يتكبد تنظيم "داعش" الإرهابى، هزائم كبيرة متتالية فى ميادين المعارك، أمام الجيوش النظامية فى كل من دول العراق وسوريا وليبيا، والخسائر المتوالية على التنظيم الإرهابى، تفقده توازنه وتزيد من فرص انهياره، خاصة مع فقدانه مناطق تمركزه الرئيسية، وكذلك وسط أنباء مقتل زعيمه "أبو بكر البغدادى"، جراء أحدى غارات القصف الجوى، للقوات الروسية على مناطق حدودية بين سوريا والعراق.
التنظيم الإرهابى، تعرض لهزائم كبيرة على مدار الأيام الماضية، خسر خلالها مساحات شاسعة من الأراضى، تسببت فى تقليص انتشاره، وكذلك خسارته لكثير من مراكز موارده المالية، حيث فقد أهم المدن التى سيطر عليها، وهى مدينة الموصل، التى تحمل رمزية تشكيل التنظيم الذى أعلن خلافته المزعومة من مسجد النورى، فى الموصل، كما فقد خلال المعارك الكثير من أبار البترول التى سيطر عليها فى وقت سابق، فى المدن السورية.
تنظيم داعش ينكسر فى العراق وسوريا
ويستمر تنظيم "داعش" الإرهابى، فى خسارة الأراضى فى كل من العراق، وسوريا، وفقد مصادر التمويل المادى، وجزء كبيرا من موارده المالية، جراء فقدانه السيطرة على مساحات كبيرة من الأراضى التى كان قد سيطر عليها منذ العام 2013، وذلك بحسب تقرير أعدته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية.
وبينما أعلن رئيس الوزراء العراقى، حيدر العبادى، تحقيق "النصر الكبير"، على التنظيم فى الموصل، يكون "داعش"، خسر غالبية المدن الكبيرة فى العراق، وسوريا، كما خسر سيطرته على العديد من حقول النفط التى كانت مصدرا رئيسيا من مصادر التمويل، حيث أعلنت دمشق مؤخرا استعادة السيطرة على سلسلة من آبار النفط فى جنوب غربى محافظة الرقة.
داعش يفقد سيطرته على الأراضى
وتعد استعادة الموصل، من جانب القوات العراقية، أقسى هزيمة يتعرض لها "داعش"، بالنظر إلى أهميتها ورمزيتها، ففيها أعلن زعيم التنظيم الإرهابى، أبو بكر البغدادى، "الخلافة المزعومة"، ويتزامن ذلك مع اختراق قوات مدعومة أمريكيًا لمعقله الرئيسى الثانى فى سوريا، مدينة الرقة.
وكان التنظيم سيطر، منذ العام 2015، على مساحة من الأراضى تقدر بنحو 91 ألف كيلو متر مربع، لكن هذه المساحة أخذت فى التراجع، بحيث وصلت نسبة فقدانه السيطرة على الأراضى إلى 60%، حيث بلغت بنهاية يونيو 2017، نحو 36 ألف كيلو متر مربع.
القوات العراقية تستعيد الموصل من داعش
وعلى صعيد الموارد المالية، كان التنظيم الإرهابى، يحصل على عوائد مالية ضخمة جراء سيطرته على جزء واسع من الأراضى، خصوصا تلك التى تحتوى على آبار نفط.
وبنهاية يونيو الماضى، خسر التنظيم، ما نسبته 80% من تلك العوائد التى كانت غالبيتها من مبيعات النفط والغاز والضرائب وغيرها من طرق جناية الأموال.
الجيش السورى يهزم داعش فى الرقة
وبينما بلغت عوائد التنظيم المالية، فى الربع الثانى من عام 2015، نحو 81 مليون دولار بمعدل شهرى، تراجعت فى الربع الثانى من العام الجارى، بلغ متوسط العوائد الشهرية للتنظيم، 16 مليون دولار فقط.
وفى ليبيا، فقد التنظيم الإرهابى، آخر معاقله فى مدينة بنغازى، ثانى أكبر مدن ليبيا، وذلك فى السابع من يوليو الجارى، حيث أعلن قائد الجيش الوطنى الليبى، المشير خليفة حفتر، "التحرير الكامل" للمدينة الواقعة شرقى البلاد، وكان التنظيم، فقد سيطرته على مدينة سرت، المعقل الرئيسى للتنظيم الإرهابى فى ليبيا، فى 17 ديسمبر 2016.
استعادة المدن الرئيسية فى العراق من يد داعش
تنظيم داعش يفقد نسبة كبيرة من الأراضى
رسم بيانى بخسائر داعش فى سوريا والعراق
تنظيم داعش الإرهابى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة