فى محاكمة شعبية وفى خطوة جديدة لفضح دور قطر المشبوه فى دعم وتمويل الإرهاب وإيواءها الكيانات الإرهابية والتنظيمات المسلحة ومدها بالمال والسلاح ، نظم معهد "هادسون" الأمريكى للدراسات حلقة نقاشية استضاف خلالها عدد من الخبراء والباحثين الذين أجمعوا على ضرورة التصدى لمؤامرات قطر ووقف اجندتها التخريبية فى الشرق الأوسط.
وشارك فى الندوة لى سميث الزميل بمعهد هادسون، وفاطيمة باشين مدير مؤسسة العربية للدراسات، ومحمد خالد الحية الباحث بمعهد رفيق الحريرى.
وحمل المشاركون فى الندوة نظام تميم بن حمد مسئولية الأزمة القائمة والتى تقترب من دخول شهرها الثانى بين الدوحة والدول العربية الداعية لمواجهة الإرهاب الممول من قطر، مؤكدين أن الدوحة مولت منذ عام 1995 كيانات وتنظيمات إرهابية من بينها جماعة الإخوان والقاعدة، ومؤخراً تنظيم داعش الإرهابى.
وحذر المشاركون الدوحة من تحمل عواقب وخيمة ما لم تتراجع عن اجندتها وما لم تتوقف عن سياساتها التى وصفوها بـ"المتناقضة" فى مجال مواجهة الإرهاب والتطرف، والتعامل مع المجتمع الدولى.
وأكد المشاركين فى الجلسة النقاشية التى عقدت فى واشنطن، أن كلاً من مصر والسعودية واليمن، تحملوا أعباء التصرفات القطرية المشبوهة والمتناقضة من دعم التنظيمات الإرهابية فى المنطقة، موجهين انتقادات قوية إلى النظام القطرى الحاكم الذى ساعد فى تدريب وتمويل هؤلاء الجماعات التى أفسدت فى الأرض.
وأشار المتحدثين إلى أنه يوجد الكثير من وسائل الضغط على دويلة قطر لإيقاف الدعم للتنظيمات الإرهابية، قائلين: "لا يمكن لدولة استضافة كأس العالم وهى تدعم وتمول الجماعات الإرهابية"، ويمكن الغاء هذه الصفقة مع "الفيفا" وتحويله إلى دولة أخرى.
وقال خالد، الباحث بمعهد رفيق الحريرى، خلال مشاركته فى الحلقة النقاشية إن قطر دولة صغيرة يعيش على أراضيها ما 200 ألف قطرى فقط، بخلاف الجنسيات الآخرى، مشيراً إلى أنها لعبت منذ بداية الانقلاب داخل الإمارة عام 1995 على القيام بدور مشبوه تجاه دول المنطقة كافة.
وأضاف فى كلمته أن قطر تقوم بالعديد من المغامرات غير المحسوبة على الصعيد السياسى وعلى صعيد تسليح الكيانات المتطرفة كما هو الحال فى ليبيا واليمن ، فضلاً عن تمويلها تنظيم حزب الله اللبنانى بملايين الدولارات ، وتمويل تنظيم القاعدة للقيام بعمليات على الحدود السعودية.
واستنكر الباحث فى كلمته ايواء قطر لجماعة الإخوان واستضافة قياداتها، إلا أنه أكد فى الوقت نفسه أن الحكومة القطرية لا تخشى على نفسها من التنظيم نظراً لأن مواطنيها على قدر عالى من المستوى الاقتصادى ومن المستبعد أن يستجيبوا لخطاب الجماعة القائم على العنف.
وأختتم المتحدثين حديثهم، بالتأكيد على أن الرباعى العربى يريد ضمانات بتنفيذ قطر جميع المطالب على المدى البعيد، ولم يتم تخفيض المطالب، بل يوجد رؤية للضغط بشكل مباشر أكثر قوة على نظام تميم حتى يتوقف عن دعم الجماعات الإرهابية وتنفيذ كافة المطالب.
وبعد يوم من إعلان دول الرباعى العربى الذى يضم مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين قوائم جديدة للإرهاب الممول من قطر، توقع مراقبون إقدام تلك الدول على فرض حزمة جديدة من العقوبات للحد من نشاط قطر فى تمويل الكيانات الإرهابية والمليشيات المتطرفة فى المنطقة.
وبحسب مصادر خليجية ، وخبراء تحدثوا لشبكة "سى إن إن" أمس ، من المتوقع أن تضم العقوبات الجديدة شطب عضوية قطر فى مجلس التعاون الخليجى، بجانب سحب الودائع العربية من البنوك القطرية بشكل كامل، بخلاف التدخل لدى الشركات الدولية والشركاء الاقتصاديين للضغط على الحكومة القطرية ومقاطعتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة