خلال المؤتمر الصحفى للمهرجان القومى للمسرح أكد رئيس المهرجان القومى للمسرح الدكتور حسن عطية أن الضيوف العرب المشاركين فى المهرجان سوف يتكفلون بمصاريف زيارتهم لمصر من طيران وإقامة وخلافه، وذلك كان نوعا من الدفاع عن نفسه بتحميل المهرجان ميزانية جديدة من وزارة الثقافة، وأكد خلال المؤتمر أن المهرجان لا يتحمل لأن ميزانيته ضعيفة على مثل هذه المصاريف.
بصراحة لم أقتنع بهذا الكلام ووجدت فيه إهانة لمصر فكيف نستدعى مسرحيين عرب لنكرمهم ونختار بعضهم فى عضوية لجنة التحكيم، وننتقى عروضا مسرحية تعرض على هامش المهرجان وتكون "الفاتورة" على الضيف وليس المضيف، فبأى عرف وأى منطق تقبل وزارة الثقافة ذلك؟ وحتى لو كان ضيوف المهرجان بالفعل قد عرضوا ذلك لحبهم لمصر ولزيارتها ولحبهم للمسرح فكان من المفروض على رئيس المهرجان أن يرفض ذلك ولكنه قالها وبكل جرأة فى المؤتمر الصحفى إن الضيوف العرب من الإمارات والعراق والكويت سوف يتكفلون بمصاريفهم.
يا دكتور حسن أعلم جيدا أنك رمز من رموز النقد فى مصر وأستاذ أكاديمى جميعنا نتعلم منك، ومتأكد من حسن نواياك بحلم التغيير للأفضل وأن يكون لك إضافة فى المهرجان، وأن يكون للمهرجان بعد عربى وكل ما تأمل فيه ولكن السؤال: هل كل تغيير يكون للأفضل؟ وهل كل إضافة تكون فى محلها؟ أشك فى ذلك فكل إضافات المهرجان حتى الآن ليست إلا تغيير فى هوية المهرجان وتحميل على ميزانيته وتكرار ونسخ مسابقات من مهرجانات أخرى فقد كان الأولى أن توظف ميزانية الطيران والإقامة الخاصة بالضيوف العرب لزيادة قيمة الجوائز للفائزين من المسرحيين، فكلما زادت القيمة كلما استفاد بها الشباب المشارك فى المهرجان فى تحسين الجودة فى مسرحياته القادمة أو لتشجيعه اكثر على الإبداع.
حدث ما حدث ولكن وزير الثقافة الكاتب حلمى النمنم فور علمه بأن الضيوف العرب سوف يتكفلون بمصاريفهم وعى للأمر وقرر أن ينقذ سمعة مصر حتى لا يقال إن الضيوف العرب جاءوا ليكرموا ويحضروا المهرجان على نفقتهم، وأمر بتحميل التكلفة على وزارة الثقافة بكل مصاريف الضيوف العرب الذين كان الأفضل لنا يا دكتور حسن أن نستضيفهم ونكرمهم أفى مهرجان المسرح العربى أو المهرجان التجريبى أو حتى مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابى لأن وجودهم فى مهرجان مصرى محلى خالص لا مناسبة له.
