أكد المعارض الفنزويلى هنرى فالكون فى مقابلة نشرتها السبت صحيفة "ال بايس" أنه سيسحب ترشيحه الى الانتخابات الرئاسية فى 20 مايو فى فنزويلا، اذا لم يحترم نيكولاس مادورو مطالبه المتعلقة بضمانات انتخابية.
وكان هنرى فالكون (56 عاما) العسكرى السابق، ينتمى لفترة طويلة الى التيار التشافى تيمنا بالرئيس الاشتراكى السابق هوغو تشافيز (1999-2013)، ثم أصبح عضوا فى تحالف المعارضة، طاولة الوحدة الديمقراطية، ورئيس حملة إينريكى كابريليس الذى هزم بفارق ضئيل أمام نيكولاس مادورو فى الانتخابات الرئاسية فى 2013.
وفيما يقاطع تحالف طاولة الوحدة الديموقراطية الانتخابات، اختار فالكون ان يخوضها وحده، مقدما ترشيحه الى الانتخابات الرئاسية. ومنذ ذلك الحين، يتهمه معارضون ومحللون بأنه مرشح "صنعته" السلطة.
وقال فى المقابلة مع "ال بايس" انه "بالنسبة الى هذه الانتخابات، نأمل فى وجود (بعثة) للمراقبة الدولية اكثر اتساقا من 2015" مع الانتخابات النيابية.
وأضاف "سأذهب عما قريب إلى الأمم المتحدة للقاء مع أمينها العام انطونيو جوتيريس، نحن نطالب بوجود وفد من الاتحاد الأوروبى فى السلطات الانتخابية للبلاد".
وأكد "أننا سننسحب" إذا لم تلب هذه المطالب، معتبرا فى الوقت نفسه ان "من مصلحة الحكومة نفسها اكثر من سواها احترام هذه الشروط"، وقد حمل المقال عنوان "اذا لم يلب مادورو الشروط، فسأنسحب".
وعندما ذكرته الصحيفة بأنه متهم بأنه "عميل متسلل من التشافية" ومستعد لابرام اتفاق مع مادورو، اجاب فالكون ان "مهمتنا هى اقناع الأكثرية وحشدها للفوز فى الانتخابات امام هذه الحكومة الكارثية. نحن الديموقراطيون لا نريد اسقاط هذه الحكومة بالرصاص بل بالتصويت".
ويقاطع تحالف طاولة الوحدة الديمقراطية الانتخابات الرئاسية التى دعت اليها الجمعية التأسيسية، المزودة بصلاحيات واسعة والمؤلفة حصرا من انصار رئيس الدولة.
وأطلقت المعارضة الفنزويلية جبهة عريضة تضم احزابا سياسية وممثلين عن المجتمع المدنى يطالبون بانتخابات رئاسية "حرة وشفافة" ويدعون الى مسيرة فى 17مارس.
وهذه أول تعبئة ينظمها خصوم مادورو منذ موجة التظاهرات التى اسفرت عن 125 قتيلا بين أبريل ويوليو 2017.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة