قبل أيام قررت شركة سامسونج للهواتف الذكية توزيع هدايا لكل لاعبى المنتخبات المشاركة فى دولة الألعاب الأوليمبية الشتوية التى تنطلق اليوم الجمعة فى العاصمة الكورية الجنوبية سيول، لكنها مع ذلك قررت عدم إهداء أى من أجهزتها إلى لاعبى إيرانى وكوريا الشمالية تماشيا مع العقوبات الدولية المفروضة على البلدين.
وقال المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الإيرانية محمود عبد الله إن الرياضيين الإيرانيين لم يحصلوا على هواتف فى كوريا الجنوبية، وقالوا لنا إن سبب ذلك يرجع إلى العقوبات الدولية المفروضة على إيران، وفق وسائل إعلام إيرانية.
وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف
ويأتى هذا التصرف من شركة سامسونج كبرى شركات الهواتف الذكية ليس فى كوريا الجنوبية فحسب، بل فى العالم أجمع، خشية من انتهاكات قرارات مجلس الأمن الدولى التابع للأمم المتحدة، التى تحظر توزيع أى منتج إلكترونى أو فاخر، قد يستخدم لأغراض تجارية وعسكرية لكوريا الشمالية وإيران، بسبب حزم العقوبات التى أقرت بإجماع الأعضاء فى أوقات سابقة.
من جانبها هددت إيران بمقاطعة منتجات شركة سامسونج الكورية الجنوبية المختصة فى صناعة الأجهزة الإلكترونية، بعد إعلان الأخيرة رفضها تقديم هواتف ذكية للاعبى إيران وكوريا الشمالية مثل التى قدمتها لجميع المشاركين فى الأولمبياد الشتوية.
وطالبت طهران شرکة سامسونج الكورية الجنوبية بتقديم اعتذار رسمى، بعد حرمان لاعبى المنتخبات الإيرانية المشاركين فى الألعاب الأولمبية الشتوية من هدايا هاتف جوال وزعتها الشركة على الوفود المشاركة.
وقال رئيس اللجنة الأولمبية الإيرانية رضا صالحى أميرى إن بلاده لن تصمت على "إساءة الهوية والكرامة الإيرانية"، مشدداً على أنه ناقش القضية عبر اتصال هاتفى مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف.
رئيس اللجنة الأولمبية الإيرانية رضا صالحى أميرى
وتعتبر إيران من أكبر الأسواق فى الشرق الأوسط استيرادا للأجهزة الإلكترونية من شركات كوريا الجنوبية، وشركة سامسونج على سبيل التحديد، نظرا لعدم إقبال الإيرانيين على هواتف آيفون الأمريكية.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية الرسمية "إرنا"، عن مسئولين حكوميين أن طهران ترى أنه "تصرف غير أخلاقى"، ما فهم منه أن طهران "تشحذ" للاعبيها، هواتف من الشركة العالمية.
فى السياق استدعت الخارجية الإيرانية السفير الكورى الجنوبى فى طهران وسلمته رسالة اعتراض واحتجاج شديدة اللهجة، وأبلغته بأن وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف سيتقدم بمشروع لمقاطعة منتجات كوريا الجنوبية كرد فعل على هذا الموقف.
حفل افتتاح دورة الألعاب الشتوية
أما المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمى، فأكد أن هذا التصرف سيكون له تأثير كبير على الشركة المصنعة للهواتف الذكية داخل إيران، ما يعنى ببساطة أن إيران ستحظر دخول واستخدام هواتف سامسونج داخل البلاد كإجراء عقابى على الشركة.
وبعد الموقف الإيرانى يبدو أن الشركة تراجعت وقررت إهداء لاعبى إيران الهواتف شأنهم شأن كل لاعبى المنتخبات الأخرى.
وقررت اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم الجمعة، تقديم هاتف "جالاكسى نوت 8" إلى 4 رياضيين إيرانيين وأسقطت شرط استخدامها مؤقتا وإعادتها.
وقالت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2018، فى بيونج تشانج، إن الرياضيين الإيرانيين يمكنهم ألا يعيدوا هواتف "جالاكسى نوت 8"، حتى بعد انتهاء الأولمبياد، بحسب ما نقلت وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية للأنباء.
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمى
وأوضحت أن اللاعبين الكوريين الشماليين غير مدرجين ضمن قائمة متلقى هواتف "سامسونج"، لأن بيونج يانج رفضت حصول رياضييها على الهواتف للاستخدام المؤقت وإعادتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة