صور.. احترس من ابتلاع السيدات.. قصص خرافات شارع النبى دانيال بالإسكندرية.. قبلة الأديان السماوية الثلاثة حديث رعب الشارع السكندرى.. والمواطنون: حكايات أجدادنا موثقة.. وخبير سياحى يكشف سر حوادث الاختفاء

السبت، 06 أكتوبر 2018 04:30 ص

قصص خرافات شارع النبى دانيال بالإسكندرية

الإسكندرية – أسماء على بدر

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعتبر شارع النبى دانيال بالإسكندرية هو أحد أهم شوارع المحافظة لاعتباره قبلة المثقفين من كافة المحافظات لاشتهاره بالكتب القديمة وبأسعار مخفضة لجميع الفئات لذلك يلجأ إليه المئات بشكل يومى ولكن هناك وجه آخر لهذا الشارع العتيق ليس حكايات ثقافية فقط بل قصص أسماها البعض بقصص الرعب لما يتداوله المواطنون عن هذا الشارع.

" الشارع يبتلع السيدات" جملة شهيرة تطلق على شارع النبى دانيال لواقعة يقال إنها كانت فى فترة الخمسينات عندما مرت أحد السيدات من الشارع ووقعت فى حفرة وابتلعتها الأرض ولم يعرف عنها شىء، ورواية آخرى عندما اختفى زوجين حديثى الزواج بعد ابتلاع الأرض لهم ولم يعثرعليهم حتى الآن.

ولم يقتصر الاختفاء فى الشارع على السيدات فقط فهناك رواية تؤكد ابتلاع الأرض لأحد الأشخاص وهو تاجر كان لديه محل تجارى بالشارع وفوجئ بوجود حفره ابتلعت جزءا كبيرا من بضاعته وعندما نزل فيها ليبحث عن البضاعة ابتلعته الأرض ولم يعثر عليه حتى الآن.

ويقول مصطفى السعيد، أحد البائعين فى شارع النبى دانيال، أنه متواجد فى الشارع منذ فترة السبعينات وهو طفل صغير وكان يسمع من والده وجده عن روايات وقصص حدثت فى الشارع مثل وجود مس شيطانى بسبب وجود مدينة الإسكندرية القديمة أسفل الشارع ووجود كمية كبيرة من الآثار من العصر اليونانى والرومانى.

وأضاف أن هناك روايات تقول أن الإسكندر الأكبر مدفون فى شارع النبى دانيال ولكن لم يعثر عليه ولم يحدد مكانه، مشيراً إلى وجود بعثات أجنبية وخبراء الآثار قاموا بعمل مجسات فى الشارع منذ فترة طويلة وحاولوا البحث عن المقبرة ولكن لم يعثر عليها ولم يكتشف حتى الآن.

بينما يقول رومانى أنطونيو، أحد بائعى الكتب، أن جميع الروايات التى تقال عن شارع النبى دانيال جميعها بسبب وجود كمية كبيرة من الآثار التى لم تكتشف حتى الآن، مشيراً إلى أنه شارع مميز فهو يربط بين محطة مصر ومحطة الرمل وهى وسط الإسكندرية ويقطعه شارع فؤاد فهو أطول شارع بالمحافظة ويتميز بوجود عمارة مميزة على التراث الإيطالى القديم ويتواجد فيه مبنى الأهرام وهى اقدم مؤسسة صحفية بمبنى مميز فى شارع النبى دانيال، كما يوجد فى بدايته المعبد اليهودى والكنيسة المرقسية وينتهى بمقام النبى الدنيال ومسجد سيدى عبد الرزاق الوفائى.

وأضاف أنه يقال أن هناك سرداب أسفل شارع النبى دانيال يصل حتى منطقة الكورنيش بمحطة الرمل وكان يستخدمه قديماً الجنود للاختباء فى العصر الرومانى، وهن قصص الاختباء أكد أنه بسبب أن الأرض يحدث فيها بشكل مستمر هبوط أرضى، وذلك بسبب وجود أثار أسفل الشارع ولم تكتشف وأن هناك حياة كاملة كانت موجودة أسفل الشارع كما أكد لهم خبراء الآثار بعد واقعة ابتلاع أحد الأشخاص منذ 10 سنوات وهو أحد التجار ولم يعثر عليه حتى الآن وكانت مفاجأه لدى التجار ورواد شارع النبى دانيال بتكرار الواقعة.

وأكد الدكتور إسلام عاصم، نقيب المرشدين السياحين السابق، أنه لا يوجد أحد مدفون أسفل الضريح كما زعم العديد، وذلك لأسباب عديدة أن النبى دانيال هو بنى من بنى إسرائيل ولم يثبت أنه جاء إلى مدينة الإسكندرية وذلك بسبب أنه فترة حياته كانت قبل تأسيس مدينة الإسكندرية.

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع" أنه ورد فى كتاب " مساجد مصر وأولياءه" للدكتورة سعاد ماهر، أن المدفون أسفل الضريح هو أحد الأئمة الشافعية وهو محمد بن دانيال الموصلى ولكن بالعودة للمصادر التى اطلعت عليها فى الكتاب المصادر أن محمد بن دانيال الموصلى لم يكن شخص صالح ولديه شعر خليع ولم يكن من الأئمة الصالحين ولم يدفن بمدينة الإسكندرية.

كما أوضح أنه من خلال البحث والتقصى وجد بجانب الضريح قبر للقمان الحكيم وبعد البحث تم اكتشاف أن الشاهد هو شاهد رؤية أى عندما يرى أحد الصالحين رؤية للأنبياء أو الصالحين ويطلب منه شيئاً فلابد أن ينفذها على الحقيقة وهى كانت عادة منتشرة فى العصر الفاطمى وظهرت أضرحة عديدة بدون جثامين فى تلك الفترة مثل ضريح أبو الدرداء بالإسكندرية وهو فى الحقيقة مدفون فى دمشق ولذلك كانت تسمى "قبور مشهدية" أى قبر وشاهد بدون جثمان.

وعن بناء المسجد قال "عاصم" أن بناء مسجد او تطويره كانت لها أهداف اجتماعية وسياسية فى تلك الفترة، حيث إن منطقة النبى دانيال كانت قديما هى مدافن العائلة المالكة للأسرة العلوية ومدفون فيها عائلة طوسون وسعيد باشا وكان قديما عندما يريد الحاكم تطوير المقابر كان يبدأ بتطوير مسجدا حتى يثورعليه الشعب أو يلفت الأنظار لذلك أقيم المسجد وتم وضع عليه لافتة مسجد النبى دانيال.

كما أوضح أنه تم إزالة المقابر بعد الثورة فى عام 1952 وتم نقل الرفات عام 1954 لمقابر الأسرة العلوية بالقاهرة، كما أن مسجد النبى دانيال أصبح مقصدا سياحيا لدول جنوب شرق أسيا ويأتى إليه العديد من المواطنين لزيارته.

كما قال أن الإسكندرية تعرضت لزلازل عديدة فى القرون القديمة مثل زلزال القرن السادس وزلزال القرن الأول قبل الميلاد وعندما يأتى زلازل كانت تقام الحياة مرة آخرة ويبنوا المنازل فوق التلال لذلك اختفت مدينة الإسكندرية القديمة أسفل الأرض حاليا بسبب الزلازل التى تعرضت لها وتغيرت ملامحها.

وعن سر اختفاء المواطنين وحقيقة الأمر أكد أنه قديما كانت تقام صهاريج أسفل المنازل الكبرى والشوارع والمساجد والتى كانت وظيفتها تخزين المياه فى حالة حدوث فيضان ويوجد بالإسكندرية عدد كبيرمن الصهاريج منها أكبر الصهاريح بشارع السلطان حسين وصهاريح قلعة قايتباى و4 صهاريج بشارع فؤاد وهى أسفل الأرض بمسافة 2 متر وهى عبارة عن مكان ضخم مجوف وظيفته تخزين المياه.

وأوضح أنه بسبب تخلخل القشرة الأرضية بهذه المنطقة بسبب الزلازل تحدث فيها دائما هبوط أرضى وفى حالة سقوط أحد فيها يسقط داخل الصهاريج ويصعب إنقاذه ويختفى للأبد، ولذلك يعتقد المواطنون أن هناك قوة خارجة تبتلع المواطنين ولكنها بسبب تخلخل القشرة الأرضية.