كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى، أن منظمة العمل الدولية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، ستفتح خلال اجتماعها المقبل تحقيقا رسميا فى تعامل الحكومة القطرية مع العمال المهاجرين والانتهاكات التى يتعرضون لها، خلال شهر نوفمبر المقبل، وفقا لوسائل إعلام إماراتية.
وستناقش المنظمة انتهاكات قطر ضد العمال الذين يشيدون ملاعب بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 فى جلستها القادمة، بعد أن طرد القائمون على تنظيم المسابقة الدولية أحد العاملين "لأنه تحدث مع لجنة المراقبة الأممية".
وكان قد طرد العامل النيبالى من عمله تعسفيا بعد يوم من تحدثه مع وفد من الأمم المتحدة كان فى زيارة لقطر لفحص حالة العمال هناك، وهى واقعة "خطيرة" وضعت الحكومة القطرية نصب أعين منظمة العمل الدولية التى ستناقش العمالة القسرية فى قطر خلال اجتماعها القادم.
وقالت كورين فارجا، مديرة منظمة العمل الدولية: إن القضية تمت مناقشتها فى اجتماع سابق للمنظمة فى مارس الماضى فى سياق شكوى ضد قطر لعدم التزامها باتفاقيتين مصدق عليهما من منظمة العمل الدولية، وهما اتفاق العمل القسرى، واتفاق تفتيش العمل.
وأكدت فارجا أنهم يتابعون عن كثب القضية، ويستمرون فى التحقيق لضمان حقوق العمال النيباليين واحترامهم وحمايتهم بشكل كامل، مضيفة أن الشكوى سيتم مناقشتها بشكل أوسع من قبل المنظمة فى نوفمبر المقبل.
وكانت قد ذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية إلى أن واقعة العامل النيبالى حدثت فى مارس 2016، لكن تم السماح بنشرها الآن فقط نظرا للحساسيات التى تحيط بالقضية، وأنه تم فصل العامل بعد يوم من زيارة فريق من منظمة العمل الدولية لقطر، حيث أبلغهم بعدم دفع رواتبهم وحجز جوازات سفر العمال بشكل غير قانونى من قبل الحكومة القطرية، وبعد فصله تم إرساله إلى بلاده.
وقال مسئولون من الاتحاد الدولى لنقابات العمال: "إن توقيت فصل العامل يشير إلى أنها خطوة انتقامية من قبل رئيسه، مؤكدين أنه انتهاك بموجب معايير العمل الدولية، ويناقض الالتزامات التى تعهدت بها قطر مسبقا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة