قال البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية إن مصر علمت العالم كله وحضارتها انتقلت للعالم واستفاد منها.
وأضاف البابا تواضروس فى حفل اليوم الجمعة، بالقنصلية المصرية فى ملبورن، أن العالم لم يكن يعرف ما يسمى بـ"فن الأعمدة" وأن مصر فى الحضارة الفرعونية القديمة أخترعت فن الأعمدة فاخترعت المسلة التى صارت علامة حاضرة فى الحياة وجميعكم تتذكرون شكل المسلة التى لها رأس يكون على شكل هرم ويطلى بالذهب.
وتابع: "كانوا يضعون المسلة فى بدايات حقول الزراعة فعندما تسطع الشمس تجعل قمة المسلة الهرم يلمع ويسمونها عين الإله فطالما تلمع هذه العين يظل الفلاح والعامل يشتغلون لكن عندما يأتى الغروب ويقل لمعان الهرم فيعرف الفلاح إن يوم العمل انتهى"، و"عندما دخلت المسيحية إلى مصر تحولت فكرة المسلة إلى فكرة المنارة وصارت علامة متميزة للكنائس المصرية ومن ثم الى كنائس العالم كله".
ومضى البابا يقول: "عندما جاء الإسلام إلى مصر لم يكن يعلم بما يسمى المئذنة فتحولت المسلة فى العهد الفرعونى إلى المئذنة فى العصر الإسلامى وصارت علامة مميزة للجوامع والمساجد فمصر هى التى علمت العالم كله فن الأعمدة ويكفى عندما تزورون مصر فى معبد الكرنك احدى المعابد فى الأقصر جنوب مصر تجدون الأعمدة الضخمة جدا تبين عظمة مصر التى علمت العالم كله وحضارتها التى انتقلت للعالم".
واختتم البابا تصريحاته بالقول: "هذه لمحة قصيرة عن مصر العظيمة التى أهدت العالم أحد الفنون المشهورة وصار هذا الفن له صور متعددة حسب الحضارات التى عاشت فى مصر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة