فرعون موسى مش "وليد".. حقيقته مجهولة والتخمينات ترشح أحمس ورمسيس الثانى

الخميس، 28 سبتمبر 2017 08:00 م
فرعون موسى مش "وليد".. حقيقته مجهولة والتخمينات ترشح أحمس ورمسيس الثانى فرعون
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الدكتور سعد الدين الهلالى، كثيرا من الجدل بعدما تبنى ما ذهبت إليه التفاسير والكتب القديمة فى أن اسم فرعون موسى "الوليد" وأنه من خراسان، وهو ما يفتح بابا لم يغلق أبدا حول اسم فرعون موسى الذى  يختلف فيه الكثيرون لكن معظمهم يميل إلى كونه مصريا.
 
السودان.. والأنهار تجرى من تحتى
ذهب بعض الكتاب السودانيين إلى أن فرعون الذى ذكر فى القرآن الكريم كان سودانياً، مستدلين بقوله الله تعالى  "والأنهار التى تجرى من تحتى"، قائلين بأن  مصر  ليس فيها سوى نهر واحد، بينما السودان  بلد الأنهار.


أحمس .. والهكسوس  

المؤرخ اليهودى يوسف بن متى، الذى عاش فى القرن الأول الميلادى ذهب إلى أن مانيتو – المؤرخ المصرى الذى كتب تاريخ مصر القديم حوالى عام 280 ق.م – قد ذكر أن العابيروا ( أو الخابيرو) هم أنفسهم العبرانيون أى بنو إسرائيل وهم أيضاً الهكسوس الذين حكموا مصراً وأن طرد الهكسوس من مصر بواسطة أحمس هو نفسه خروج بنى إسرائيل من مصر. 

 تحتمس الثانى.. الأمراض الجلدية الدليل  

وهذا الرأى قال به ج دى ميسلى (J.De Micelli, 1960) الذى يدعى أنه توصل إلى تحديد زمن الخروج بهامش تقريبى يصل إلى يوم واحد وهو 9 أبريل عام 1495ق.س، وهذا من خلال حساب التقويمات، وعلى ذلك يكون تحتمس الثانى – وكان ملكاً فى هذا التاريخ – هو فرعون الخروج، ومما أورده تأييداً لنظريته أن مومياء تحتمس الثانى مكتوب عليها وصف لأورام جلدية، وبما أن واحداً من ضربات مصر التى تذكرها التوراة هى طفح جلدى فهذا رأيه دليل مادى على أن تحتمس الثانى هو فرعون الخروج. 

تحتمس الثالث 

ومعتقدوا هذه الفرضية يعتمدون على فقرة فى التوراة تقول وكان فى السنة الـ 480 لخروج بنى إسرائيل من مصر فى السنة الرابعة لملك سليمان على بنى إسرائيل فى شهر زيو هو الشهر الثانى أنه بنى البيت الرب (ملوك أول 1:6) ولما كان حُكم سليمان قد بدأ عام 970ق.م فالعام الرابع هو 966 ق.م فإذا أضفنا إليها الـ 480 سنة لعاد ذلك بنا إلى عام 1446 ق.م أى فى أواخر حكم تحتمس الثالث (1468 – 1436 ق.م ).

أمنتحب الثانى  

وهذا الرأى قال به دانييل روبس Daniel Ropsفى كتابه شعب التوراة Le people de la Bible. 
توت عنخ آمون القائل بهذا الرأى هو العالم اليهودى سيجموند فرويد الذى ادعى أيضاً أن موسى مصرى وليس من بنى إسرائيل وأن الديانة الموسوية مستقاة من عقيدة أخناتون (سيجموند فرويد – موسى مصرياً – ترجمة محمد العزب موسى ).

     رمسيس الثانى  

وأصحاب هذا الرأى كثيرون، منهم: أولبرايت - إيسفلت - روكسى - أونجر – الأب ديڤو R.P. de Vaux  ويتفق هذا الرأى مع حقيقة مكان معيشة بنى إسرائيل فى أرض جاسان وعاصمة رمسيس الثانى الجديدة فى الشمال التى تتيح التقاط موسى من النهر، كما تحقق تسخير بنى إسرائيل فى بناء مدينتى بى رعمسيس وفيثوم المذكورتين فى التوراة، وأكثر ما يثير الدهشة هو أن الأب ديڤو – وهو مدير مدرسة الكتاب المقدس ويؤمن بأن الفرعون قد مات غرقاً وهو يطارد الهاربين، ثم يعود فيقول إن الخروج قد حدث فى النصف الأول من حكم رمسيس الثاني، مع أن غرق الفرعون يعنى نهاية حكمه لا منتصفه، والحقيقة أن هذه النظرية – أن فرعون موسى هو رمسيس الثانى – تتفق مع كثر من النقاط التى يجب توافرها فى ذلك الفرعون.

 رمسيس الثانى فرعون التسخير ومرنبتاح فرعون الخروج

وأصحاب هذا الرأى يعتقدون أن خروج بنى إسرائيل من مصر كان خروجاً سلمياً ليس فيه مطاردة، وأن مرنبتاح تعقبهم بعد أن وصلوا فعلاً إلى فلسطين، ويعبر عن هذا الرأى ما يراه (( چان يويوت )) ( مصر الفرعونية، مترجم، القاهرة 1966 ص40 ) من أن بنى إسرائيل انتهزوا فرصة انشغال جيش مصر فى صد غزوة الليبيين لحدود مصر الغربية فى السنة الخامسة من حكم مرنبتاح فهربوا من مصر، ثم بعد أن فرغ مرنبتاح من حربه مع الليبيين جرد حملة إلى فلسطين وأباد بنى إسرائيل هناك.


بينما ذهب الكثير من التفاسير  وكتب التاريخ العربية القديمة إلى أن اسمه عربي

ذهبت إلى أن فرعون موسى اسمه الوليد بن مصعب، زمن هؤلاء: الطبرى (224 هـ – 310 هـ) فى تاريخه، واليعقوبى (المتوفى فى 284 هـ)، والمقريزى (764 هـ – 845 هـ) وابن عبد الحكم المؤرخ المصرى (187 هـ – 257 هـ) وأبو إسحاق الثعلبى المتوفى سنة 427 هجرى.
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة