بدأت وزارة الآثار أعمال مشروع إعادة تأهيل الساحة الخاصة بمسجد أحمد كوهيه الواقع بمنطقة الخليفة، وذلك بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية على المقترح المقدم من مبادرة "الآثر لنا" التابعة لجمعية الفكر العمرانى.
يعد المقترح نتاج توصيات الدورات التدريبية التى قامت المبادرة بتنفيذها خلال عام 2016 لدراسة مشكلة المياه الجوفية بالمنطقة، بمشاركة نحو 25 من موظفى وزارة الآثار .
وأوضح محمد عبدالعزيز، مدير عام مشروع القاهرة التاريخية، أن المقترح يقوم على تحويل الساحة الخاصة بالمسجد إلى ساحة للمناسبات يمكن استخدامها فى بعض الأنشطة التى تخدم أهالى المنطقة مثل تقديم بعض المحاضرات لرفع الوعى الأثرى لديهم بأهمية الآثار وقيمتها، إضافة إلى برامج "محو أمية وتحفيظ القرآن".
وأكد أن تنفيذ الأعمال سيتم تحت إشراف وزارة الآثار ودون تحملها أى أعباء مالية، وضمن أنشطة مبادرة الأثر لنا فى منطقة القاهرة التاريخية والتى تعمل بالمنطقة منذ عام 2012.
وأشار إلى أن مسجد أحمد كوهيه يعد أحد الآثار الإسلامية المهمة المتواجدة فى منطقة الخليفة، والتى بذلت وزارة الآثار مجهودا كبيرا من أجل إعادة ترميمه، لكن نتيجة لعدم استخدام الساحة الخاصة بالمسجد وغلقها أصبحت عرضة لإلقاء القمامة داخلها، وبالتالى تأثيرها على سلامة جدران الأثر وتسببها فى التلوث البصرى والبيئي، كما تم أيضا رصد بعض المشكلات منها تأثير المياه الجوفية على جدران الأثر وعدم وجود إضاءة بها الامر الذى دفع الوزارة إلى الموافقة على المقترح المقدم وسرعة تنفيذه.
ولفت أن الأعمال ستتضمن إزالة المخلفات والقمامة من الساحة، وإصلاح البرجولات الخشبية الموجودة بها، وإصلاح الهبوط الموجود فى أرضية الساحة فى منطقة صغيرة بجوار حائط المسجد للتأكد من ميول الأرضيات بعيدا عن حوائط الجامع لتلافى وصول أى مياه له، وإنارة الساحة بالكامل لتصبح مجهزة للاستخدام الليلى وكذلك تأمينها، بالإضافة إلى تركيب موتور ومواسير لرفع مياه رى النباتات، وتوفير قصارى زرع لتجميل الساحة بوضعها على جوانب السور الحديدى بعيدا عن جدران الجامع.
ويذكر أن مسجد أحمد كوهيه يقع فى درب البزابيز المتفرع من شارع الركبية بحى الخليفة، وملحق به ساحة بمسطح 220 م2. والساحة تجاور المسجد من جهتين ولها مدخلين على الحارات المجاورة وبها برجولة خشبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة