تواصل المعارضة التركية حشد الحشود فى العاصمة أنقرة، للتنديد بانتهاكات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بعد توسيع سلطاته بموجب التعديلات الدستورية فى أبريل من العام الجارى، وقراراته التعسفية باعتقال وفصل آلاف الموظفين المدنيين والأكاديميين والعسكريين، والزج بهم فى السجون، مستغلًا قانون الطوارئ المفروض على البلاد عقب محاولة تحركات الجيش الفاشلة، فى يوليو 2016.
وفى هذا الإطار، تكثف المعارضة التركية، بزعامة رئيس حزب الشعب الجمهورى التركى، كمال كيليتشدار أوغلو، لفضح انتهاكات النظام التركى برئاسة أردوغان، وكشف كافة أساليبه القمعية المخالفة لجميع مواثيق حقوق الإنسان.
آلاف المشاركين فى مؤتمر المعارضةالتركية ضد أردوغان
واليوم السبت، عقد زعيم المعارضة التركية، كمال كيليتشدار أوغلو، مؤتمرا من أجل العدالة، يستمر أربعة أيام، وسط حشود من آلاف الأتراك، فى العاصمة أنقرة، لتثمين نجاح "المسيرة من أجل العدالة"، التى كان نظمها للتنديد بانتهاكات الرئيس رجب طيب أردوغان.
ونظم رئيس حزب الشعب الجمهورى، المؤتمر فى ساحة مكشوفة فى محافظة جاناكالى، (شمال غرب)، والذى يشمل كل يوم جلسات تتطرق إلى مختلف انتهاكات حقوق الإنسان التى قامت بها السلطة التركية.
واحتشد آلاف المؤيدين لزعيم المعارضة التركية، فى الساحة بمحافظة جاناكالى، لمتابعة خطابه عن "المسيرة من أجل العدالة"، وانتهاكات النظام التركى برئاسة أردوغان.
الزعيم التركى المعارض كمال كيليتشدار أوغلو
واختيار حزب الشعب الجمهورى، جاناكالى، يأخذ طابعا رمزيا كبيرا، إذ أنها شهدت معركة جاليبولى، التى صد خلالها الجيش العثمانى القوات المتحالفة أثناء الحرب العالمية الأولى، وباتت هذه المعركة رمزا للمقاومة التى أدت إلى تأسيس مصطفى كمال أتاتورك، الجمهورية التركية الحديثة فى 1923.
وكان كمال كيليتشدار أوغلو، قطع فى بداية صيف 2017 مشيا على الأقدام نحو 450 كم، هى المسافة بين أنقرة وإسطنبول للاحتجاج على اعتقال نائب من حزبه هو "أنيس بربير أوغلو"، الذى حكم عليه بالسجن 25 عاما لتسريبه معلومات سرية إلى صحيفة "جمهورييت" المعارضة.
تفاعل المشاركون فى مؤتمر المعارضة التركية مع كلمة كمال كيليتشدار أوغلو
ورفع خلال تلك المسيرة شعار واحد هو "العدالة"، والتى بلغت أوجها مع وصولها إلى إسطنبول مع تجمع لمئات آلاف الأشخاص، وأزعجت هذه المسيرة الطويلة ونجاحها، بشدة "أردوغان"، ونظمت من دون مشاكل وسط حماية من قوات الأمن.
وأكد كمال كيليتشدار أوغلو، فى مقابلة مع قناة "إن تى فى"، أن "المسيرة من أجل العدالة"، فاقت المعتاد، وأضاف "لقيت دعما من الجماهير لم أكن أنا نفسى أتوقعه لأن هذا البلد متعطش للعدالة"، حيث اعتقلت قوات النظام التركى منذ محاولة تحركات الجيش، فى يوليو 2016، وحالة الطوارئ التى تلتها، أكثر من 50 ألف شخص، فيما طرد أو أوقف عن العمل أكثر من 140 ألفا آخرين بينهم جامعيون وقضاة وعسكريون وأمنيون.
توافد المعارضون الأتراك على مقر مؤتمر ضد أردوغان
ومع ارتفاع حشود المعارضة حول "كمال كيليتشدار"، شدد أردوغان، مرارًا على أن زعيم حزب الشعب الجمهورى قد يتعرض للتحقيق، لكن مسئولين فى الحكومة شددوا على أن لا شئ من هذا قيد الإعداد، فيما قال الرئيس التركى – خصوصا - "لا تتفاجئوا إذا كشفت روابط بين كيليتشدار أوغلو وشخص مسجون، فى إشارة إلى أنيس بربير أوغلو".
وفى مؤشر على التوتر بين "أردوغان" و"كيليتشدار أوغلو"، انتقد الرئيس التركى، صورة لزعيم المعارضة وهو يتناول الغداء فى مقطورته أثناء المسيرة التى نظمها، وقد ارتدى قميصا بلا أكمام، فيما يتم تشبيه "كيليتشدار أوغلو"، فى بعض الأحيان من قبل أنصاره بالزعيم الهندى، المهاتما غاندى، وأبدى "أردوغان"، امتعاضه من وصف زعيم المعارضة فى صفحة أولى لصحيفة بأنه "المواطن كمال".
زعيم المعارضة التركية يصل مقر انعقاد المؤتمر
وعلق أردوغان، "أحدهم نظم مسيرة مزعومة من أجل العدالة مع الجلوس بين الفينة والأخرى فى مقطورته وتناول الأكل بقميص بلا أكمام، هذا مهين لمواطنى".
ورد عليه "كيليتشدار أوغلو"، "أنا أتحدث عن العدالة، وهو يتحدث عن قميص بلا أكمام"، مشيرًا إلى أن الصورة هى لأسرة من الأناضول، وأنه كان يتناول غداءه بهدوء مع ابنته، وأكد "أنا لم آت من قصر، أنا إنسان عادى وبسيط".
شاب يوزع تى شيرتات موحدة على المشاركين فى مؤتمر المعارضة التركية
كلمة زعيم المعارضة التركية خلال المؤتمر
كمال كيليتشدار أوغلو زعيم المعارضة التركية
كمال كيليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهورى التركى
كمال كيليتشدار أوغلو يلقى كلمة أمام آلاف المعارضين الأتراك
لافتات المعارضة التركية خلال مؤتمرهم ضد أردوغان
مؤتمر لزعيم المعارضة التركية للتنديد بانتهاكات أردوغان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة