سلى صيامك مع الألغاز.. من هو مخترع الطباعة؟ لا تتسرع بالرد

السبت، 26 مايو 2018 02:00 م
سلى صيامك مع الألغاز.. من هو مخترع الطباعة؟ لا تتسرع بالرد الطباعة قديما
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من هو مخترع الطباعة؟.. هذا السؤال يجيب عليه بول أرون، فى كتاب "ألغاز تاريخية محيرة"، دار "كلمات" و"هندواى"، والذى ننشره فى سلسلة "سلى صيامك مع الألغاز فى رمضان".

ما كنت لتظن أنه قد يكون هناك الكثير من الشكوك بشأن حدث عرف على الفور بأنه واحد من أكبر نقاط التحول فى تاريخ العالم، إلى جانب ذلك من يستطيع أن يشكك فى أسبقية يوهان جوتنبرج؟ فقد كان لقبه كمخترع للطباعة مقبولًا عالميا حتى إن مارشال ماكلوهان لم يتردد فى الإشارة إلى الثقافة التى أنتجها بـ"مجرة جوتنبرج".

غير أن هذا الموضوع يحفل بالتساؤلات.

طالما كان جوتنبرج على قدر من الغموض بالنسبة إلى شخصية لها مثل هذا الثقل التاريخي. حتى فى عصره، لم يكن جوتنبرج هو الاسم الوحيد المطروح كمخترع للطباعة.

تأتى أولى الإشارات وأقدمها إلى اختراع الطباعة فى خطاب يرجع تاريخه إلى عام 1472، أى بعد أربعة أعوام فقط من وفاة جوتنبرج. كان الخطاب من أستاذ بجامعة السوربون يدعى جييوم فيشيه. كان الخطاب موجهًا إلى صديق له وذكر فيه فيشيه أنه فى مكان ليس ببعيد عن مدينة ماينز "كان هناك شخص يدعى يوهان ويحمل لقب جوتنبرج.. كان أول من فكر فى فن الطباعة، الذى تطبع به الكتب، دون أن تكتب بقصبة … ولا بقلم.. بل بحروف معدنية".

ثمة إشارات أخرى مبكرة تجعل موطن الاختراع ستراسبورج، فتنسب الفضل فيه أحيانًا إلى جوتنبرج، وفى أحيان أخرى إلى عامل آخر فى مجال الطباعة يدعَى يوهان مينتلين. كذلك ظهرت مزاعم نيابة عن عمال الطباعة فى فينيسيا وميلان، والعديد منها يبدو مدفوعًا بشيء يتجاوز الاعتزاز المحلى بعض الشيء.

يبدو أنه وقع ما هو أكثر من ذلك فى أفينون بفرنسا، وهو ما تبين من وثيقتين قضائيتين هناك. فوفقًا لعقدين يرجع تاريخهما إلى عام 1446، وافق صائغ فضة من براج يدعَى بروكوبيوس فالدفوجل على تدريس سر "الكتابة الاصطناعية" لبعض  المواطنين المحليين. ويشير أحد العقدين، بشكل مثير، إلى "حرفين أبجديين من الفولاذ وثمانية وأربعين شكلًا من القصدير، إلى جانب أشكال أخرى" فهل يمكن أن تكون هذه الحروف نماذج للطباعة، على طريقة جوتنبرج؟ لا شك أن فالدفوجل كان يسعى نحو اختراع مماثل، إلا أن معظم الباحثين قد خلصوا إلى أنه قد أبلى بلاء حسنًا. والسيناريو الأقرب هو أن حروف فالدفوجل قد استخدمت كنوع من الاختلاف عن تقنية الحفر على الخشب التقليدية؛ وربما تكون أقرب إلى الآلة الكاتبة اليدوية من الطباعة الحقيقية.

كان الزعم الأكثر ثباتًا وصمودًا هو ذلك الذى قدم نيابةً عن لورانس كوستيه من هارلم، والذى طرحه أول مرة باحث هولندى فى عام 1588. توصل كوستيه إلى فكرة الطباعة فى عام 1440، بحسب هيدريان جونيوس، بينما كان كوستيه يقوم بتقطيع بعض الحروف لأحفاده من لحاء شجرة زان. وفيما بعد، استبدل كوستيه حروف خشب الزان واستخدم بدلًا منها الرصاص ثم القصدير. وسرعان ما ازدهر مشروع الطباعة خاصته.

وكتب جونيوس أن نمو مشروع كوستيه قد قاده للأسف لاتخاذ مساعدين، تبين أن أحدهم يدعى يوهان، وكان عديم الضمير. فبعد أن تعلم أسرار المهنة، انتظر حتى ليلة عيد الميلاد، بينما الجميع فى الكنيسة، ثم سرق كل حروف الطباعة والمعدات، وانطلق إلى ماينز حيث أسس شركته الخاصة.

انتشرت قصة كوستيه خارج حدود هولندا، ووجدت ما يدعمها عبر السنين من الباحثين الفرنسيين، والإنجليز، والأمريكيين. وكان ذلك يعزَى جزئيا إلى وجود كم كبير من الأعمال المطبوعة الهولندية القديمة وإن كانت غير مؤرخة، كان بعضها باستخدام الحروف المعدنية وبعضها بقوالب الخشب. ولا يزال هناك تمثال لكوستيه مخترع فن الطباعة فى ميدان سوق هارلم.

غير أنه فى العقود القليلة الماضية، تعرضت القصة للطعن والتكذيب إلى حد كبير.

فقد أظهرت تحليلات أدق للحروف المطبعية، والنقوش، والورق أن معظم الأدلة الخاصة بالطباعة الهولندية القديمة يرجع تاريخها إلى ما بعد عام ١٤٦٥، أى بعد عشر سنوات من أول الكتب التى عرِف أنها طبعَت فى ماينز، مسقط رأس جوتنبرج. كذلك تحيط الشكوك بقصة كوستيه. فمن الصعب للغاية الاقتناع بأن كوستيه قد قفز بهذه السهولة من فكرة تقطيع الحروف لأحفاده إلى طباعة الكتب وتأسيس مشروع مزدهر، كل ذلك فى غضون ستة أشهر قبل سرقة ليلة عيد الميلاد.

ولعل من الأسباب وراء استمرار أسطورة كوستيه كل هذه الفترة الطويلة أنها قد حددت اسم الشرير "يوهان" ومن ثم قدمت إجابة مباشرة على المزاعم التى طرحَت نيابة عن جوتنبرج. كذلك كان لفالدفوجل صلات مزعومة تربطه بجوتنبرج: فكان والتر ريف، الذى كان فى وقت ما من أحد معارف جوتنبرج، قد زار أفينون بينما كان فالدفوجل يعيش هناك.

وهذه الصلات تعد فى أحسن الأحوال واهية وهشة، وتعمل فى الغالب على الإشارة إلى أنه حتى فى القرن الخامس عشر كان معظم الناس يربطون اختراع الطباعة بجوتنبرج.

غير أنه حتى القرن الثامن عشر، لم يكن يعرف سوى القليل للغاية عن أنشطة جوتنبرج، وهو ما تغير فيما بين 1727 و1770، مع ظهور مجموعة من الوثائق التى تتعلق بدعاوى قضائية تورط جوتنبرج فى مجموعة من الأرشيفات.

ومن هذه الوثائق انبثقت صورة أوضح كثيرًا لجوتنبرج وانبثق معها أيضًا تهديد جديد - هو الأخطر على الإطلاق - لادعاء جوتنبرج بأنه مخترع الطباعة.

سجلت أولى الوثائق الخطيرة التى ظهرت دعوى قضائية أقيمَت ضد جوتنبرج فى عام 1439، حين كان يعيش فى ستراسبورج. كان جوتنبرج، الذى تجاوزت طموحاته فى الاختراع حدود الطباعة، قد اخترع فيما يبدو طريقة ما جديدة لتصنيع المرايا. ودخل فى شراكة مع أندرياس دريتتسين لإنتاجها وبيعها للحجاج فى الطريق إلى آخن، إلا أن الصفقة انهارت.

ففيما يبدو أن الشريكين قد حصلا على تاريخ خاطئ للحج، والذى لم يكن مقررًا فى عام 1439، ولكن بعده بعام. فتوصلا إلى أنهما لا يرغبان فى الانتظار عامًا لبيع المرايا؛ ما جعل دريتتسين يقترح بعد ذلك ضرورة قيام جوتنبرج بتعليمه فنا آخر وغير محدد. وأبرم جوتنبرج ودريتتسين عقدًا جديدًا لتغطية تكاليف "فن ومغامرة" جوتنبرج.

هل كان هذا هو فن ومغامرة الطباعة؟ هناك غموض شديد فى الوثائق فى هذا الشأن؛ فمن الواضح أن كلا طرفى القضية قد تعمد تجنب إفشاء السر. ولا تقدم الوثائق سوى لمحات، ولكن هذه اللمحات تتضمن ذكر شراء الرصاص والمعادن الأخرى، إلى جابن ذكر آلة طباعة وأشكال معينة.

وأيا كان ما يفعله جوتنبرج، فقد كان آخرون على قناعة بأنه من الممكن أن يدِر أرباحًا ضخمة. فوفقًا لإحدى الشهادات من المحاكمة، قامت سيدة بزيارة أندرياس دريتتسين فى إحدى الليالي، وأبدت بعض التحفظات بشأن كم ما استثمره من أموال.

واعترف دريتتسين بأنه قد رهن ميراثه، ولكنه أخبر السيدة بثقة قائلًا: "لن نفشل، وقبل أن ينقضى عام سيكون قد استرددنا رأس مالنا وبعدها سنحيا فى رغد من العيش".

كان أشقاء دريتتسين أيضًا يعتقدون أن الاختراع يساوى الكثير من المال، وهذا ما أدى إلى رفع الدعوى. فقد كان العقد يحتوى على فقرة تقضى بأنه فى حالة وفاة أى من الطرفين، لن يأخذ ورثته محله. ولكن عندما توفى دريتتسين فى عام 1438، أراد أشقاؤه الدخول فى الصفقة، وهو ما قوبِل بالرفض من جانب جوتنبرج، وجاء حكم المحكمة فى صالحه. ونتيجةً لذلك، لم يعلم أشقاء دريتتسين مطلقًا الفن السرى الذى كان شقيقهم يتعلمه من جوتنبرج، ولم تتَحْ لنا معرفة أكيدة بماهية هذا الفن.

الوثيقة الخطيرة التالية تتحدث بشكل صريح عن الطباعة، ويعود تاريخها إلى أكتوبر 1455، وهو الوقت الذى كان فيه جوتنبرج قد عاد من ستراسبورج إلى ماينز مسقط رأسه. ومرة أخرى، واجه جوتنبرج دعوى قضائية. (فى الواقع إنه قد واجه العديد منها، وهو ما قد يعَد أمرًا حتميا لمخترع فى عصر ما قبل براءة الاختراع.) وقد أصبح سجل هذه الوثيقة معروفًا بوثيقة هيلماسبرجر، تيمنًا باسم كاتب العدل الذى قام بتوقيعها، أولريش هيلماسبرجر.

كان المدعى هو يوهان فوست، وهو شريك آخر لجوتنبرج، ويعتَبر فى اعتقاد بعض المؤرخين المخترع الحقيقى للطباعة.

يتضح لنا شىء من وثيقة هيلماسبرجر؛ وهو أن فوست أقرض جوتنبرج مبلغًا كبيرًا من المال لما وصف بـ"مشروع الكتب"، وفيما بعد، أقام فوست دعوى قضائية  من أجل استرداد رأس المال والفائدة، وحكمت له المحكمة بمعظمهما. ولا تذكر وثيقة هيلماسبرجر تلك تحديدًا قيمةَ المبلغ، أو ما إذا كان جوتنبرج قد تمكن من السداد. مع

ذلك، فقد خلص العديد من المؤرخين إلى أن القرار قد أدى إلى إفلاس جوتنبرج وإثراء فوست، الذى ربما يكون قد استولى على متجر الطباعة المملوك للأول.

لقد مضى فوست فى طريقه ليصبح طباعًا ناجحًا؛ سواء أكان ذلك فى متجر جوتنبرج أم فى متجر أنشأه لنفسه. ويظهر اسم فوست، إلى جانب اسم شريك جديد يدعَى بيتر شافر، على "سفر مزامير ماينز" لعام 1457، الذى لا يزال يوجد منه عشر نسخ. ويعَد  "سفر المزامير" هو أول كتاب مطبوع ولا يوجد أى شكوك بشأن مكان وتاريخ طباعته، واسم طابعه، ويستشهد به مؤيدو فوست كدليل على أن رجلَهم، وليس جوتنبرج، هو من أكمل آلة الطباعة وأول من قام بتشغيلها.

ولكن هل ساهم فوست بالفعل فى اختراع آلة الطباعة، أم إنه كان مجرد ممول هو أول كتاب مطبوع، هل كان "سفر المزامير" هو أول كتاب مطبوع أم مجرد أول كتاب مطبوع معروف مكان طباعته وتاريخ طباعته واسم طابعه؟

وماذا عن إنجيل جوتنبرج؟ إن الإنجيل، لا "سفر المزامير"، هو ما لا يزال الكثيرون يعتبرونه أول كتاب مطبوع، فضلًا عن كونه واحدًا من أجمل الكتب. فمن الذى طبعه؟ ومتى؟

لا تقدم وثيقة هيلماسبرجر إجابات قاطعة عن الإنجيل، وكذلك النسخ التى لا تزال باقية من الإنجيل نفسه، والتى لا تحوى اسم الطابع، ولا مكان الطباعة، ولا التاريخ. ولكن ثمة أدلة أخرى تشير إلى جوتنبرج بوصفه الطابع؛ وتاريخ أقدم من تاريخ "سفر المزامير".

ثمة ملحوظة فى نسخة توجَد الآن فى مكتبة فرنسا الوطنية بباريس تخبرنا بأن أعمال التجليد والألوان قد انتهت فى أغسطس من عام 1456. وبالرجوع للوراء، فإن ذلك يجعل من المحتمل أن يكون الورق قد طبِع فى عام 1454 أو 1455؛ أى قبل أن يتمكن فوست من الاستيلاء على آلة الطباعة الخاصة بجوتنبرج.

ظهرت أدلة أخرى فى عام 1947، فى شكل خطاب بتاريخ مارس 1455 من إينيا سيلفيو بيكولومينى (الذى أصبح فيما بعد البابا بيوس الثانى) إلى كاردينال إسبانى.

وصف بيكولومينى رؤيته لصفحات من الإنجيل طبِعَت بواسطة هذا "الرجل المدهش" فى خريف 1454. ولم يذكر الخطاب أكان هذا الرجل المدهش هو جوتنبرج أم فوست، ولكن من خلال التحقق من تاريخ الطباعة الأقدم، يشكل ذلك حجة أقوى تدعم فكرة أن طابع إنجيل جوتنبرج، فى الواقع، هو جوتنبرج.

ويرى معظم المؤرخين أن الملحوظة والخطاب قد أمنَا ادعاء جوتنبرج بأحقيته فى الشهرة.

