منذ أيام قليلة، بدأت البعثة الأثرية المصرية الأمريكية المشتركة، فى أعمال ترميم وتجميع التمثال الأخير والضخم للملك رمسيس الثانى الموجود أمام الصرح الأول بمعبد الأقصر، ولمعرفة كيف سيتم إجراء أعمال الترميم تواصلنا مع مدير عام معبد الأقصر.
قال أحمد عربى، مدير عام معبد الأقصر، إن أعمال الترميم الأولى تتم بتجميع الكتل للتماثل فى مكانه، دون الاستعانة بالمعدات الثقيلة، فالعمل يتم بشكل بسيط ويدوى.
وأوضح مدير عام معبد الأقصر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن سيتم تجميع القطع المتفرقة لتمثال رمسيس الثانى بأحدث وسائل الترميم، بمكان وضع التمثال داخل معبد الكرنك، لافتًا إلى أنه عندما يتم الانتهاء من تجميع التمثال سوف يتم اللجوء لمعدة ثقيلة "الونش" لرفعه ووضعه فى مكانه بمعبد الأقصر، لأن وزن التمثال يبلغ حوالى 70 طنًا، فمن المستحيل نقله إلا بالمعدات، مشيرًا إلى أن الونش الذى سيتم رفع التمثال به سوف تتم استعارته من البعثة الفرنسية، لنقل التمثال بوسائل حديثة غير مضره بالآثار.
جدير بالذكر أنه سيتم الانتهاء من أعمال ترميم فى شهر أبريل المقبل لتتم إزاحة الستار عن التمثال تزامنًا مع الاحتفال بيوم التراث العالمى، حيث يعد التمثال من أكبر وأضخم التماثيل التابعة لرمسيس الثانى، وتشمل أعمال الترميم، تجميع وترميم وإعادة تركيب ورفع التمثال وعرضه بمكانه الأصلى بالصرح الأول لمعبد الأقصر.
ويكون التمثال بذلك آخر تمثال ضمن 5 تماثيل للملك رمسيس الثانى، حيث نجحت وزارة الآثار خلال العامين السابقين بتجميع وترميم وإعادة رفع تمثالين آخرين للملك بالصرح الأول بمعبد الأقصر.
تمثال رمسيس الثانى المقرر ترميمه مصنوع من الجرانيت الوردى عثر عليه فى عدة أجزاء، أكبرهم رأس التمثال كاملة، حيث تم الكشف عن بقايا التمثال أثناء أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور محمد عبد القادر داخل المعبد عام1958 حتى 1960، الذى تمكنت من الكشف عن التمثال وغيره من التماثيل التى وجدت مدمرة، ويرجح أنها دمرت نتيجة تعرضها قديما لزلزال مدمر فى العصر الفرعونى، وكانت عبارة عن أجزاء، قام الأثرى عبد القادر بأخذ هذه البلوكات وتجميعها وترميمها ووضعها على مصاطب خشبية بجوار مكانها الأصلى لحمايتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة