أعلنت وزارة الآثار فى أغسطس الماضى عن انطلاق مبادرة تحت عنوان "نحن هنا"، لإعادة إحياء وفتح المناطق الأثرية، حيث يقوم الفنيون بتصنيع وتركيب اللافتات، وكانت البداية مع سبيل أم عباس، ومن المقرر أن تتم المبادرة فى عدة مناطق، وبدورنا فى المتابعة، تواصلنا مع الدكتور محمد رشاد، مدير عام آثار جنوب القاهرة.
وقال الدكتور محمد رشاد، إن العمل جارٍ فى سبيل أم عباس بانتظام، حيث تتم أعمال الترميم ومراجعة الأعمال الخشبية والكهربائية، حتى نتمكن من افتتاحه لزيارة، وتعريف الجمهور بالمكان الأثرى وضرورة الحفاظ عليه.
وأوضح مدير عام آثار جنوب القاهرة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه تم إلى الآن الانتهاء من 65% من أعمال الترميم فى سبيل أم عباس، لافتًا إلى أنه تم الانتهاء من أعمال الرصف أمام البيل بالتعاون مع الحى، كما يتم رفع كفاءة الأسوار أمام كل الماكن الأثرية لحمايتها.
تهدف مبادرة "نحن هنا"، إلى حماية المناطق الأثرية من القمامة والإهمال، وللتوضيح للناس أن الوزارة هنا تعمل على إزالة أى ضرر حول الأثر، فسيتم إزالة القمامة والتعديات على أى أثر، رغم تعاقد الوزارة مع شركة نظافة من شهر مايو الماضى، ولكننا سنقوم أيضًا بالمحافظة على ذلك.
بدأت الحملة من سبيل أم عباس، وسيتم الانطلاق لعدة مناطق بعد ذلك وسط حملة موسعة تضم أعضاء مجلس النواب وقيادات وزارة اللآثار، حيث سيتم تعريف أهالى المنطقة بقيمة المكان، وتعريفهم أنه أثرى وله قيمة تاريخية كبيرة.
كما سيتم تعيين أفراد أمن على مدار 24 ساعة للحفاظ على المحيط حول المكان الأثرى، وستدور الحملة على عدة أماكن منها سبيل أو الأجلال وقاعة الدرديرى بالأزهر والغورى، لدراسة الأماكن المهمة مثل على بك الدمياطى وسبيل حسن أغا وقايتباى بصحراء المماليك وقصر السكاكينى، وذلك بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى وأعضاء مجلس النواب.
وتم التنسيق بين مفتشى آثار المنطقة وإدارة الوعى الأثرى بالقطاع للعمل على تنفيذ المبادرة من خلال الحملات التوعوية لأهالى تلك المناطق، والعمل على دمج الأثر مع البيئة المحيطة به، كما تم التواصل مع كل الجهات الخدمية والثقافية والسياحية والتربوية ومؤسسات المجتمع المدنى للمشاركة فى هذه المبادرة حرصًا من الوزارة على تفعيل دور المجتمع المدنى فى المشاركة الفعّالة من أجل تطوير وتنمية وخدمة المناطق الأثرية المختلفة.