سباق محموم تخوضه الدول الكبرى ومن بينها الولايات المتحدة الأمريكية والصين واليابان، فى ظل التهديدات المتزايدة التى يمثلها النظام الكورى الشمالى الذى يمتلك ترسانة أسلحة نووية بخلاف مجموعة من الأسلحة المحظورة دولياً فى وقت تشهد فيه تلك المنطقة أزمات سياسية متتالية.
وفيما تعزز بيونج يانج إمكانياتها العسكرية وترسانتها النووية، وفى وقت تتجه فيه واشنطن لمضاعفة ميزانية الدفاع ، كشفت مجلة "بوبيلار ساينس" العلمية الأمريكية، أن الصين تطور تكنولوجيا مطلق القذائف الكهرومغناطيسى منذ فترة، حيث أن بإمكان هذه الأسلحة التى تعمل بهذه التكنولوجيا إسقاط الصواريخ أو الطائرات.
وقال جاستن برونك الباحث فى مجال التكنولوجيا القتالية فى المعهد الملكى للخدمات المتحدة فى بريطانيا، إنه لا يوجد نظام دفاع ضد ضربات مطلق القذائف الكهرومغناطيسى ذى السرعة العالية، وإنه سريع جدا وصغير جدا بالنسبة للصواريخ المضادة للسفن والأنظمة الدفاعية المضادة للطائرات.
السلاح الجديد على متن سفنية صينية
وأضاف برونك، أنه إذا كان باستطاعة الصين الحصول على السلاح متكاملا فى ترسانتها مستقبلا، فإنه سيعطيها تفوقا كبيرا على البحرية الأمريكية.
وقالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن الصين تختبر مطلق قذائف مغناطيسيا يحمل على السفن، يمكنه إطلاق قذائف بسرعة تزيد على 5 أضعاف سرعة الصوت، وكان امتلاك السلاح الفتاك هدفا لعدد من الدول بما فيها الولايات المتحدة، لكن لم يعرف أنه تم اختباره أو تشغيله على الإطلاق.
وبخلاف المدافع التى تستخدم البارود لإطلاق القذائف، فإن السلاح الذى يعتقد أن الصين تختبره يعتمد على الطاقة الكهرومغناطيسية، التى تعطى القذائف سرعة المدافع مع مدى الصواريخ، كما يولد السلاح مجالا كهرومغناطيسيا قويا بين قضيبين، ويعمل المجال على إطلاق القذائف بالسرعة القصوى.
وتظهر صور حسب ما قالت الصحيفة، لم تؤكد السلطات الصينية صحتها، السفينة العسكرية الصينية "هايانجشان" راسية فى ووهان جنوب شرقى البلاد، وتحمل السلاح الكهرومغناطيسى.
ويشار إلى أن الولايات المتحدة تسعى منذ نحو 10 سنوات تقريبا، لتطوير هذه التكنولوجيا التى يمكن من خلالها إطلاق قذائف سرعتها 6 أضعاف سرعة الصوت (7200 كيلومتر فى الساعة)، إلا أنها ستكون مطلقة من الأرض لا من على متن سفن.
وقال موقع "ديفينس ريفيو" الأمريكى، فى تقرير سابق له، إن الجيش الصينى يعد للانتصار فى الحرب العالمية الثالثة بامتلاك أسلحة متطورة تكنولوجيا تمكنه من تدمير أسلحة الجيش الأمريكى.
وبحسب الموقع المتخصص فى الشئون العسكرية، تعد الصين ترسانة أسلحة تضم استخدام الهجمات الإلكترونية والحرب الإلكترونية، والصواريخ الفوق صوتية، والذكاء الاصطناعى، إضافة إلى الطائرات الشبحية.
وتجرى الصين عمليات تطوير على الطائرات بدون طيار بقدرات متقدمة، بخلاف تدعيم الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية التى يمكنها تعطيل الأقمار الصناعية الأمريكية وشل قدرة القيادة الأمريكية على التواصل مع قواتها حول العالم، كما تطور روبوتات عسكرية لاستخدامه فى حروب المستقبل، خاصة فى أى مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى استخدام الكمبيوترات فائقة السرعة للأغراض العسكرية.
ولفت الموقع إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تمتلك عتاد عسكرى ضخم، لكن الأسلحة والوسائل العسكرية التى تعدها الصين للحرب المقبلة يمكن أن تحول دون استخدامها، مشيرا إلى أن الصين تعتبر أن الأقمار الصناعية الأمريكية بمثابة نقاط ضعف للجيش الأمريكى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة