7 مليارات جنيه لتطوير ترام الإسكندرية وتحسين مساره وتغيير موقع بعض المحطات.. صور

تستعد محافظة الإسكندرية لتنفيذ أكبر مشروع لتطوير ترام الرمل منذ نشأته، وتحويلة إلى ترام حضرى، وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، للاهتمام بتنمية المحاور المرورية وتطوير مرفق المواصلات النقل الجماعى، لتحسين منظومة النقل بالاسكندرية، وحل الأزمة المرورية.

ومن المقرر أن تقوم الهيئة العامة لنقل الركاب بالاسكندرية تطوير " الترام الازرق " بهدف تطوير خط الرمل الذى يقطع الاسكندرية طوليا و يصل بين وسط المدينة و شرقها ، حيث يهدف المشروع الى تحسين منظومة النقل الحضرى فى المنطقة ما بين وسط الاسكندرية الاماكن المكتظة بالسكان و حتى شرق الاسكندرية

"النقل العام" : العربات الحالية تعدت عمرها الافتراضى و مهددة بالخروج من الخدمة

وأشار اللواء خالد عليوة  رئيس الهيئة العامة لنقل الركاب بالاسكندرية الى أن إجمالى طاقة المرفق حاليا 180 ألف راكب يوميا بمعدل 27 ألف راكب فى الساعة ، الا أن وحدات الترام تعدت عمرها الافتراضى و كذلك البنية التحتية و مهددة بالخروج من الخدمة و تحتاج بصورة عاجلة الى حلول متكاملة و ليست جزئية لتطوير المرفق الحيوى حيث أن قطع الغيار الخاصة بها قد توقفت بلد الصنع عن انتاجها و يتم الحصول على بدائل لها بصعوبة شديدة و بأسعار باهظة و هى غير موجودة فى مصر و نادرة فى الاسواق العالمية.

وأكد على أن الحل الوحيد للمشكلة المرورية حاليا بالاسكندرية يبدأ من تطوير مرفق الترام و دعم خطوط النقل الجماعى و بعد تطوير المرفق سيؤدى ذلك الى تأثير إيجابى على سائقى السيارات الملاكى بإستخدام وسائل النقل العام و ترك سياراتهم ، مما سيؤدى الى توفير استهلاك الوقود و التلوث البيئى.

الخط يقدم 5 مليون رحلة يوميا و التطوير بتكلفة 7 مليار جنيه

وأضاف  اللواء خالد عليوة رئيس الهيئة العامة لنقل الركاب بالاسكندرية ، أن خط ترام الرمل يقدم 5 مليون رحلة يوميا بما يعادل 1.2 رحلة للفرد الواحد من سكان المدينة و يستوعب الجزء الشرقى و وسط المدينة ما يقرب من 83% من هذه الرحلات، مشيرا فى تصريحات خاصة ل" اليوم السابع " أنة المشروع جاء بتكلفة 360 مليون يورو أى 7 مليار جنيه مصرى ، و الانتهاء من التصميمات النهائية للمشروع 2019 و بدء التنفيذ 2020.

وأشار الى أن المشروع  يتضمن خط ترام الرمل فقط، حيث يمر بالمناطق المكتظة بالسكان شرقا ، و تهمين علية حاليا سيارات الاجرة بنسبة 3%  و الحافلات بنسبة 25% و السيارات الملاكى بنسبة 15%  ، قائلا : "أنة على الرغم من أن ترام الاسكندرية هو أقدم ترام أنشئ بالاسكندرية الى أنة لا يستخدمة الا 12% فقط من الركاب ، و ذلك بسبب عدم وجود مخصص حصريا لسير الترام على مدار الخط بأكلمه مما أدى الى تعطل السير و طول فترة الرحلة و إنخفاض الركاب بنسبة 57% على مدار 12 عاما الماضية ، حيث أن شبكة الطرق تعانى من الازدحام المرورى بسبب الخصائص الجغرافية للمدينة حيث يوجد البحر المتوسط فى الشمال و البحيرات الطبيعية فى الجنوب".

الفصل بين كل محطة ب 500 متر و تقليل عدد التقاطعات

وأوضح أن الدراسة الخاصة بمشروع التطوير قد أجريت على بدائل النقل المستخدمة بالاسكندرية من خلال منحة قدرها 500 ألف يويرو مقدمة من الاتحاد الاوروبى و توصلت تلك الدراسة الى أن تطوير ترام الرمل هو مشروع النقل الذى له الاولوية على المدى القصير للاسكندرية.

فيما أشار الى أن  دراسة الجدوى للمشروع  أوضحت أن المشروع يهدف الى تحسين مسار الترام و تداخلة من خلال إزالة أحد لخطوط الفرعية حاليا و تغيير موقع بعض المحطات وعددها 27 محطة للفصل بينها بمسافة 500 متر فى المتوسط، وتقليل عدد التقاطعات بين خط سير الترام و حركات المرور  و ذلك عبر بناء جسور و أنفاق و إعطاء الاولوية للترام بالمرور عند إشارات المرور، كما سيتم تحديث المحطات عن طريق تركيب مظلات و مقاعد للجلوس و ماكينات بيع التذاكر ووضع علامات إرشادية، بالإضافة الى كل ما سبق تحديث عربات الترام.

توريد 30 وحدة ترام جديدة و انشاء كبارى لحل مشكلة التقاطعات

وحول التغلب على مشكلة  التقاطعات المرورية، قال اللواء خالد عليوة إن المسار الحالى للترام يحتوى على 37 مزلقان، وذلك بإنشاء عدد من الكبارى العلوية للترام، مما يسمح بزيادة اتساع الشارع اسفلها الى متر ونصف فى كل اتجاه وتوفير 3 الاف منطقة خضراء و 4 الاف منطقة انتظار سيارات، كما سيتم إعادة تأهيل البنية التحتية و تجديد الشبكة الهوائية، المحطات الكهربائية و المخازن و الورش و رفع كفاءة و تطوير محطات إنتظار الركاب.

وأوضح رئيس الهيئة العامة للنقل العام بالاسكندرية الى أن المشروع سيؤدى الى اعادة تأهيل وحدات الترام القديمة و عددها 42 وحدة تخطى عمرها 30 عاما الى 30 وحدة جديدة مزودة بأحدث النظم التكنولوجية ، و سيقلل من زمن الرحلة من 90 دقيقة و أكثر الى 31 دقيقة فقط ، كما أن القدرة الاستيعابية للمرفق بعد التطوير سوف ترتفع من 180 ألف راكب / يوم الى 300 الى 540 راكب يوميا أى ما يقرب من نحو 3 أضعاف الوضع الحالى.