اهتمت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية بتسليط الضوء على عزم إقليم كردستان العراق إجراء استفتاء انفصال فى 25 سبتمبر الجارى، وقالت إن موافقة البرلمان الكردى على إجراء الاستفتاء يمثل تحديا للجيران الإقليميين والحلفاء الغربيين الذى ضغطوا من أجل وقفه.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات بمنطقة كردستان فى شمال العراق 25 سبتمبر الجارى، لكن تخشى الولايات المتحدة والدول الأخرى أن تؤدى إلى زعزعة الاستقرار والعنف فى البلاد الغنية بالنفط.
وقال بريت ماكجورك، المبعوث الأمريكى الخاص، يوم الخميس، إن مواصلة الاستفتاء "عملية خطيرة للغاية" خالية من الشرعية الدولية.
وأضافت الصحيفة، أن تصريحات ماكجورك تأتى بعد لقائه هو ومسئولين غربيين آخرين مع مسعود بارزانى، رئيس حكومة إقليم كردستان، لافتة إلى أن بغداد وجيران العراق، بما فيها تركيا وإيران، يعارضون التصويت، لكن المسئولين الأكراد المطلعين على المحادثات قالوا إن البدائل المقترحة لا ترقى إلى مطالبهم.
وقال بارزانى فى مؤتمر صحفى أمس الجمعة "لم نسمع بعد اقتراحا يمكن أن يكون بديلا عن استفتاء كردستان".
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الولايات المتحدة تعتقد أن الاستفتاء يخاطر بزعزعة الاستقرار بالبلاد فى الوقت الذى تقترب فيه القوات العراقية والتحالف الذى تقوده الولايات المتحدة من معاقل داعش الأخيرة فى العراق، كما تخشى واشنطن أن تصبح المناطق المتنازع عليها مثل محافظة كركوك الغنية بالنفط نقاطا عنيفة.
كما أعرب المبعوثون الغربيون عن قلقهم من أن الاستفتاء قد يضر بمحاولة إعادة انتخاب حيدر العبادى كرئيس للوزراء العراقيين ويزيد من قدرة إيران على الترويج لمرشح أكثر عدوانية للولايات المتحدة وحكومة إقليم كردستان.
وقال مسؤولون كرديون مطلعون على المحادثات مع المبعوثين الغربيين إن الدبلوماسيين اقترحوا أن توقف حكومة أقليم كردستان الاستفتاء من أجل إجراء محادثات مع بغداد حول الميزانية والنزاعات الإقليمية، فضلًا عن الخلافات حول توزيع عائدات النفط من المنطقة، ورفض المسئولون الأكراد تلك الاقتراحات.
وقال "لقد سمعنا مثل هذه الوعود من قبل، ولم يأتوا بشئ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة