من هما أرتور شوبنهاور ونيتشه اللذان ألحد محمد سلماوى بسببهما

الجمعة، 05 أكتوبر 2018 11:00 م
من هما أرتور شوبنهاور ونيتشه اللذان ألحد محمد سلماوى بسببهما غلاف يوما أو بعض يوم
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى مذكرات السيرة، يدون فيها كل كاتب، مراحل وتطورات حياته منذ نشأته، وربما يظل الهاجس الذى يراوده ويراود القارئ من بعده، هو مدى الصدق فيما يقوله، وهل يجامل فيما يذكره، هل حاول إخفاء شىء عن الجمهور؟

 

وهو  الأمر الذى راود الكاتب الكبير محمد سلماوى، فى مذكراته "يوما أو بعض يوم" والذى أكد أنه بسبب صدقه مع نفسه أولا ثم مع القارئ، كتب فيها أنه كان ملحدا فى سنوات المراهقة، وذلك بسبب قراءاته الكثيرة فى فلسفة أرتور شوبنهاور ونيتشه وغيرهما آنذاك، مضيفا أنه خرج من هذه المرحلة إلى أخرى عندما اكتشف أنه مؤمن من داخل نفسه، وبين هذا فى المذكرات، وكتب هذه الكلمات عن قناعة تامة، فإذا لم يكن الإنسان صادقا فى مذكراته فلا داعى لكتابتها، فليس الهدف منها تجميل الذات، وإنما سرد تجربة شخصية قد تكون مفيدة.

 

فمن هما شوبنهاور ونيتشه، وما هى  أفكارهم التى ربما جعلت "سلماوى" يعترف أنه كان محلدا بسبب قراءاته الكثيرة لفلسفتهم؟

 

أرتور شوبنهاور

"1788 – 1860 م"، فيلسوف ألمانى، معروف بفلسفته التشاؤمية، فما يراه بالحياة ما هو إلا شر مطلق، عرف بكتاب العالم إرادة وفكرة، والذى سطر فيه فلسفته المثالية التى يربط فيها العلاقة بين الإرادة والعقل فيرى أن العقل أداة بيد الإرادة وتابع لها،  ملحد وبعيد كل البعد عن الروح القدس الذى أشار إليه فى أحد كتاباته، وتميز الألمانى بجعل التشاؤم الركيزة الأساسية التى إليها تستند فلسفته.

 

به تأثر فلاسفة ومبدعون كبار أمثال فرويد، وجيمس جويس، وصامؤيل بيكت، وشيوران، وألبير كامو، وأوجين يونسكو وآخرون.

 

من أهم مؤلفاته: الأصول الأربعة لمبدأ السبب الكافى، العالم إرادة وتصور، العالم إرادة وفكرة، الإرادة في الطبيعة، النتاج والفضلات.

 

نيتشه

 "15 أكتوبر 1844 - 25 أغسطس 1900"، فيلسوف ألمانى، ناقد ثقافى، شاعر وملحن ولغوى وباحث فى اللاتينية واليونانية، كان لعمله تأثير عميق على الفلسفة الغربية وتاريخ الفكر الحديث، ويعرف الفيلسوف الألمانى فريدريك نيتشه بتأثيره الكبير، وكتاباته عن الخير والشر، ونهاية الإيمان فى المجتمع الحديث ومبدأ الإنسان الخالد.

 

طور نيتشه النقاط المحورية فى فلسفته، وأحد عباراته الهامة والشهيرة فى هذه الأثناء كانت" الله ميتGod is Dead" ، وكانت تعنى رفضا للمسيحية كقوة ذات هدف فى الحياة المعاصرة، وعبارات أخرى كانت تعنى إقراره بالكمال الذاتى عبر المحرك الخلاق و حب السلطة، ومبدأه بالنسبة للإنسان الكامل أو الإنسان الخارق، وهو فرد يسعى للوجود فى ما وراء التسميات التقليدية للخير والشر، والعبد والسيد.

 

من أهم أعماله: القدر والتاريخ، الإرادة الحرة والقدر، مولد التراجيديا، هكذا تكلم زارادشت، ما وراء الخير والشر، هو ذا الإنسان، عدو المسيح إرادة القوة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة