أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد جمعة

السفير بدر والخواجه بنديتى

الإثنين، 23 يوليو 2018 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت العلاقات المصرية الإيطالية خلال الأشهر القليلة الماضية طفرة حقيقية بعد فترة توتر شهدتها العلاقات المشتركة بين القاهرة وروما، ونجحت الدبلوماسية المصرية وسفير مصر فى روما هشام بدر باختراق الحواجز الصعبة ونزع فتيل الأزمة مع الجانب الإيطالى، ودفع العلاقات نحو المسار الصحيح وتعزيز التنسيق والتعاون بين البلدين فى كافة المجالات .

 

وتعد إيطاليا أحد أبرز الشركاء الدوليين لمصر وأكبر الداعمين للقاهرة فى الاتحاد الأوروبى، فضلا عن التنسيق المصرى الإيطالى فى ملف الهجرة والرؤية المتقاربة حول الأوضاع الراهنة فى ليبيا، وتوافق الرؤية المصرية مع الإيطالية إلى حد كبير فى التعاطى مع الأزمة الراهنة فى بلاد المختار .

 

"القوى الناعمة" لطالما كان هذا السلاح السحرى الأنجع فى تحقيق التقارب بين الشعوب، وهى الاستراتيجية التى اعتمد عليها السفير هشام بدر فى التعاطى مع الجانب الإيطالى لعودة العلاقات إلى طبيعتها والدفع نحو تعزيزها ، وساعده فى ذلك إجادته للغة الإيطالية التى ساعدته بشكل كبير فى تجاوز الحواجز والعقبات فى التعامل مع المسئولين الإيطاليين، وتوجيه رسائل مباشرة إلى المواطن الإيطالى حول محورية وأهمية العلاقات التى تجمع الشعبين المصرى والإيطالى.

 

النجاح الكبير الذى حققته الدبلوماسية المصرية وسفارة مصر فى روما بإعادة عدد كبير من القطع الأثرية التى تم تهريبها مؤخرا فى مدة قصيرة تبلغ عدة أسابيع، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن أحفاد الفراعنة وأبناء القيصر فى طريقهم لعودة العلاقات إلى طبيعتها وتعزيز التعاون المشترك وعودة الاستثمارات الإيطالية إلى مصر التى يصفها مراقبون إيطاليون بأنها قلعة استثماراتهم فى الشرق الأوسط.

 

ونجحت السفارة المصرية فى روما بالتعاون مع الإيطالى المحب لمصر وشعبها السيد أوجينيو بنديتي وهو رئيس مؤسسة بنديتي الثقافية الإيطالية وحفيد مؤسس المستشفى الإيطالي فى مخاطبة الشعب الإيطالى وتعزيز التعاون الثقافى بين مصر وإيطاليا فى العديد من المجالات، ووجه الأخير عدة رسائل إلى الشعب الإيطالى بأن مصر آمنة وأن مصر دولة سلام تحمل الخير لدولة العالم، ولم تكن يوما دولة معتدية على أي دولة أوروبية.

 

شاركت منذ أسابيع فى معرض للآثار المصرية المستنسخة الذى نفذته مؤسسة بنديتى بالتعاون مع السفارة المصرية فى روما، وحرص الخواجه بنديتى وهو رئيس المؤسسة على توجيه الدعوات لكبار الساسة الإيطاليين والترويج للحضارة المصرية، فضلا عن دوره الكبير فى الترويج للسياحة المصرية فى روما وابتكار أفكار قابلة للتنفيذ مثل فكرة الحج الدينى متمثلا فى رحلة مسار العائلة المقدسة إلى مصر.

 

ويتوقع الإيطالى بنديتى الذى يعشق مصر بشكل جنونى أن يزور مصر خلال اعياد الميلاد ما يقرب من ألف سائح إيطالى للمشاركة فى رحلة سياحة دينية جديدة فى اطار الجهود التى تبذلها السفارة المصرية فى روما بالتعاون مع وزارة السياحة للترويج للفكرة التى لاقت نجاحا كبيرا فى إيطاليا.

 

تمتلك العلاقات المصرية الإيطالية المقومات والعناصر اللازمة لتحقيق التنمية فى المتوسط وتثبيت دعائم الاستقرار والأمن، وتمتلك مصر مصادر غاز هائلة ولديها أكبر منشآتين لتسييل الغاز في الجنوب، فيما تمتلك إيطاليا ثلاث محطات لاستقبال الغاز المسال، فضلاً عن امتلاكها للشركات الرائدة بمجال الغاز والتي تعمل بالفعل في مصر، وهو ما يؤكد حاجة البلدين إلى تعزيز التعاون فى المجال الاقتصادى ولاسيما فى مجال النفط والغاز.

 

كل هذه الجهود التى يقوم بها السفير المصرى فى روما هشام بدر تؤكد أن الدبلوماسية المصرية تمتلك كوادر رائدة قادرة على اعادة العلاقات المصرية الإيطالية إلى مسارها الطبيعى، وقد تكللت تلك الجهود بلقاءات بدر مع أبرز المسئولين الإيطاليين، وكان آخرها لقاء السفير المصرى فى روما مع رئيس الوزراء الإيطالى منذ عدة أيام لبحث توطيد العلاقات بين القاهرة وروما فى مختلف المجالات.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة