صور.. "شيماء" من ربة منزل حاصلة على دبلوم للثانية على آداب تاريخ الزقازيق بتقدير جيد جدا.. تؤكد: ذاكرت الثانوية العامة من البيت بدون دروس خصوصية.. وتكشف: زوجى كان بيشجعنى ويطبخ لأولادى بفترة امتحاناتى

السبت، 14 يوليو 2018 08:00 م
صور.. "شيماء" من ربة منزل حاصلة على دبلوم للثانية على آداب تاريخ الزقازيق بتقدير جيد جدا.. تؤكد: ذاكرت الثانوية العامة من البيت بدون دروس خصوصية.. وتكشف: زوجى كان بيشجعنى ويطبخ لأولادى بفترة امتحاناتى شيماء قصة كفاح بالشرقية
الشرقية- فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قررت شيماء نبيل على، ذات الـ37 عاما، ابنة مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، أن تصنع لنفسها مستقبل أفضل، وحصلت على الثانوية العامة بدون دروس خصوصية والتحقت بكلية الآداب قسم التاريخ بجامعة الزقازيق، وحصدت الترتيب الثانى على دفعتها بتقدير عام جيد جدا.

ألقت "اليوم السابع" شيماء بمنزلها للتعرف على قصتها وإلقاء الضوء على النماذج المشرفة، " التحقت بالتعليم الفنى الصناعى، بعد الشهادة الإعدادية وكان حلمها أن تلتحق بكلية وتكمل دراستها التى حرمت منها لعدم دخولها الثانوية العامة، رغم حصولها على مجموع الثانوى العام لظروف خاصة بها رافضة الإفصاح عنها، وكان حلم استكمال دراستها أمام عيناها لم يتوقف لحظة، ولكن بعد انتهاء دراستها فى التعليم الفنى، مثل أى فتاة كان لابد من أن تتزوج وتنقل للعيش مع زوجها، وتزوجت من شخص يقدرها ويحترمها، ورزقها الله من بثلاثة أطفال "زياد" 13 سنة و" ريناد" 11 سنة و"فريدة" 5 سنوات، وفى البداية طلب منها زوجها استكمال دراستها والحصول على شهادة الثانوية العامة، لكن رفضت بسبب القيام بمهام المنزل وعدم التقصير فى حق أسرتها.

وقالت "شيماء": "منذ 4 سنوات روادها مرة ثانية حلم استكمال الدراسة، وخاصة لكى تحسن من وضعها الاجتماعى أمام أطفالها المتفوقين دراسيا، وعرضت على زوجها فكرة دراسة الثانوية العامة من المنزل، فرحب جدا بالفكرة، وتوجه إلى المدرسة وقام بتقديم الأوراق ودفع المصروفات لها، وكان عليها أن تذاكر بالمنزل وتذهب فترة الامتحانات فقط".

واستطردت "شيماء" حديثها: "كنت بنظم وقتى من حيث إعطاء زوجى وأطفالى وقتهم، ووقت الدراسة ووقت القيام بأعمال المنزل، وكنت بذاكر بالمنزل بدون دروس خصوصية أو مذكرات وكنت بعتمد فى مذاكرة الدروس على قناة مصر التعليمية من خلال اليوتيوب"، مضيفة أن الصدفة البحتةقادتها أثناء البحث عن درس معين على الإنترنت، فشاهدته فى قناة مصر التعليمية التى كانت تذيع دروس خاصة بالشهادات الدراسية من الصف السادس الابتدائى والإعدادى والثانوى العام، وبدأت تعرف مواعيد الدروس التى كانت تبثها القناة على اليوتيوب مباشرة، ثم تقوم بتسجيلها وتفريغها فى مذكرات واعتمدت عليها، ونجحت فى الثانوية العامة بمجموع 72%، والتحقت بكلية الآداب جامعة الزقازيق، قسم التاريخ، العام الماضى، وظهرت منذ يومين نتيجة الفرقة الأولى بقسم التاريخ، وحصلت على جيد جدا، وكان ترتيبها الثانى على الدفعة.

وأضافت"شيماء" أن زوجها "محمد حسن سلامة" أخصائى سلامة وصحة مهنية، كان الدافع الأساسى لها لاستكمال دراستها، وكان يوفر لها الوقت للمذاكرة، وفترة الامتحانات كان يقوم بشئون المنزل مكانها ويعد الطعام للأطفال، كما أن أطفالها كانوا يساعدوها فى المذاكرة، حيث كان يقوم "زياد" بمساعدتها فى تسميع دروسها، وكذلك "ريناد" كانت تساعدها على حفظ المواد والمراجعة، مضيفًا: "كنا نذاكر سويا دروسنا، وكانت طفلتى الصغرى فريدة تدعى لى كثيرا".

واختتمت "شيماء" حديثها بسعادتها البالغة بتفوقها يلقى على عاتقها تحقيق التفوق لكى تستكمل حلمها فى الطموح بأن تحقق لها وضع اجتماعى يفخر بها أطفالها، موجهة الشكر للأساتذة بكلية الآداب قسم التاريخ، لتشجيعهم لها بعد علمهم بقصتها وأنها تبلغ من العمر 37 عاما ولديها رغبة فى استكمال دراستها مرة أخرى.

 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة