فى تصعيد لافت ، شنت الصحافة الأسبانية هجوماً مكثفاً ضد إمارة قطر ـ الراعى الأول للإرهاب فى الشرق الأوسط ـ فى أعقاب صفقة اللاعب البرازيلى نيمار التى انتقل من خلالها من نادى برشلونة إلى باريس سان جيرمان الفرنسى المملوك لرجل الأعمال القطرى ناصر الخليفة ، مؤكدة أن الدوحة تمارس دوراً مشبوهاً ليس فقط فى الأوساط الرياضية وإنما تمثل تهديداً مباشراً لأمن واستقرار العديد من الدول.
وأعادت الصحف الأسبانية فى تقارير عدة على مدار اليومين الماضيين ، فتح ملف مونديال 2022 ، مشيرة إلى فضائح الرشاوى الشهيرة التى تورطت فيها إمارة قطر لانتزاع ملف تنظيم البطولة الأشهر فى عالم الساحرة المستديرة، مؤكدة أن سحب البطولة وإسنادها لدولة آخرى بات وشيكاً فى ظل الكشف المستمر عن فضائح وانتهاكات الدوحة بحق العمالة الأجنبية فضلاً عن العقوبات العربية التى تفرضها الدول الداعية لمواجهة الإرهاب وفى مقدمتها مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، والتى يستحيل حال استمرارها استضافة قطر للبطولة فى ظل وقوعها ضمن دائرة حظر جوى تعوق بطبيعة الحال سفر الفرق المقرر مشاركتها فى المونديال، ومشجعيهم .
ومن الرياضة إلى الملفات السياسية ودور قطر المشبوهة فى دعم وتمويل الكيانات والتنظيمات الإرهابية ، واصلت الصحافة الإسبانية اليوم الثلاثاء هجومها ، حيث قالت صحيفة "إسبانيول" فى تقرير لها إن الإمارة تلعب دوراً مشبوهاً فى زعزعة استقرار وأمن الدول العربية ودول الشرق الأوسط عبر فضائية الجزيرة التى وصفتها بـ"الشيطان السمعى والبصرى" الذى يستخدم كافة الوسائل المشروعة وغير المشروعة لضرب دول الجوار العربى.
وأضافت الصحيفة : "أمير قطر تميم بن حمد يستخدم الجزيرة كأداة لنشر الأكاذيب حول منطقة الشرق الأوسط، وإغلاقها القناة يعد من أهم مطالب الرباعى العربى الذى يضم مصر والسعودية والامارات والبحرين، لرفع العقوبات السياسية والاقتصادية على الدوحة".
وبخلاف دورها المفضوح فى دعم وتمويل الإرهاب ، قالت الصحيفة إن صفقة نيمار لا تعد مجرد انتقال لاعب من ناد إلى آخر، وإنما ضربة موجهة لاقتصاد أسبانيا مشيرة إلى أن انتقال اللاعب البرازيلى لصفوف النادى الفرنسى تزامن مع تفاوض اتحاد الكرة الأسبانى حول حقوق البث التلفيزيونى للمباريات خلال السنوات الثلاثة القادمة ، وهناك توقعات بأنم تنخفض قيمة البث لـ1250 مليون يورو بعدما كانت 1699 مليون يورو.
بدورها، قالت صحيفة "الدياريو" الإسبانية إن عملية توقيع اللاعب نيمار لباريس سان جيرمان التابع لقطر لا تحترم قواعد اللعب النظيف، وهى القاعدة المعتمدة من قبل الاتحاد الأوروبى فى عام 2009، ومهمتها الالتزام بمزيد من الانضباط والعقلانية فى الشئون المالية لأندية كرة القدم، وتخفيف الضغط على الأجور والتحويلات ، وتشجيع الأندية على المنافسة ، وتشجيع الاستثمار على المدى الطويل ، بالإضافة إلى ضمان أن الأندية تسوى التزاماتها فى الوقت المناسب.
فيما هاجمت صحيفة "الكونفيدنثيال" الدوحة مشيرة إلى أنها تتعمد توظيف اللاعبين فى الحياة السياسية، ووصفت باريس سان جيرمان بالطاووس الذى يتعامل مع فريسته التى اصطادها، ولكن هذه ليست الصورة الحقيقية لما يحدث، إنما الحقيقة المختبئة وراء هذه الصفقة هو البطل الحقيقى أمير الإرهاب تميم بن حمد آل ثانى، وطريقته فى الرد على مقاطعة الدول العربية للإمارة، الذى قال : "أنا الأغنى والأكثر وسامة"، لافتة إلى أنه الطاووس الحقيقى فى قصة انتقال نيمار إلى باريس سان جيرمان.
وأوضحت الصحيفة، أنه بهذا المبلغ الكبير ووسط هذه الحملة الدعائية حاول تميم الرد على العقوبات التى فرضتها الدول العربية من السعودية ومصر والإمارات، وكأنه يدخل فى تحدى جديد أمام هذه الدول، فالأمير تميم أصبح يتبع سياسة العناد أكثر من التفكير فى التخلى عن تمويل التنظيمات الإرهابية لاستعادة الحياة الطبيعية مع تلك الدول العربية، فقطر تتخذ إجراء لتحدى الأزمة القائمة.
ووصفت الصحيفة "نيمار" بأنه الأداة الجديدة التى تلاعب بها قطر الدول العربية كرد على الحظر التى تفرضه عليها، بسبب دعمها للمنظمات الإرهابية، ودعمها أيضا لإيران.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة