أكرم القصاص - علا الشافعي

فى ذكرى ميلاده..

ساراماجو يعثر على روايته المفقودة منذ عام ويرفض نشرها.. اعرف القصة

الجمعة، 16 نوفمبر 2018 10:00 م
ساراماجو يعثر على روايته المفقودة منذ عام ويرفض نشرها.. اعرف القصة جوزيه ساراماجو
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعد جوزيه ساراماجو أحد أبرز الأدباء فى العصر الحديث، والذى عرف عنهم كتاباتهم الإنسانية التى ترتكز على أحداث تاريخية، ويعتبر أحد أعظم كتاب الأدب الأوروبى، والحاصل على جائزة نوبل فى الآداب عام 1998.

 

وتمر اليوم الذكرى الـ96 على ميلاد صاحب رائعة "العمى" إذ ولد فى 16 نوفمبر من عام 1922م، بمدينة ساناريم البرتغالية، بينما رحل عن عالمنا فى 18 يونيو من عام 2010، عن عمر ناهز 88 عاما.

 

ترك "ساراماجو" عشرات الأعمال الأدبية المميزة، اعتبر بعضها من أيقونات الأدب العالمى، منها: "الإنجيل يرويه المسيح، العمى، انقطاعات الموت"، لكن تبقى رواية واحدة فقط، نشرت بعد وفاته، بعدما فقدت لمدة 50 عاما كاملة، وهى "المنور"، والتى تم نشرها عام 2011.

 

زوجة الكاتب الراحل مترجمة أعماله للإسبانية "بيلار ديل ريو" كشفت قصة تلك الرواية المفقودة، فى مقال نشرته جريدة الحياة اللندية بعنوان "ساراماجو وجد روايته المفقودة بعد 36 عاماً" هى فى أصل نص مقدمة الكاتب البرتغالية للرواية المنشورة، مبينة أن الرواية سالفة الذكر كانت هى ثانى كتابات ساراماجو الأدبية بعد روايته الأولى "دليل الرسم والخط"، تقدم بها عام 1953 إلى أحد دور النشر، إلا أن الناشر تباطأ فى نشره، حتى فقدت وكاد جوزيه نفسه ينساها، ولم يفكر حتى ولو لمرة واحدة فى التحدث للنشر للسؤال عنها، حتى جاء عام 1989، حيث كان توفى الناشر، ووجد ورثته مخطوط الرواية، فاتصلوا بساراماجو يعلموه بذلك، وسرعان ما استعادها ورفض أن ينشرها على رغم إلحاح الأصدقاء والناشرين.

 

وتوضح زوجة الكاتب الراحل أن ساراماجو حين علم بتلك الواقعة، كان يحلق ذقنه، وبمجرد ما سمع ما ذكروا له ورثة الناشر، انهى حمامه سريعا، على غير عادته، وعندما وصل إلى دار النشر، أبلغوا الناشر أنهم على استعداد لنشر روايته، إلا أنه رفض، مفضلا بألا تنشر بعد رحيله.

 

ورغم محاولات كل من قرأ مخطوط الرواية، التى كانت عبارة عن أوراق كتبت على الآلة الكاتبة، إلا أن الروائى البرتغالى كان دائما يرد إن الكتاب لن ينشر طالما هو على قيد الحياة، وكان تفسيره الوحيد أن ذلك يتعارض مع خطته فى الحياة الذى كتب عنه مرارًا وصرح به تكرارًا، وهو ألا أحد مجبر على أن يحب أحدًا آخر ولكن كلنا ملزمون باحترام بعضنا"، وكان يرى ساراماجو من كلماته السابقة، أنه لا يوجد ما يلزم أى دار نشر بنشر أى عمل تسلمته، لكن الواجب أن ترد على الكاتب بأنه لا تسطيع نشره، مخبئا الحزن الدفين الذى انتابه، منذ أن تقدم بالرواية لأول مرة وكان عمره حينها 31 عاما.

 

وصدرت الرواية بعد ثلاثة أعوام على رحيل الروائى الكبير، فى البرتغال والبرازيل، وسرعان ما ترجمت الى الإسبانية لتنتشر فى أمريكا اللاتينية، وقامت شركة المطبوعات للتوزيع والنشر، بترجمتها الى العربية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة