ظاهرة البلوغ والمراهقة المبكرة سواء على المستوى العضوي أو النفسي أصبحت لافتة للنظر، لأنها سبقت توقيتاتها ومعدلاتها الطبيعية الفطرية؛ الأمر الذي يستحق البحث والتفتيش عن الأسباب العلمية والطبية خلف هذا التغيير الإنساني في أطفال اليوم.
السطور المقبلة نقدم فيها رأي المختصين في الظاهرة للتعرف على أسرارها.
الأكل والنت متهمين في القضية
يوضح الدكتور أحمد عبد الله، مدرس الطب النفسي بجامعة الزقازيق أن البلوغ والمراهقة المبكرة لدى أطفال اليوم وفكرة الخلل في توقيت تطورها بهذا الشكل يرجع لعدة مصادر، أولها: الأكل المعتمد على الوجبات السريعة التي يدخل فيها بعض الأنواع من الهرمونات خصوصا في لحوم الدجاج وخلافه، وأنواع الأغذية بشكل عام التي تغيرت طبيعتها بفعل الهندسة الوراثية ومكسبات الطعم والألوان الصناعية؛ فأثرت على هرمونات الجنس البشري؛ الأمر الذي أدى إلى التبكير بالبلوغ ومرحلة المراهقة، فانخفض إلى أعمار صغيرة قد تصل إلى 9 سنوات للبنات، و 11 سنة للأولاد.
وثاني هذه المصادر هو المصادر المعرفية والتكنولوجية الحديثة المتمثلة في وحش الإنترنت الذي غزا كل البيوت واقتحم كل الأعمار بوسائله المختلفة من موبايل وآي باد وتابلت... الخ، والمواقع والمواد والفيديوهات والصور المعروضة من خلاله، والتي تحتوي على مضامين تفتح مداركهم وتحرك مشاعرهم قبل الآوان؛ فأخل بالتدرج الطبيعي الناعم للتطور النفسي والجنسي لدى الأطفال على مستوى الجنسين، فأصبحت النقلات شاسعة من مرحلة لأخرى وقبل موعدها الفطري بكثير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة