"يستحق الأديب الكبير يحيى حقى أن نقول عنه إنه من جيل الرواد والعمالقة الذين ظهروا في حياتنا الأدبية والفكرية والحضارية فى القرن العشرين" هذا هو مضمون كتاب "يحيى حقى .. الفنان والإنسان والمحنة"، الكتاب الصادر مؤخر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة للناقد الكبير الراحل رجاء النقاش.
والكتاب قد له الكاتب جرجس شكرى أمين عام النشر بقصور الثقافة قائلا "يكشف رجاء النقاش فى هذا الكتاب عن جوانب خفية وغير مطروقة للقارئ أو الناقد من قبل فى حياة الأديب الكبير يحيى حقى على المستويين الإنسانى والأدبى"
ويضيف جرجس شكرى أن فصول الكتاب تم نشرها من قبل فى الصحف والمجلات، وكان رجاء النقاش قد جمعها ووضهعا بهذا الترتيب فى ملف خاص تمهيدا لنشرها لكن القدر لم يمهله.
ترسم هذه المقالات صورة دقيقة لمعنى يحيى حقى الأديب صاحب الأسلوب الساحر العميق والبسيط فى آن.
يقول رجاء النقاش عن يحيى حقى "إذا قرأت صفحات حياته المختلفة فلن تجد فيها موقفا واحدا يمكن أن يثير الوم أو النقد، فهي حياة نظيفة منتجة تتميز بالحكمة والصبر والموهبة والتنوع والعمل الهادئ العميق".
ويرى رجاء النقاش أن يحيى حقى لم يسع يوما إلى أن يكون صاحب سلطان أو نفوذ ، فإن ساقت إليه الظروف منصبا من المناصب أحال المنصب إلى خدمة الناس ولم ينظر فيه إلى أى مصالح خاصة.
ويتابع رجاء النقاش فى رسم صورة يحيى حقى "مد يده إلى أبناء الأجيال الجديدة دون ضيق أو ضجر ، فأعطاهم الكثير من وقته ورحابة صدره، وقرأ أعمالهم فى صبر شديد، وقدم للكثيرين منهم بمقدمات تفيض بالحنان والفهم والذكاء وقدرة الأستاذ المحب على التوجيه والتنوير".
الكتاب يتكون من عدد من المقالات منها " يحيى حقى والحياة النظيفة، يحيى جقى وصانع القباقيب، ثروت عكاشة ينقذنا من فضيحة ثقافية، لماذا غضب عبد الناصر على يحيى حقى؟ بين يحيى حقى وسيد قطب، ماذا قال يحيى حقى عن نفسه؟ طيب وغلبان لكن خيبان، آه.. لو كانوا يعلمون، تلميذ السيدة زينب، هدية يحيى حقى للفتيات الصغيرات، لماذا غضب بيرم التونسى على يحيى حقى؟ يحيى حقى وخواطر فى النفس والجسد، يحيى حقى تلميذ للسيدة زينب 2، ويسألونك عن الشعر، عاشق اللغة العربية، الفنان والإنسان والمحنة، يحيى حقى وذكريات معه".