زار البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية اليوم الاثنين، مدرسة مارمرقس التابعة للكنيسة الأرثوذكسية بمدينة سيدنى الاسترالية.
رافق البابا تواضروس الأنبا دانيال أسقف سيدنى والوفد المرافق له فى الزيارة، وكان فى استقباله طلبة المدرسة وأولياء أمورهم.
وأكد البابا تواضروس- فى كلمة له خلال الزيارة- أن المدارس القبطية لها دور كبير فى أن تكون حلقة وصل بين الكنيسة الأرثوذكسية فى مصر وتعاليمها وشعبها فى الخارج، مؤكدا أن المصريين ينتمون لأمة شكلت أول حكومة وأول جيش فى التاريخ، وهذه المدارس فرصة لزيادة ارتباط المغتربين ببلادهم.
وأشار إلى أن تلك المدارس تعلم الطلبة تعاليم الكنيسة الأرثوذكسية التى تعد من أقدم كنائس العالم حيث تأسست فى القرن الأول الميلادى .. موضحا أن الهدف هو تخريج طلبة مواطنين يمكنهم خدمة مجتمعاتهم وكنيستهم.
وردًا على أسئلة الطلاب، قال البابا إنه لم يتوقع يومًا أن يصير بابا للكنيسة، ولكنه يتلقى رسائل من الله عبر إيمانه بالإنجيل وقراءته له بشكل مستمر، وصلاته إلى الله كى يلهمه الحكمة التى تساعده على إدارة شئون الكنيسة كلها.
فى نفس السياق، نظمت حكومة سيدنى حفل استقبال للبابا مساء أمس حضره لفيف من المسئولين الرسميين والسياسيين، وممثلى بعض الطوائف المسيحية، وما يزيد على 1200 من أقباط سيدنى.
وقد ألقيت كلمات ترحيب بالبابا وبالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتصادف يوم الاحتفال بعيد الأب فى أستراليا، لذا احتفل الحضور بقداسة البابا بصفته "أبو الآباء" حيث يحتفل الاستراليون بـ"عيد الأب" فى الأحد الأول من شهر سبتمبر كل عام.
ويرجع تاريخ الاحتفال بعيد الأب، والذى بدأت فكرته فى الولايات المتحدة الأمريكية، إلى عام 1910 حين أرادت سونورا لويس سمارت - وهى من ولاية ميتشيجان - أن تكرم والدها الأرمل الذى تولى تربية أولاده الستة بمفرده، واستطاعت أن تقنع أهل مدينتها أن يكون الاحتفال بالأب احتفالًا عامًا وهو ما تم بالفعل عام 1910، ثم انتشرت فكرة عيد الأب فى دولٍ عديدة.
وكان قداسة البابا تواضروس قد وصل إلى مدينة سيدنى يوم الثلاثاء الماضى قادما من اليابان ليبدأ زيارته الرعوية الأولى لهذه الإيبارشية منذ تنصيبه فى نوفمبر 2012.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة