انتقد وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان، اليوم الأربعاء، السياسة الخارجية للرئيس الأمريكى معتبرا أنها تؤدى إلى "زعزعة الاستقرار" بعدما فتح الرئيس الأمريكى مواجهة مع حلفاء الولايات المتحدة التاريخيين ثم "عانق الديكتاتور" الكورى الشمالى، على حد قوله.
وأكد لودريان أن قمة الثلاثاء التاريخية بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون كانت "تقدما لا شك فيه". إلا أنه أعرب عن قلقه بشأن مناورات الرئيس الأميركى السياسية.
وقال "خلال يوم واحد فقط نرى الرئيس ترامب يهاجم (رئيس وزراء كندا جاستن) ترودو ويتخلى عن حلفائه بعد اجتماع مجموعة الدول السبع فى كيبيك. فى اليوم التالى عانق تقريبا ديكتاتورا ولد فى دولة ديكتاتورية شيوعية كان قبل أيام فقط معارضا لها تماما".
وأضاف لودريان فى تصريحات لقناة "سى نيوز" التلفزيونية "نحن فى وضع يسبب زعزعة للاستقرار"، مشددا على انها "فترة عدم استقرار وخطر أمريكا تنغلق على نفسها وعلى حصن قوتها".
ورأى منتقدو ترامب فى ترحيبه الحار لكيم بعد أيام من خلاف مثير للدهشة مع حلفاء دول مجموعة السبع فى قمة بكندا، مؤشرا آخر على التقارب بينه وبين القادة المستبدين.
ويخوض ترامب مواجهة مع قادة الديموقراطيات الغربية فى دول مجموعة البلدان الصناعية السبعة على خلفية الرسوم الجمركية التى فرضها على الحديد الصلب والالمنيوم. وقد اتهم رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو بأنه "غير نزيه وضعيف".
وكما هو حال العديد من المسؤولين، طرح لودريان اسئلة بشأن كيفية تنفيذ ترامب لوعده بنزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية. وقال "كانت هناك مبادرات فى الماضى باتجاه نزع الأسلحة النووية من قبل والد كيم جونج أون لم تثمر عن شئ".
وأضاف "واليوم هذه أخبار سارة، فلنأخذها على هذا المحمل، لكن علينا التأكد من أن مبدأ نزع الأسلحة النووية الذى تم التباهى به فى هذه القمة هو حقا قابل للتحقق منه ولا يمكن العودة عنه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة