منذ 30 عاما بالتمام والكمال فاز الكاتب المصرى الكبير بجائزة نوبل فى الأدب، ليظل حتى الآن الكاتب العربى الوحيد الحائز على هذه الجائزة، وفى تقرير منح الجائزة علقت الأكاديمية السويدية على عدة أعمال لمحفوظ هى:
زقاق المدق 1947
واحدة من أشهر روايات نجيب محفوظ، وتدور أحداثها خلال فترة الأربعينيات، وقد ساعد تحويلها إلى فيلم سينمائى على اتساع انتشارها، حتى أن شخصياتها "حميدة، عباس الحلو، المعلم كرشة) وغيرهم الكثير أصبحوا من أشهر شخصيات نجيب محفوظ.
وقال عنها تقرير اللجنة
يصبح الزقاق مسرحا يجمع حشدا (متباينا) من الشخوص يشدهم الحديث عن واقعية نفيسة.
يعرف الجميع أن ثلاثية نجيب محفوظ هى عمله الأشهر والأكثر رسوخا فى المجتمع المصرى، حيث عملت الرواية بتاريخها الممتد الذى وثق بطريقة فنية للقاهرة منذ بداية القرن العشرين وحتى منتصفه، على تأكيد عبقرية نجيب محفوظ وتميزه.
قالت عنها اللجنة:
والحقيقة أن محفوظ حفر اسمه بالثلاثية الكبرى التى تناول فيها أحوال وتقلبات أسرة مصرية منذ نهاية العقد الأول من هذا القرنوحتى منتصف الأربعينيات.
وهناك عناصر ذاتية فى هذه الثلاثية ويرتبط تصوير الأشخاص بوضوح بالظروف الفكرية والاجتماعية، وقد أثر تأثيرا كبيرا فى أدب بلاده الوطنى.
حققت هذه الرواية لنجيب محفوظ، أكثر مما توقع بكثير، لدرجة أنها ظلمت كثيرا على المستوى الفنى، فبعدما بدأ نشرها مسلسلة فى الأهرام، بدأت ضجة أنها ضد الدين وأنها تصور الأنبياء، ومن حينها صار تفسير الرواية محصورا فى هذه الدائرة.
كلام اللجنة
موضوع الرواية غير العادية (أولاد حارتنا) 1959، هو البحث الأزلى للإنسان عن القيم الروحية، فآدم وحواء وموسى وعيسى ومحمد وغيرهم من الأنبياء والرسل، بالإضافة إلى العالم المحدث يظهرون فى تخف طفيف.
(ثرثرة فوق النيل) 1966
واحدة من أهم روايات نجيب محفوظ، والتى يرى الكثيرون أنها كانت مؤشرا قويا للهوة التى يتجه إليها المجتمع، والتى اتضحت تماما فى نكسة 1967، وذلك من خلال شخصياتها التى تمثل المجتمع فى شكله المتداعى، حيث يجتمع الجميع فى عوامة بالنيل ليمارسوا فيها الموبقات التى تكشف عن دواخلهم الساقطة.
كلام اللجنة
ولم تترجم بعد إلى الإنجليزية، وهى نموذج لروايات "محفوظ" المؤثرة، فهنا تجرى محاورات ميتافيزيقية على حافة الحقيقة والوهم، وفى الوقت نفسه، فإن النص يأخذ شكل تعليق على المناخ الفكرى فى البلاد.