كنت قد كتبت هنا عن مشروع العلمين الجديدة وأهميته الحيوية لمصر، وأشرت إلى بعض المخاوف المتعلقة بالطرق المؤدية إلى المدينة الجديدة، وتسويق مطار العلمين، وأمنياتنا أن تكون العلمين وجهة سياحية صيفا وشتاء لتنافس المدن الأخرى فى شمال البحر المتوسط، وقد تلقيت اتصالا من المهندس خالد محمود عباس، نائب وزير الإسكان، لتوضيح بعض الحقائق بخصوص التطوير فى طرق مدينة العلمين الجديدة يؤكد أن الوزارة لم تغفل هذا الجانب على الإطلاق، وأن التخطيط لتطوير الطرق والتحويلات الجديدة فى بعض المسارات مدروس بعناية من قبل وزارة الإسكان، وهو ما يبدد الكثير من المخاوف التى كنت قد أشرت إليها فى مقالى، ويؤكد يقظة الوزارة لما ينبغى أن تكون عليه العلمين الجديدة، وللتسهيلات الكبيرة فى الطرق المؤدية للمدينة جنبا إلى جنب مع مشروعات تطوير طريق الساحل الشمالى بالكامل ليتناسب مع المعايير العلمية فى الطرق الدولية.
وأرسل لى السيد نائب وزير الإسكان مجموعة من الصور والخرائط التى تؤكد المستوى الفائق للتخطيط داخل وزارة الإسكان الذى يحسب بدقة مستقبل هذه المدينة الواعدة، وتطمئن قلوب المصريين على هذا المشروع القومى الكبير.
وحسب توضيح السيد نائب وزير الإسكان، فإن المدينة الجديدة ستنعم بشبكة طرق متميزة لربطها بالمناطق والمدن المحيطة، حيث سيتم تحويل الطريق الساحلى «إسكندرية- مطروح» الحالى ليمر بجنوب المدينة وليس فى قلبها، ليحد من المرور العابر للمدينة، وهو ما يعنى أن الطريق الحالى الساحلى سيصبح طريقا داخليا وسط مدينة العلمين، وقامت وزارة الإسكان بالفعل من الانتهاء من هذا الطريق الجنوبى بطول 38 كيلومترا وبعرض 5 حارات لكل من الاتجاهين، وكذلك تم تنفيذ التقاطعات مع الطريق الساحلى ووادى النطرون والبترول، وتم تركيب العلامات الإرشادية، وبدأ بالفعل دخول الطريق الجديد إلى الخدمة.
وقال نائب وزير الإسكان أيضا، إن مسألة مطار العلمين تحظى بالفعل بالرعاية الكاملة فى التخطيط للمدينة، حيث تم البدء فى طريق جديد لربط العلمين الجديدة بمطار العلمين، ورفع كفاءة طريق الجيش من دائرى العلمين بطول 20 كيلومترا، وكذلك إنشاء وصلة جديدة بطول 12 كيلومترا حتى مدخل مطار العلمين.
هذه المعلومات عن الطرق التى تم تنفيذها، وتلك التى بدأت خطوات تنفيذها، مبشرة بجغرافيا جديدة للساحل الشمالى تتناسب مع ما نحلم به بالفعل لمستقبل السياحة المصرية، ويبقى أن يكون مطار العلمين نفسه أحد أهم وأكبر المطارات العالمية، ليتمكن الساحل الشمالى بشواطئه الساحرة وطقسه المتفرد، من أن ينافس بقوة مدن المتوسط الشهيرة فى إيطاليا وفرنسا وإسبانيا.
نحن نستحق، والتخطيط مطمئن، وأملنا كبير.
//
مصر من وراء القصد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة