ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن تطبيقا يتعلق باللياقة البدنية كشف معلومات حساسة للغاية حول مواقع وأنشطة الجنود فى القواعد العسكرية الأمريكية بالشرق الأوسط.
وأوضحت الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، اليوم الإثنين، أن خريطة تفاعلية تم نشرها على شبكة الإنترنت تظهر مكان الأشخاص الذين يستخدمون أجهزة اللياقة البدنية مثل Fitbit، كشف عن تلك المعلومات الحساسة للغاية التى تتعلق بالقواعد العسكرية الأمريكية، فيما يبدو خطأ أمنى كبير.
وتستخدم خريطة الحرارة العالمية، التى نشرتها شركة نظام تتبع وتحديد المواقع "سترافا"، معلومات الأقمار الصناعية لتعيين مواقع وحركات المشتركين فى خدمة اللياقة البدية للشركة على مدى عامين، من خلال إظهار مناطق النشاط.
وتقول سترافا إن لديها 27 مليون مستخدم من جميع أنحاء العالم، بما فى ذلك الناس الذين يمتلكون أجهزة اللياقة البدنية المتاحة على نطاق واسع مثل Fitbit وJawbone، فضلا عن الأشخاص الذين يشتركون مباشرة فى تطبيقها المحمول. الخريطة ليست حية بل تظهر نمطا من الأنشطة المتراكمة بين عامى 2015 و2017.
وتظهر معظم أجزاء الولايات المتحدة وأوروبا، حيث يستخدم الملايين من الناس نظام التعقب الخاص باللياقة البدنية، على الخريطة متوهجة بالضوء لأن هناك الكثير من النشاط الخاص باللياقة البدنية فى هذه الأجزاء.
ومن المفترض أن تصبح خريطة الحرارة مظلمة تماما تقريبا فى المناطق الحربية والصحارى فى دول مثل العراق وسوريا، باستثناء النبضات المتناثرة للنشاط. غير أنه من خلال الضغط لتكبير الخريطة فى تلك المناطق يكشف عن المواقع والخطوط العريضة للقواعد العسكرية الأمريكية المعروفة، فضلا عن المواقع الأخرى غير المعروفة والتى يحتمل أن تكون حساسة، حيث يفترض أن الجنود الأمريكيين وغيرهم من الموظفين يستخدمون أجهزة تعقب اللياقة البدنية أثناء تحركهم.
وتشير صحيفة واشنطن بوست إلى أن الكولونيل، جون توماس، المتحدث باسم القيادة المركزية الامريكية، قال أمس الاحد، ان الجيش الامريكى يبحث هذه القضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة