رحب الكوريون الجنوبيون، اليوم الثلاثاء، باللقاء التاريخى بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون فى ما وصفته وسائل الإعلام المحلية بأنه "محادثات القرن".
ومع بدء أول لقاء تاريخى بين الرئيس الأمريكى والزعيم الكورى الشمالى فى سنغافورة الثلاثاء، اشاعت المصافحة بينهما أجواء فرح فى سيول مع الأمل ببداية جديدة مع بيونج يانج.
وقال الرئيس الكورى الجنوبى مون جاى أن "نأمل فى ان تشكل القمة نجاحا وتحمل الينا نزعا كاملا للسلاح النووى والسلام وعصرا جديدا" فى العلاقات بين الكوريتين والولايات المتحدة.
ومون الذى مهدت اجتماعاته السابقة مع كيم جونج أون لعقد قمة سنغافورة، ابتسم ورحب الى جانب وزراء حكومته اثناء مشاهدتهم النقل الحى للقمة فى القصر الرئاسى، وأعلن مكتبه ان الرئيس الكورى الجنوبى "امضى ليلة بدون نوم" بسبب ترقب القمة.
ورحبت صحيفة "كوريا تايمز" الناطقة باللغة الانكليزية باللقاء باعتباره خطوة نحو انهاء التوترات فى شبه الجزيرة الكورية المقسومة منذ نحو 70 عاما بين الشمال الشيوعى والجنوب الديموقراطى.
ومنذ انتهاء الحرب الكورية (1950-1953)، أصبحت كوريا الجنوبية احدى الدول الأكثر ازدهارا فى آسيا فيما بقيت كوريا الشمالية المنعزلة تعانى من انهيار اقتصادى واستمرت فى اشاعة اجواء الخوف لدى جيرانها من برامجها للاسلحة النووية التى ازدادت تطورا.
وكتبت الصحيفة "ان الزعيمين يتعرضان بالتاكيد لضغوط كبرى لجعل محادثات القرن تشكل نجاحا"، وأضافت "نأمل فى أن تحقق القمة اختراقا لفتح عصر جديد من السلام والإزدهار".
وفى اشارة الى بوادر الانفراج، أعلن الرئيس الأمريكى فى ختام القمة الثلاثاء انه سيوقف "المناورات الحربية" فى شبه الجزيرة الكورية. وتقوم واشنطن بمناورات حربية سنوية مع حليفتها سيول ما تعتبره بيونج يانج تدريبا على اجتياحها.
كما أعلن ان انهاء الحرب الكورية "سيتم قريبا" فى إشارة الى الحرب (1950-1953) التى انتهت بهدنة وليس بمعاهدة سلام.
فى اماكن اخرى كان عشرات الاشخاص متسمرين امام شاشات التلفزة فى محطة القطارات فى سيول ويصفقون مرحبين باللقاءات الودية بين كيم وترامب.
وقالت الطالبة الجامعية جونغ ا-ام انها تأثرت جدا اثناء مشاهدتها اللقاء التاريخى.
وأضافت لوكالة فرانس برس "مع مشاهدة الزعيمين يتصافحان، اعتقدت للحظة اننا نعيش لحظة تاريخية"، وتابع كثيرون البث المباشر للقمة على هواتفهم النقالة، وقال أحد مستخدمى الانترنت تعليقا على القمة "ان تحولا كبيرا فى تاريخ العالم يصنع الآن"، لكن آخرين شككوا فى نوايا بيونغ يانغ متحدثين عن محاولات سابقة لتحسين العلاقات سرعان ما انهارت.
وقال أحدهم "أن موافقة كيم جونج أون على لقاء ترامب تعنى انه يواجه صعوبات" بسبب العقوبات مضيفا "لكننا نمنحه فرصة للاستمرارية مرة جديدة كما فعلنا مع كيم جونغ ايل" فى إشارة إلى بادرات السلام السابقة مع والد الزعيم الكورى الشمالى الحالى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة