تعقد القوى الأوروبية والصين وروسيا اجتماعا مع إيران اليوم الجمعة فى العاصمة النمساوية فيينا، وهو أول اجتماع من نوعه بعد أن قرر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووى يوم 8 مايو الماضى، ومن خلال النقاط السبعة التالية نستعرض أسباب الفشل المحتمل للاجتماع.
1 ـ السقف السياسى المرتفع للغاية الذى وضعه المرشد الإيرانى الأعلى آية الله على خامنئى للبقاء فى الاتفاق، إذ حدد يوم الأربعاء 7 شروط، أهمهما عدم تحدث الأوروبيين عن اتفاق جديد ولا مناقشة القوى الصاروخية الباليستية.
2 ـ صعوبة التوصل إلى اتفاق يضمن مواصلة تدفق النفط الإيرانى إلى الغرب وتدفق الاستثمارات الغربية إلى إيران، خاصة أن الشركات الأوروبية أعلنت عزمها الخروج من السوق الإيرانية بحلول خريف هذا العام.
3 ـ العقوبات الأمريكية المفروضة ليس على إيران فقط بل على كل الأطراف المتعاملة مع إيران، وحاجة الأطراف الأوروبية وإيران إلى العملة الأمريكية فى التعاملات مع صعوبات بالغة تواجه عملية انتقال التعامل من الدولار إلى اليورو.
4 ـ تشبث الإيرانيين بعدم مناقشة الشواغل الأمنية الأوروبية مثل الوجود الإيرانى فى اليمن وسوريا والعراق ولبنان، وهو ما ينعكس من خلال قول وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف إنه يتوقع من الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووى تقديم "حزمة جديدة" فى إطار الاتفاق، بدون أن تشمل "أى قضايا أخرى".
5 ـ انسداد الأفق الدبلوماسى أمام المفاوضين الأوروبيين الذين يرون فى الموقف الإيرانى المتصلب سدا يمنع من التوصل إلى حلول وسط تسمح الطرف الأمريكى بالتراجع عن خطوة الانسحاب من الاتفاق النووى.
6 ـ مواصلة قوات الجو ـ فضاء التابعة للحرس الثورى تطوير برنامج الصواريخ الباليستية متوسطة وبعيدة المدى فى قلب صحراء إيران بمنطقة شاهرود، وهو ما كشفته صحيفة نيويورك تايمز أمس الخميس.
7 ـ عجز البنوك الأوروبية عن تأمين صفقات التبادل التجارى والاستثمارى مع إيران بسبب تعاملاتها مع البنوك الأمريكية ووجود مساهمين أمريكيين فيها فضلا عن أنها مدرجة فى بورصات أمريكا وتقود أغلب تعاملاتها بالدولار وليس باليورو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة