ذكرت وسائل إعلام تركية، اليوم السبت، أن تركيا تتأهب لاستلام الدفعة الأولى من المنحة القطرية الضخمة التى تقدر بـ 15 مليار دولار، والتى تعهد الدوحة فى أغسطس 2018 بإرسالها لأنقرة، لإنقاذ الاقتصاد التركي الذي يعانى من تدهور كبير.
وقال الإعلام التركي، إنه بعد أيام من تعهد الحليف القطري بدعم تركيا بمليارات الدولارات، أبرم البنك المركزي التركي مع نظيره القطري اتفاقية أطلق عليها "اتفاقية التبادل" التي تهدف إلى تسهيل عمليات التجارة بين البلدين بالعملة المحلية، مع توفير السيولة والدعم اللازمين للاستقرار المالي.
وقالت صحيفة "زمان" التركية، إن قيمة الدفعة الأولى من المنحة القطرية تقدر بـ 3 مليارات دولار.
فيما قال موقع "أحوال" التركي، إن أنقرة تطلع إلى دخول كامل الأموال المتفق عليها إلى السوق التركي، دفعة واحدة ولس على مراحل متفاوتة.
وجاء اتفاق أغسطس وسط أزمة عملة متفاقمة في تركيا حيث خسرت الليرة التركية 40% من قيمتها.
وبعد شهور على سريان الاتفاقية، لا يزال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يتطلع إلى المزيد وعدم الاكتفاء بذلك السقف المالي الذي لم يغير كثيرا في الواقع السائد سواء لجهة التضخم أو انخفاض قيمة الليرة.
وأشارت "زمان" إلى أنه بسبب هذا الاتفاق التركي القطري، وجدت الدوحة نفسها مضطرة إلى سحب جزء من مبلغ 15 مليار دولار من ثروات البلاد من أجل دعم حليفها التركي، الذي قام فى عام 2017 بالوقوف بجانب الدوحة عندما حدثت الأزمة القطرية الخليجبة وأمدتها بالمساعدات العسكرية والأمنية.
وأوضح الإعلام التركي، إن الدوحة لم تتخذ هذه الخطوة إلا بعد تعرضها لضغوط من أنقرة، حيث انتقدت الصحافة الموالية للرئيس التركي، النظام القطري بسبب صمته حيال الأزمة المالية التي ضربت البلاد بهذا الشكل لأول مرة منذ 20 عاما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة