حكايات الشارع فى أسبوع.. صناعة الزجاج حرفة وأصالة.. مهما الأمل غاب العيون شايفاه.. بالصحراء والنيل الطبيعة المصرية مفيش أجمل منها.. شد القلوع يا مراكبى.. وجدعنة الست المصرية مش هتلاقى زيها

الجمعة، 06 أبريل 2018 01:47 م
حكايات الشارع فى أسبوع.. صناعة الزجاج حرفة وأصالة.. مهما الأمل غاب العيون شايفاه.. بالصحراء والنيل الطبيعة المصرية مفيش أجمل منها.. شد القلوع يا مراكبى.. وجدعنة الست المصرية مش هتلاقى زيها الشارع فى أسبوع
كتبت إسراء عبد القادر - تصوير خالد كامل و ماهر إسكندر و محمد فوزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"يا حلاوة الإيد الشغالة".. رفعت كاميرا "اليوم السابع" تلك العبارة شعارًا لها أثناء جولاتها على  مدار أسبوع كامل بين المحافظات المصرية، حيث ركزت على تسجيل لحظات خاصة، وكواليس لعمال تمسكوا بحرفتهم البسيطة رغم تطور الصناعات من حولهم، فتنقلت الكاميرا بين الوجوه المصرية التى لا تعرف سوى العمل والإخلاص فيه سبيلًا لاكتساب الرزق، كما سجلت مشاهد للطبيعة المصرية الجميلة جمعت بين النيل والمراكب، ولقطات أخرى من الصحراء.

 

فلنستعرض فى السطور التالية أبرز اللقطات التى سجلتها عدسة الكاميرا على مدار الأسبوع الماضى:

94897-صورة-اليوم

 

صناعة الزجاج حرفة شعارها "النفخ للجدعان"

بدأت عدسة الكاميرا جولتها من داخل إحدى الورش البسيطة لصناعة الزجاج، حرارة لهب عالية وحرفة يحاول أهلها الحفاظ عليها من الاندثار وسط التطور الهائل الذى يحيط بها، صناعة الزجاج وتشكيله فى الورش الصغيرة فى شوارع مصر، فبتجولك بداخلها تجد عمال اتخذوا تلك الحرفة وراثة عن آبائهم وأجدادهم، يقضون ساعات طويلة على مدار يومهم فى تشكيل الزجاج، والخروج بتلك الأشكال التى تميزهم، وتجعل لهم الريادة فى صناعة الزجاج المصرى.

 

كاميرا "اليوم السابع" تواجدت داخل إحدى الورش البسيطة، مسجلة أبرز لحظات العمال فيها، حيث انهمكوا فى عملهم، وتراصت نماذج الزجاج المشكل، والتى خرجت من بين لمساتهم فى حرفتهم التى لا يعرفون سواها منذ نعومة أظافرهم، تبدو هيئتهم بسيطة، لكنهم وجوه لا تعرف سوى التعب والإخلاص فى العمل من أجل كسب الرزق.

 

58815-صورة-اليوم

 

مهما الأمل غاب العيون شايفاه

وعلى جانب أحد الطرق المصرية قابلت الكاميرا فى طريقها ذلك المشهد لامرأة جلست تبيع السلال المصنوعة يدويًا، وضعت لمساتها الخاصة على حرفة تعلمتها منذ الصغر، وانتهت من عمل السلال اليدوية أو كما يطلق عليها البعض "القفة"، واتخذت من جانب الطريق مكان لعرض بضاعتها، تراصت السلال فوق بعضها البعض، بينما أسندت تلك المرأة ظهرها إليها، متحامية بها من أشعة الشمس.

 

سجلت بتلك اللقطة جانبا مهما لوجوه وأيادٍ بسيطة تبحث عن رزقها كل يوم، تميزت نظرتها بالثاقبة، وكأنها تبحث عن أمل الغد، والذى يأتيها لا محالة، فإنه لن يخذل أو يغيب عمن يطلبه بالعرق، وبصنائع يدين لا تعرف سوى العمل والإخلاص.

 

88508-صورة-اليوم

 

وحدى أهيم اليوم فى صحرائى ﻭﺍﻟﺤﺐ أﻃﻼل ﺗﻠﻮﺡ ﻭﺭﺍئى

أما من مدينة الأقصر التقطت الكاميرا تلك الصورة التى عبرت عن جمال الطبيعة الصحراوية، حيث عاش الإنسان حياة طويلة معتمدًا على الإبل كوسيلة تنقل أساسية له، فهو من الحيوانات التى تتحمل التعب والعطش والجوع لفترات طويلة، لذا أطلق عليه سفينة الصحراء، ولأن كاميرا اليوم السابع تتجول يوميًا فى محافظات مصر لتقدم لنا صورة مختلفة، فإن تلك اللقطة لإحدى الجمال فى مدينة أسوان.

 

وقف فى الصحراء وسط الصخور والرمال منتظرًا عودة صاحبه إليه لاستكمال رحلتهما سويًا، تلك التى لا يشاركهما فيها أحد سوى الخواء من حولهما، ونظر إلى الكاميرا نظرة الواثق من نفسه لتسجل له تلك الصورة التى بمجرد النظر إليها تعود بك إلى الخلف لسنوات طويلة تجعلك تشعر أن حياة البعض لم تتغير كثيرًا رغم كل ما وصلنا إليه من تحضر، وأن هناك من يتمسك بكل ما هو قديم ويحافظ على هويته.

 

84058-142481-صورة-اليوم

 

دق باب الرزق من الصبح لحد الفجرية

وانتقالًا لحياة القرية المصرية، وملامحها التى تجعلها فريدة عن غيرها من الأماكن سجلت الكاميرا تلك اللقطة لرجل اتخذ من صناعة الأسبتة من الخوص حرفة له،  يجمع بعض من الخوص وأعواد الغاب ويبدأ فى تهيئتها لتكون رفيقته فى رحلة حرفته التى تعلمها منذ نعومة أظافره، فيتخذ مكانا فارغا فى قريته، ربما أمام منزله أو بجوار أرضه الزراعية، ويبدأ فى تحويل الخوص لأدوات تعرفها البيوت المصرية عن ظهر قلب، من الأسبتة للسلال والمشنة يقضى ذلك الرجل البسيط ساعات من يومه فى تشكيلهم لبيعهم واكتساب الرزق من ورائهم.

 

وهى المهنة  التى تعد واحدة من الحرف المصرية البسيطة التى يمتهنها أهلها بالوراثة من الآباء والأجداد، التقطت كاميرا اليوم السابع تلك اللقطة لذلك الرجل أثناء عمله لسبت صغير، وأحاطت به الأرض الزراعية والنيل، مشهد يجعلك تشتم رائحة نسمة الهواء العليلة التى تحيط به، وتداعبه أثناء انهماكه فى عمله لتلك المنتجات.

 

70013-صورة-اليوم

 

شد القلوع يا مراكبى

وانتقالًا لجمال الطبيعة المصرية مرة ثانية التقطت الكاميرا تلك الصورة للمراكب الشراعية المتراصة على شاطئ النيل، فكلمة السر دائمًا فى الطبيعة والتأمل فيها، فمهما أنتج كبار الرسامين من لوحات، لن تجد أجمل من اللوحات التى ترسمها الطبيعة الخلابة بقدرة الخالق، ولعل صورة اليوم خير شاهد على ذلك، حيث تراصت المراكب الشراعية بهذا الشكل الجذاب بالأقصر، وكأنها وقفت جنبًا إلى جنب مع الخضرة والصحراء لتكون لوحة متكاملة أركان الجمال.

 

احتوت تلك اللقطة على رسائل خفية وتوسلات أرسلتها تلك المراكب المتراصة فى انتظار شد القلوع، وشق قلب النيل فى بهجة ونزهة نيلية لا مثيل لها، وقفت المراكب تنادى المراكبى سرًا "شد القلوع يا مراكبى.. وأعطِ لنا فرصة حمل السياح لرؤية جمال الأقصر، وروعة ما حباها الخالق من طبيعة متفردة".

 

79530-141671-صورة-اليوم

 

زحمة يا دنيا زحمة

وعودة مرة ثانية للشوارع المصرية سجلت الكاميرا تلك اللقطة، "زحمة وتاهوا الحبايب" عبارة شهيرة تغنى بها الفنان أحمد عدوية، لكنها أصبحت سمة أساسية فى العديد من الشوارع، خاصة التى احتضنت ذلك الضيف المقيم المسمى بالتوك توك، ولعل تلك الصورة خير دليل على أنه فرض نفسه وتواجد فى الشوارع بكثرة.

 

ظهرت التكاتك ظهرت وكأنها سرب، يسير بانتظام واتفاق بين سائقيه، ولكن حقيقة الأمر أنها صورة غير مرتبة، والتقطت من أحد شوارع القاهرة ، لتظهر التكاتك بهذا الشكل متجمعة فى لقطة واحدة، فنقلت وضع يتكرر فى مناطق عديدة، وسيطرة تامة لتواجد التوك توك فى الشوارع.

 

صورة اليوم

 

ما يجيبها إلا ستاتها المصرية الجدعة

وكان خير ختام لقطات الكاميرا هذا الأسبوع من إحدى قرى محافظة الجيزة لتلك النسوة اللاتى حملن جراكن المياه فوق رؤسهن عائدات لمنازلهن، لا يحتاجن للحديث عن دورهن المؤثر فى بناء المجتمع والأسرة، لكن دائمًا ما تثبت المرأة المصرية أنها على قدر المسئولية وعمود الخيمة فى المواقف المختلفة، ولعل تلك اللقطة خير دليل على ذلك.

 

لا يعرفن سوى تحمل المسئولية، ورعاية منازلهن، وتربية أبنائهن تربية يفتخر بها الجميع، صورة اليوم مشهد متكرر فى شوارع مصر، خاصة فى القرى المصرية التى تحتضن بيوتها ملايين القصص لكفاح المرأة المصرية فى مختلف مواقف حياتها.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة