عانت الكاتبة والأديبة الفلسطينية اللبنانية مى زيادة، من أزمة نفسية صعبة عاشتها قبل رحيلها عام 1941، ويحل اليوم ذكرى وفاتها، فهى من أهم الكاتبات التى تميزن بإتقان العديد من اللغات الأجنبية، إضافة إلى أنها جودت فى التعبير عن اللغة العربية، وتابعت دراسات فى الأدب العربى والتاريخ الإسلامى والفلسفة فى جامعة القاهرة، وحرصت على نشر مقالات أدبية ونقدية واجتماعية منذ صباها فلفتت الأنظار إليه.
هذا الكم الهائل من الدراسات الأدبية مكنها من تقديم العديد الأعمال الأدبية والروائية، من أبزر الأعمال التى قدتها كتاب المساواة، وباحثة البادية، وسوانح فتاة، والصحائف، وكلمات وأشارات، وغاية الحياة، ورجوع الموجة، بين الجزر والمد، والحب في العذاب، وابتسامات ودموع، وظلمات وأشعة، وردة اليازجى، عائشة تيمور، نعم ديوان الحب، وموت كنارى، ونستعرض فى هذا التقرير عددًا من أعمالها.
كتاب المساواة
هذا الكتاب استعرضت فيه الأنواع المختلفة من التيارات والنظريات مثل الطبقية والأرستقراطية والعبودية وغيرها، فعلى سبيل المثال تحدثت عن العبودية والرق مراحلها عبر التاريخ، وبينت العوامل التي عملت على إلغاء ضروب العبودية وتدعيم قواعد التحرير، ولكنها شددت أن العبودية ما زالت تلاحق الإنسانية بصور مختلفة وبـ أساليب مختلفة.
غلاف الكتاب
كتاب باحثة البادية
تحدثت الكاتبة مى زيادة، عن باحثة البادية هو ذلك الاسم المستعار للكاتبة المصرية ملك حفنى ناصف بنت اللغوى المعروف حفنى ناصف، فهى أديبة ومصلحة اجتماعية، كانت لا تجد عناء فى التعبير عن أفكارها ومشاعرها من خلال اللغة، فجاءت نصوصها فى وضوح وجزالة ورشاقة، وجمع خطابها بين الفصاحة والجمال، وتعد أول امرأة عربية تبرز في الخطابة في العصر الحديث؛ لذلك لم تجد مي زيادة بدًّا من تناول هذه الظاهرة الأدبية والاجتماعية الفذة بالدراسة والنقد.
2
كتاب غاية الحياة
تؤكد مى زياة فى كتابها غاية الحياة، أننا نسعى جميعًا لغاية واحدة، وهى الوصول إلى السعادة التى حرم الناس منها طويلاً، فازدادوا شوقًا إليها، وإصرارًا على المواصلة لتحقيقها، والسعادة في حقيقتها هي تطور متتابع نحو حالة تكتمل عندها كل القوى كاملة وافية بأقل ما يُمكن من المقاومة والألم، وخاطب المرأة العربية فى هذه المحاضرة، وتعايشها آلامها، وتحاول أن تصف لها الدواء ببث روح جديدة في عروقها، وحثها على البحث عن غاياتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة