أغرب سؤال
وأعظم إجابة
كان السؤال من طفل مسيحى إلى بابا الفاتيكان الأسبوع الماضى، كان البابا يستقبل مجموعة من الأطفال يسألون عن المسيح والكنيسة والإنجيل والأخلاق، بينما خرج طفل أمام الحشد ليسأل البابا سؤالا مختلفًا وغير متوقع، تحرك هذا الطفل نحو الميكروفون، ثم ظهرت عليه علامات القلق والتوتر ولم يستطع التقاط أنفاسه، فأشفق عليه البابا فرنسيس ودعاه إلى أن يصعد إليه فاطمأن الطفل إيمانويل، وسأل البابا هذا السؤال وهو يبكى:
أبى كان ملحدًا فهل يدخل الجنة؟!
كيف تتصور أنت الإجابة من البابا؟
ثم كيف تتصورها من خطيب الجمعة فى أحد مساجد القاهرة؟
وكيف تتصورها بين كل الأديان والمذاهب؟
ثم كيف يمكن أن تتصور الرد على طفل يريد أن يطمئن على والده الملحد فى الملكوت الأعلى؟!
إجابة البابا فرنسيس كانت عظيمة، وعظمتها فى رأيى أنها نزلت بردا وسلاما على هذا الطفل الحائر..
قال البابا بدايةً: «عندما نشعر بألمٍ فى قلبنا، ربما يجب أن نبكى جميعًا مثل إيمانويل»، فبالنسبة له، بكى هذا الفتى على والده، لأنه يحبه و«لأنه تحلى بالشجاعة لفعل ذلك أمامنا».
البابا نظر بقلبه إلى هذا الطفل وقال: إن الرجل القادر على إنجاب ولد مثل إيمانويل، الذى تجرأ على البكاء أمام الجميع هو «رجل صالح فعلاً»، صالح لأنه «عمد أبناءه الأربعة فى الكنيسة»، وفى هذه اللحظة كان يؤمن بالله ويؤمن بأهمية «عمادة» أطفاله.
قلب هذا الأب فى لحظة المعمودية كان بين يدى الله، هو وحده يعرف يا إيمانويل إيمان أبيك، ووحده يقرّر من يذهب إلى الجنة، ولأن الله لديه رحمة بأبيك أكثر منك أنت، لدى الله قلب الأب يا إيمانويل، وسيعطف على أبيك فى السماء.
هذه إجابة إنسانية عظيمة أنقذت إيمانويل من حيرته على أبيه.
وهذه إجابة إنسانية ودينية ترد الأمر لله وحده.
لا شأن لأحد بالقلوب..
سواك أنت يا ربى..
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
أحسنت يا استاذ خالد
مقال رائع
عدد الردود 0
بواسطة:
على
جميل
اصبت واحسنت
عدد الردود 0
بواسطة:
كابتن ميدو
التحلي بالشجاعة !
تذكرت مشكلة مدرسة الإسكندرية التي تناولتها "اليوم السابع".
عدد الردود 0
بواسطة:
كرم كنافه
كم انت عظيم يا خالد صلاح
اشتاق كثيرا لجميل كتاباتك يا مصطفى امين هذا الزمان
عدد الردود 0
بواسطة:
نبيل كامل
لا شأن لاحد بالقلوب إلا سواك انت ياربى
آخر تعليق لحضرتك اعجنى جدا سامحنى ولكن ماخرج من لسان البابا هو الاهم جلست لحظة وتخيلت هذا عندنا فى مصر وعلى الملأ وتناول القصة فى البرامج على هذا الطفل وذاك الاب هل ده له دخل بالتعليم ام الاخلاق ام هى نعمة يعطيها آلله لمن يراه ان يستحقها اعتذر ان كنت اغطبتك .شكرا
عدد الردود 0
بواسطة:
maher
العنوان
عنوان المقال استاذ
عدد الردود 0
بواسطة:
بنت مصرية
ما وقر فى القلب !!
الحسن البصرى قال فى تعريف الأيمان , أنه ما وقر فى القلب وصدقه العمل , الأيمان مش كلمة بتتقال , لأن ما أكثر الكلام الذى يقال بلا قناعة حقيقية من صاحبه , وعند أول اختبار لصاحب الكلام ده نكتشف انه مش مؤمن بيه ولا حاجة !! الأيمان أمر قلبى بحت لا يعلمه الا الله عز وجل , لأن محدش يعرف ايه اللى فى ضمير حد الا الله , وعلشان كده النبى عليه الصلاة والسلام قال ( انما الأعمال بالنيات , ولكل امرىء ما نوى ) الأعمال مش بالكلام , منا ممكن اعمل عمل اعلن للناس انه خير , بينما انا نيتى منه شر !! هنا ربنا هيحاسبى على نيتى مش على كلامى !! وبناء عليه مينفعش نحكم على ايمان أو كفر حد من كلامه لأنه ببساطة جايز ميقصدش اللى قاله !! وجايز له منه هدف تانى غير اللى فهمناه !! مين بقى اللى يعرف ده , يعرف قصده وهدفه الحقيقى من اللى قاله ؟؟ مفيش الا ربنا سبحنه وتعالى , الأيمان لا هو مظهر خارجى ولا كلام جميل , الأيمان قناعة ذاتية وتصرفات بتؤكدها , وحساب الناس جميعا على الله , مش على أى حد أيا كان هو مين !! مقال جميل كالعادة يا استاذ خالد .
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو عمر
خير المقال ما قل ودل وابدع
وصلت الرساله استاذ/خالد
عدد الردود 0
بواسطة:
Mohammad
وفي الإسلام أيضا
عَنْ حُذَيْفَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَيَغْفِرَنَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْفِرَةً مَا خَطَرَتْ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَيَغْفِرَنَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْفِرَةً يَتَطَاوَلُ لَهَا إِبْلِيسُ رَجَاءَ أَنْ تُصِيبَهُ» كان الإمام يحيى بن شرف النووي يعطي الدرس على تلاميذه ووصل عند قول لله تعالى {نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم * و أن عذابي هو العذاب الأليم } فهاج بالبكاء فقال له التلاميذ وما يبكيك يا إمام؟ قال: ألم تنظروا إلى رحمة الله حيث نسب الرحمة و المغفرة لنفسه فقال أني "أنا" الغفور الرحيم، و لم ينسب العذاب لنفسه إنما جعله مملوك له فقال وأن عذابي هو العذاب الأليم ... ولم يقل أني أنا المعذب، فتذكرت قول ابن عباس حينما قال: إن الله ينزل رحمات يوم القيامة حتى يظن إبليس أن الله سيغفر له
عدد الردود 0
بواسطة:
حمدون
الرحمة
فى كتاب الله عز وجل اية من اعظم كلمات القران الكريم ( كتب على نفسه الرحمة )