تفسير العظيم، أو تفسير القرآن العظيم لصاحبه العز بن عبد السلام، يعتبر اختصارا لتفسير الماوردى المسمى (النكت والعيون).
يمتاز التفسير بجمعه لأقوال السلف والخلف الكثيرة فى تفسير الآية مع ترجيحه لبعض الأقول، مع عنايته باللغة بذكر أصول الكلمات واشتقاقها والفرق بينهما بين الألفاظ المتقاربة مع الاستشهاد بالشعر فى بعض المواضع، كما أنه لم يُكثر من الأخبار الإسرائيلية مع اختصار ما ذكره منها.
ومما يؤخذ عليه أنه لم يعتنى بالقراءات حيث يذكرها بدون إشارة إلى أنها قراءة، وبدون نسبة الأقوال إلى من قرأ بها إلا فى مواضع قليلة، وترك كثيرًا من الأقوال بدون نسبة وترجيح، كما أنه لم يخرج الأحاديث التى استشهد بها ولم يعقب على الإسرائيليات والأقوال الضعيفة إلا فى حالات قليلة، كما أنه قد يستشهد بأجزاء من أبيات ويدمجها فى التفسير دون التبيه على أنها جزء من بيت، وهذا يوقع فى الاشتباره والخلط فى الكلام.
كما يمتاز اختصار العز بن عبد السلام بعدة خصائص منها: رجوعه إلى مصادر أصيلة وقديمة فى التفسير، وجمعه أقوال السلف والخلف الكثيرة فى تفسير الآية مع ترجيحه بعض الأقوال، وعنايته باللغة بذكر أصول الكلمات واشتقاقها والفرق بينهما وبين الألفاظ المتقاربة مع الاستشهاد بالشعر فى بعض المواضع، وأسلوبه الواضح السهل فى تفسير الكلمات وصياغة الأقوال بعبارة موجزة مع الدقة، وأنه لم يستطرد فى تفسير آيات الأحكام، أنه لم يُكثر من الأخبار الإسرائيلية مع اختصار ما ذكره منها، وتنبيهه على المكى والمدنى فى أول كل سورة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة