هى علامة من علامات شهر رمضان الكريم، فمع اقتراب شهر الصيام، تنطلق عبر الإذاعة والتليفزيون أغنية "وحوى يا وحوى إياحا"، التى يحفظها الكبار والأطفال فى الأجيال المختلفة.
لا تزال الأغنية حاضرة فى أذهان الشعوب العربية رغم أنها نُفذت منذ 80 عامًا، وانطلقت لتعلن ميلاد مطرب جديد اسمه أحمد عبد القادر، ورغم أن المطرب الراحل كان يغنى فى الإذاعة المصرية منذ افتتاحها إلا أنه أصبح مشهورًا عقب غنائه "وحوى يا وحوى".
المطرب أحمد عبد القادر
كلمات أغنية "وحوى يا وحوى" كتبها الشاعر حسين حلمى المانسترلى، الذى يعمل بوزارة المعارف آنذاك، والمالك لقصر المانسترلى بمنيل الروضة، حيث كان يخصصة لإقامة منتدى للفنانين، والذى تحول بعد وفاته لمتحف يضم مقتنياته، وكتب حسين حلمى العديد من الأغانى والمونولوجات الشعبية، أبرزها "وحوى يا وحوى" ألحان الموسيقار أحمد الشريف، كما كتب الحوار لبعض الأفلام ومنها "الأم، وزهرة، وليلى بنت الصحراء"، كما كتب 20 مسرحية ذات الفصل الواحد وفاز بالجائزة الأولى فى المسرحية ذات الفصل الواحد عام 1955 وفى نفس العام فازت أغنيته "(أوعى يغرك" بجائزة الأغنية القصيرة ولحن له محمد عبد الوهاب ورياض السنباطى وتغنت بكلماته نخبة من الأصوات الجميلة ونذكر منهم: ليلى مراد وعبد الغنى السيد وملك وأحمد عبد القادر ومحمد عبد المطلب، كما جاء فى موسوعة "أغنيات وحكايات.
وفى موسوعة "أغنيات وحكايات" للباحث إبراهيم خليل إبراهيم، يقول عن أغنية "وحوى يا وحوى"، إن البعض يرجع كلمات هذه الأغنية إلى التراث نظرًا لأن كلمة "إيوحا" مأخوذة من "أيوح" وهو اسم القمر عند الفراعنة، والبعض يرجع كلمات هذه الأغنية إلى العصر الفاطمى معتمدًا على أن الكلمات الأصلية للأغنية يقول مطلعها: أحوى.. أحوى.. إياها .. بنت السلطان.. إياها.. لابسة القفطان.. إياها.
أما كلمات أغنية "وحوى.. يا وحوى" التى غناها أحمد عبد القادر فتقول: وحوى.. يا وحوى.. إياحا.. وحوينا الدار.. جيت يا رمضان.. وحوى.. يا وحوى.. طول مانشوفك.. قلبنا فرحان.. يالله الغفار.. يكتر خيرك.. أشكال وألوان.. يالله الغفار.. بكرة فى عيدك.. نلبس فستان.. يالله الغفار.. رحت يا شعبان.. إياحا.. جيت يا رمضان.. إياحا.. وحوى.. يا وحوى.. إياحا.. هاتى فانوسك يا أختى يا إحسان.. يالله الغفار
آه يا فانوسك.. فى ليالى رمضان.. يالله الغفار.. ماما تبوسك.. وبابا كمان.. وحوى يا وحوى".
وأما عن الموسيقار أحمد الشريف توضح الموسوعة، أنه من مواليد العشرينيات وعمل مطربًا وملحنًا فى كازينو بديعة مصابنى ولحن الاسكتشات وكان يلحنها ويغنيها بعد اعتماده فى الإذاعة وتخصيص ركن له مع بداية إرسال الإذاعة وفى الخامس من شهر يونيه عام 1966 رحل عن عالمنا.
وعن المطرب أحمد عبد القادر فهو من مواليد عام 1910 وكان يغنى وهو فى عمر الثامنة أعوام وحصل على دبلوم معهد الموسيقى العربية وغنى باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، وفى عام 1976 تم اعتماده مبتهلاً وأدى فريضة الحج على نفقة إذاعة الشعب فى عام 1979 وفى عيد الفن عام 1980 تم منحه جائزة الجدارة، ورحل فى 21 يوليو 1984.