غير أن ذلك لا يعنى حرمان فوست من مكانة مهمة فى تاريخ الطباعة. فعلى مدى قرون، كان فوست يصور كشرير القصة؛ الوغد الرأسمالى الذى استغل جوتنبرج المخترع الكلاسيكى الحالم. وبحسَب هذه الرؤية، فقد انتظر فوست حتى استثمر جوتنبرج كل أموالهما فى إنتاج الإنجيل الذى كان سيحظى بالشهرة قريبًا. وعندما أدرك بعدها أن جوتنبرج لن يتمكن بأى حال من رد أمواله له، طالبه بسداد قرضه وحجز على أصول المشروع. ولم يفِد اسم فوست سمعته أيضًا؛ فقد كان أحيانًا ينطَق فاوست؛ مما شجع بعض المؤرخين الأوائل على دمج عناصرمن أسطورة فاوست فى القصة.

كان المؤرخون المعاصرون أكثر رفقًا بفوست، وكان من أسباب ذلك أن كثيرين ذكروا أن فوست قد نشأ فى عائلة من صائغى الذهب. ومن ثَم، حتى لو كان الاختراع مملوكًا لجوتنبرج، فإنه لم يكن ينبغى نبذ فوست كمجرد شخص استغلالى متعطش للمال، وليس لديه اهتمام بأية مهارة حِرفية.

كذلك ليس من المحتمل أن قضاة ماينز كانوا سيصدقون على ادعائه لو لم يكن يستحق. فمن المحتمل للغاية، مثلما زعم فوست، أن يكون جوتنبرج قد أخذ بعض المال الذى كان يفترَض أن يذهب لمشروع الإنجيل المشترك خاصتهما واستخدمه بدلًا من ذلك لطباعة أعمال أخرى، مثل الروزنامات وكتب النحو. ولم يكن لفوست نصيب فى أرباح المطبوعات الأخرى؛ لذا من المفهوم أنه قد غضب من تحول مسار أمواله.

وعليه، لم يكن فوست شيطانًا كما لم يكن جوتنبرج قديسًا؛ بل ربما يكون فوست قد أدخل بعض التحسينات التقنية الصغيرة على آلة الطباعة. وبالمثل، قد يكون جوتنبرج قد تعلم بعض التقنيات من فالدفوجل وكوستيه، أو من آخرين فى فرنسا أو إيطاليا أو ألمانيا. وربما يكون أيضًا قد حصل على بعض الأفكار من الشرق الأقصى؛ حيث كان هناك شكل ما من الحروف المعدنية يستخدَم لقرون، وحيث كان الورق - فضلًا عن الحرير، والبارود، والبورسلين - قد اخترع. وبشكل متزايد، صار المؤرخون يرون كل هذه الأماكن، وكل هؤلاء الحرفيين والمخترعين، كجزء من عملية تدريجية أدت إلى اختراع آلة الطباعة.

ولكن ظلت عبقرية يوهان جوتنبرج هى التى قامت بتشكيل كل اتجاهات وتجارب العصور. ودون التشكيك فى أعمال الآخرين، جمع جوتنبرج الورق ذا الجودة المناسبة، والمداد ذا القوام المناسب، وآلة طباعة مناسبة لكليهما، والأهم من ذلك سابكة الحروف المطبعية التى استطاعت أن تجعل الحروف المطبعية متاحة بالآلاف فى لمح البصر. ولا يزال التوقيت المحدد الذى اجتمعت فيه كل هذه العناصر معًا لغزًا.

فقد فسر البعض الدعوى القضائية التى أقامها دريتتسين بأنها تعنى أن جوتنبرج قد نجح فى ذلك فى ستراسبورج، ربما فى قرابة عام 1440. غير أن الإجماع السائد بين المؤرخين أن ذلك قد حدث فى ماينز خلال خمسينيات القرن الخامس عشر، قبل فترة ليست بطويلة من طباعة الإنجيل الذى يذكر باسمه عن جدارة.

وأيا كان التوقيت، فقد ابتكر جوتنبرج وسيلة تَطبع فى يوم واحد أكثر مما كان يمكن للناسخين كتابته فى عام، ومن بعدها لم يعدِ العالم كما كان من قبل قط.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة