جامع الأمير بشتاك "فاضل باشا حاليًا"، يقع هذا الجامع على الشاطئ الشرقى للخليج المصرى حل محله شارع بورسعيد الآن.
ذكر المقريزى فى خططه أن جامع بشتاك أمر بإنشائه الأمير بشتاك فكمل فى شعبان عام 736 هـ، ويقع على بركة الفيل من جهتها الغربية، وتقع بركة الفيل هذه فيما بين القاهرة والقطائع وكانت مساحتها كبيرة جدًا يخط بها المبان، وكان ماء النيل يدخل بركة الفيل من الموضع الذى كان يعرف باسم الجسر العظيم أو قنطرة السباع وقد حل محله الآن ميدان السيدة زينب.
وتقع الواجهة الرئيسية للجامع فى الضلع الغربى، وهى واجهة بسيطة أقامتها مجددة المسجد والدة مصطفى باشا فاضل شقيق إسماعيل باشا، وذلك بمناسبة إنشاء دراهما المجاورة له وعهد إلى أحمد نيازى بك لهذا العمل الخيرى، فقام نيازى بك بتجديد بناء الجامع من الداخل من الاحتفاظ بالمدخل الرئيسى القديم، وكذا المئذنة ولكنه أنشأ واجهة جديدة تتقدمه، يقابل باب الواجهة الجديدة باب المدخل الرئيسى القديم، وهو عبارة عن مدخل مبنى من الحجر كثير العمق يكتشف نواصيه عمودان. وقد زخرف جانبًا هذا الدخول بحنيات مستطيلة يعلوها ثلاثة صفوف من الدلايات. ويتوسط المدخل القديم باب يعلوه عتب ضيق يجئ فوقه لوح رخامى بة تاريخ التجديد.
وفى الضلع الجنوبى للمسجد توجد حجرة تضم عددًا من رفات أسرة مصطفى باشا فاضل فهناك مقبرة المرحوم أحمد رشدى بك المتوفى "1296 هـ ـ 1879م"، وهو نجل مصطفى باشا، كما نقل إلى الحجرة جثمان مصطفى باشا المتوفى "1292 هـ ـ 1876م".
الأمير بشتاك الناصرى من أمراء الناصر محمد بن قلاوون، اشتراه الناصر بستة آلاف درهم وكانت له الحظوة عند الناصر، وكان سبب قربه من أستاذه الملك الناصر أن الملك قال يومًا فى مبدأ أمره لمجد الدين السلامى التاجر الخاص بالرقيق: أريد أن أشترى لى مملوكًا يشبه بو سعيد بن خربندا ملك التتار، فقال مجد الدين: دع ذلك فهذا بشتك يشبه لافرق بينهما فحظى عنده لذلك. ولما مات بكتمر الساقى ورثة بشتاك فى جميع أمواله وفى داره واسطبله وتزوج امرأته.
ضريح فاضل باشا
مقبرة فاضل باشا