قالت تقارير إيرانية، إن العملة الوطنية (التومان) عاودت الانخفاض مجددا أمام العملات الأجنبية أمس عقب الخطاب المتلفز الذى ألقاه الرئيس الإيرانى، وذلك بعد أن شهد سوق العملة يوم الثلاثاء تحسنا طفيفا.
وسجلت العملة الإيرانية انخفاض مجدد وارتفع سعر الدولار ووصلت قيمة الدولار الواحد 8 آلاف و 300 تومان، بعد أن تأرجحت اليومين الماضيين بين 8 آلاف و200 تومان و8 آلاف و150 تومان.
واضرب تجار "بازار" طهران الكبير عن العمل منذ يوم الإثنين الماضى، واندلعت احتجاجات متفرقة فى العاصمة طهران تخللها صدامات مع قوات الأمن، بسبب تدنى مستوى العملة الإيرانية والتدهور الاقتصادى وكساد الأسواق وارتفاع سعر السلع خاصة المستوردة منها، وتجاوز سعر الدولار لأول مرة فى إيران الـ 9 آلاف تومان.
وفى خطابه مساء أمس الأربعاء، تعهد الرئيس الإيرانى بعدم استقالة حكومته بسبب الاحتجاجات التى تشهدها البلاد على خلفية ارتفاع الأسعار وتراجع سعر العملة، وقال روحانى، إنه يخطئ من يعتقد أن حكومته خائفة.
#روحانی: اگر کسی فکر میکند دولت #استعفا میکند و کنار میرود سخت در اشتباه هست؛ #دولت تا آخرین روز به کار خود ادامه خواهد داد. pic.twitter.com/D5fBqxBx6i
— گِرا (@GeraaMedia) June 27, 2018
وكشفت وسائل إعلام إيرانية عن مساعى التيار المتشدد لطرح "عدم كفاءة" الرئيس للمناقشة في البرلمان واستجوابه تمهيدا لعزله، وقال النائب همدان امير خجسته، "أمام الحكومة فرصة من 10 إلى 15 يوما كى تقدم برامجها لمواجهة مؤامرات الأعداء فى الحرب الاقتصادية إلى البرلمان، وإذا لم يتمكن فإننا سنبدأ باستجواب وزراء الاقتصاد فى حكومة روحانى وسنطرح موضوع عدم كفاءة رئيس الجمهورية بسبب عجزه فى القطاع الاقتصادى هذا مطلب الشعب ولن نتراجع".
ويتوقع أن يقوم روحانى بتغيرات وزارية بعد أن طالبه نواب البرلمان بتغيير فريقه الاقتصادي للتعامل مع الأوضاع المالية المتردية، ووجه 187 نائبا من أصل 290 في البرلمان جاء فيه : "الأداء السيء لكبار المسؤولين الاقتصاديين في السنوات الأخيرة تسبب فى زيادة انعدام الثقة لدى المواطنين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة