قصة قد تجدها فى أغلب منازل الشعب المصرى، مريض فى المنزل تبحث له أسرته عن علاج داخل المستشفيات الحكومية لعجزها عن توفير نفقات العلاج فى العيادات الخاصة أو المستشفيات الاستثمارى نظرا لتكلفتها العالية، لذا يظل المريض يبحث عن الدواء حتى ينفذ رصيده من الحياة وينتقل إلى الدار الآخرة، لكن إصرار أسرة مصطفى محمد الذى لم يتجاوز عامين من عمره جعلتهم يلجئون به منذ لحظة ولادته إلى جميع المستشفيات الحكومية لم يتركوا بابا إلا وطرقوه، لكن يبقى الحال على ما هو عليه، بعد أن نفذ المال الذى تحصل عليه الوالد منذ لحظة عمله سائق بالأجر يحصل على يومية ضعيفة لعلها تكفى سد بطون طفليه وزوجته الجائعة.
القصة بدأت بعد 40 يوما من ولادة مصطفى محمد عندما اكتشفت الأسرة أن ابنها الثانى ولد وبه عيب خلقى وفتحة البول مسدودة والخصيتان فى البطن والأغرب من ذلك هو أن هناك فتحة للتبول مكان الخصيتان، آلام شديدة يعانى منها الطفل فى كل لحظة يتبول فيه تبكى الأعين أمامه عاجزة عن وقف هذه الآلام، لكن لا حيلة أمامهم لتضميد جراح نجلهم الصغير الذى لا يستطيع التعبير عن الألم الشديد الذى يعانيه.
وقال محمد راضى والد الطفل مصطفى نحن أسرة فقيرة الرزق يوم بيوم، وأعمل بالأجرة سائق لدى أشخاص آخرين، وليس لدى دخل سوى ما يرزقنا به الله من عملى، بدأت المعاناة بعد ولادة مصطفى بـ40 يوما بعد أن اكتشفنا سبب بكائه المتواصل الذى لا يتوقف خاصة عند التبول.
وأضاف محمد أنه بالرغم من حالتنا المادية السيئة جدا إلا أننى قررت أن أعرضه على المستشفيات الحكومية لعلى أجد من ينقذ ابنى، لافتا إلى أن جميع من عرضت عليهم الحالة قرروا ضرورة الإسراع بإجراء عمليه جراحيه له، لكن الظروف الاقتصادية وقفت حائلا بيننا وبين إجراء العملية، بعض الأطباء قالوا إن العملية تكلفتها تتجاوز 40 ألف جنيه وآخرون قالوا 60 ألف جنيه وبين هذا وذاك أنا لا أملك من الدنيا شيئا، وذهبت به إلى مستشفى أبو الريش بالقاهرة، لكن الروتين والكوسة وقفوا حائلا عن إجراء العملية.
وأكد محمد أنه "بالرغم من تحديد موعد العملية أكثر من مرة وبعد استيفاء كل الأوراق المطلوبة من تحاليل وإشاعات والتى قضت على كل ما أملك من مال إلا أن الأمر مازال محلك سر، ونجلى يضيع وتزداد حالته سوءا يوما بعد يوم ويقترب من الموت ببطئ، حيث لم يتم إجراء العملية حتى الآن، وأصبح نجلى مصطفى يبلغ من العمر عامين بعد أن كان عمره 40 يوما فقط".
وأكد والدة مصطفى أن عذاب نجلى وعذابنا يستحق أن ينظر إلينا أحد فقد قرر زوجى أن يبيع المنزل الذى نسكن فيه وهو عبارة عن حجرة وصالة فقط، من أجل إجراء العملية، لكننا لم نجد له مشترى لأن مساحته صغيرة فلم يقدم أحد على شراء المنزل، مضيفة أن المنزل هو كل ما تملكه ولم نشتريه فقد ورثه زوجى عن والده ونحن لا نملك من حطام الدنيا شيئا لنبيعه لإجراء العملية لنجلى، مطالبة رئيس الوزراء ووزير الصحة بالتدخل لإنقاذ الطفل الصغير.
الطفل مصطفى
تقرير طبى للطفل مصطفى
تقرير طبى يرصد حالة الطفل
حالة الطفل مصطفى
صورة من احدى التقارير الطبيه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة