يوما تلو الآخر تتلاحق الضربات الأمنية الناجحة ضد عناصر التنظيمات والجماعات الإرهابية، التى تستهدف أمن الوطن والمجتمع، ويسطر رجال وقيادات الداخلية تاريخا جديدا فى مواجهة أعداء الدولة.
ووجه جهاز الأمن الوطنى بوزارة الداخلية ضربة قاصمة لحركة "حسم الإرهابية" باستهداف اثنين من أبرز كوادرها المتخصصين فى تصنيع المتفجرات، فضلاً عن مداهمة مخزن سرى يحتوى على كميات من المواد المتفجرة بمحافظة البحيرة.
الأجهزة المعلوماتية بوزارة الداخلية رصدت اثنين من أهم كوادر حركة "حسم الإرهابية" يترددان على عقار مهجور بمنطقة وادى النطرون فى محافظة البحيرة، حيث رجحت أجهزة الأمن أن المتهمين يتخذا من المكان مأوى لهما، فضلا عن تصنيع المواد المتفجرة وإدارة أعمالهما التخريبية.
وداهمت قوات الأمن العقار، إلا أن المتهمين شعرا باقتراب الأمن منهما، فأطلقا الرصاص على الشرطة، التى بادلتهم إطلاق الأعيرة النارية، مما أسفر عن مقتل الإرهابيين وضبط كمية من الأسلحة النارية والأوراق التنظيمية بحوزتهما.
وتبين أن الإرهابيين من أبرز كوادر الجناح المسلح الإخوانى "حسم"، ومطلوب ضبطهما وإحضارهما على ذمة القضية 828/ 2017 حصر أمن دولة عليا، وأولهما أحد مسئولى تخزين الأسلحة والمواد المتفجرة وسابق توليه إدارة مزرعة البحيرة المستهدفة خلال أبريل الماضى والمعروفة إعلاميا بـ"مزرعة الموت".
واستهدفت قوات الأمن مخزنا استراتيجيا فى مدينة بدر بمحافظة البحيرة، استخدمته حركة "حسم الإرهابية" لتخزين المتفجرات، والعبوات الناسفة التى تستخدمها فى استهداف رجال الشرطة ودور العبادة، فضلاً عن وجود أحزمة ناسفة به، وتم التحفظ على المضبوطات بعد إبطال مفعولها.
وبدورها، قالت وزارة الداخلية، إنه فى إطار خطتها لملاحقة عناصر الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية، وما يطلق عليها "حركة حسم" كواجهة إعلامية للإرهاب الإخوانى، والمسئولين عن ارتكاب عدد من حوادث العنف خلال الفترة الماضية، كشفت معلومات قطاع الأمن الوطنى عن اتخاذ بعض كوادر الجناح المسلح الإخوانى "حسم" من إحدى الوحدات السكنية المهجورة بمنطقة وادى النطرون مركزا للاختباء وتصنيع وإعداد العبوات المتفجرة، تمهيدا لاستخدامها فى عملياتهم الإرهابية.
وأضافت وزارة الداخلية، فى بيان صادر عنها أنه تم التعامل مع تلك المعلومات، عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا، إذ استهدفت القوات الوكر التابعة للحركة الإرهابية، وخلال عملية المداهمة فوجئت القوات بإطلاق الأعيرة النارية تجاهها، فردت عليها، وأسفر الاشتباك عن مصرع كل من "محمد.ى" ومقيم فى أبوالمطامير بالبحيرة، و"السيد.م" يعمل فنى تحاليل، ويقيم فى شارع طه بدير بالجيزة.
وعثرت القوات خلال مداهمة الوكر على بندقية آلى، وبندقية خرطوش، ومجموعة من الطلقات والفوارغ، وعبوة ناسفة معدة للتفجير "تم إبطالها"، وكمية كبيرة من المواد الكيماوية المستخدمة فى تصنيع العبوات الناسفة، ومبلغ مالى كبير.
وحددت أجهزة الأمن، أحد الأوكار الإرهابية الأخرى التى تتخذها عناصر حركة "حسم" كمخزن استراتيجى بنطاق مركز بدر بمحافظة البحيرة، وباستهدافه عُثر به على عدد من الأدوات المستخدمة فى تصنيع المتفجرات، وكمية كبيرة من المواد الكيماوية المستخدمة فى تصنيع العبوات الناسفة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة، وتوالى نيابة أمن الدولة العليا التحقيق فيها.