"المضغ السليم يساوي هضم سليم"، فطريقة تناولنا للطعام ومضغه بين الأسنان والضروس، تحدد بشكل كبير مدى استفادة الجسم من عناصره وفيتاميناته، فالأكلات تختلف من حيث الصلابة والسيولة، وهو ما يتطلب طحنا جيدا لها لتسهيل وظيفة الأمعاء في الهضم والتمثيل الغذائي.
"المضغ حرفنة"، بهذا الوصف أوضح الدكتور محمد عبد الفتاح، أخصائي الأطفال وحديثي الولادة بمستشفى أبو الريش، أهمية تعلم الطفل بشكل خاص لطريقة تناول الطعام ومضغه بشكل سليم، منذ السنوات الأولى من عمره، لتصبح عادة تصاحبه في الشباب وحتى الشيخوخة.
وأكد "محمد" خلال حديثه لـ"اليوم السابع"، على أن أسنان الطفل وضروسه يمكنها التعامل مع أشكال الطعام المختلفة بداية من اتمامه لعامه الثالث، ومنذ ذلك الحين يمكن للأم أن تبدأ في توجيه النصائح له بشكل مبسط عن ضرورة المضغ جيدا ولمدة طويلة، والإبطاء في هرس الطعام بين فكيه، كأن تقوم أمامه بالإطالة في مدة مضغها لطعامها، بل وتلفت انتباهه بحركات ضاحكة مبالغ في عدد مرات المضغ خلالها.
وأوضح أخصائى الأطفال ، الطريقة المثلي للمضغ والتي تتمثل في ضرورة الاحتفاظ بالطعام الصلب في الفم كاللحوم والدجاج والخبز بأنواعه مدة لا تقل عن الخمس دقائق ولا تزيد عن السبع، وهو ما يساعد علي اختلاط اللعاب بشكل جيد مع الطعام، فيتم هرسه جيدا ليصبح جاهزا للانتقال إلي أمعاء الطفل بسهولة.
وفوائد مضغ الطعام ببطء حسبما يوضحها "محمد" :
- التقليل من مشاكل عسر الهضم والتى يشيع حدوثها في السنين الأولى من عمر الأطفال
- ينتقل الطعام الي الأمعاء جاهزا علي الهضم، مما يسهل من تلك العملية وكذلك التمثيل الغذائى السليم
- ينظم حركة الأمعاء ويقلل من حدوث الانتفاخات والمغص وآلام البطن
- يساعد علي تنظيم الإخراج لدى الطفل، فيقلل حدوث الإمساك والإسهال
- ينظم حركة البلعوم والمرئ
_ يستفيد الجسم بشكل كامل من عناصر الطعام وفيتاميناته، وهو مايضمن صحة جيدة وبناء سليم لجسم الطفل