خالتى صفية والدير.. حربى ملحمة مأساوية ماتت فمات كل جميل

الجمعة، 20 يوليو 2018 02:30 م
خالتى صفية والدير.. حربى ملحمة مأساوية ماتت فمات كل جميل خالتى صفية والدير
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أربعة وثلاثون دقيقة من البكاء المتواصل، والذى لا ينفصل بفاصل إعلانى ولا ينتهى إلا بانتهاء الحلقة الأخيرة من مسلسل خالتى صفية والدير، الذى مات بطله الفنان الراحل ممدوح عبد العليم فى الدقائق الأولى من بداية الحلقة، ثم تركنا الكاتب الكبير بهاء طاهر مع الأحزان ما تبقى من دقائق، فظل البكاء مرافقا لنا فى كل مشهد وكل كلمة وكل تعبير عن الحزن فى قلوب وعيون أبطال المسلسل الذى قدم لنا ملحمة مأساوية لحياة فارس شاب يدعى حربى.

حربى هو "كريزة البلدة"، الرجل الشهم المحبوب من الجميع صديق الكل والقلب الطيب الحنون والجدع متحمل المسئولية الشريف، والذى لم يرتكب أى خطأ سوى أنه أحب امرأة وأحبته أخرى، هى الفنانة القديرة بوسى، والتى تزوجها خال حربى "القنصل" فقررت الانتقام منه، وادعت عليه كذبا فربطه الخال "الذى جسد دوره الفنان عمر الحريرى"، فى شجره وأخذ يجلده حتى ذاب جلده وحربى يتوسل إليه "أنا حربى يا خال، متعملش فيا كده يا خال"، فلم يستمع الخال الذى أعماه الحب والكبرياء، لذا لم يجد حربى مفرا من الجلد سوى قتل الخال برصاصة وانتهى به الأمر فى السجن.

وفى حلقته الأخيرة برزت ثلاثة أيقونات للحزن، تنهمر دموعك تلقائيا كلما رأيتهم، أولهم الفنان سيد عبد الكريم، الذى جسد دور المقدس بيشوى، وهو الرجل الذى أحب حربى مثل ولده بصدق وكان يخدمه وقت مرضه بعد خروجه من السجن، فحزن عليه حزنا شديدا لدرجة أنه فقد عقله وانطلق فى الشوارع يصرخ باسمه ويبحث عنه فى كل وجه يراه، لا يأكل ولا يشرب ولا ينام، فقط ينادى من قلبه بصدق "رحت فين ياحربى.. رحت فين ياولدى".

أما الثانى فكان الفنان القدير حمدى غيث، الذى قام بدور الشيخ إبراهيم، والد صفية والحقيقة أنه كان والدا لحربى أيضا، فهو صوت العقل والضمير الذى حاول طوال المسلسل حماية حربى من الحقد الذى يغلى كالنار فى قلب ابنته.

والأيقونة الثالثة بالطبع كانت صفية وجسدت دورها الفنانة بوسى، والتى ظهرت فى بداية الحلقة الأخيرة مقهورة من قيام حربى بقتل أحد مطاريد الجبل، والذى حاول قتله بأمر منها، فبدت كالمجنونة، لا تصدق كيف ينجو حربى من كل هذه المحاولات التى تقوم بها لقتله ثم فى نهاية الحلقة وهى مريضة طريحة الفراش، بعد أن قضى عليها خبر موت حربى، فانهزمت من جديد أمام حبه ونسيت تلك السنوات التى تزوجت فيها وكل الأحداث والصراعات حتى نسيت ابنها، ولم تتذكر سوى حربى وظلت تتحدث عن زيارته لطلب يدها من والدها، فمحى الحزن كل هذه الذكريات وترك حربى حيا بداخلها ثم ماتت وانتهت الملحمة.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة