خالد صلاح يكتب: أدعو الوزيرة الدكتورة رانيا المشاط إلى زيارة جزر البحر الأحمر

الإثنين، 23 يوليو 2018 10:00 ص
خالد صلاح يكتب: أدعو الوزيرة الدكتورة رانيا المشاط إلى زيارة جزر البحر الأحمر الكاتب الصحفى خالد صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
لدينا ثروة هائلة من الجزر فى البحر الأحمر، ولا أعرف لماذا لم يتم استثمارها سياحيًّا حتى اليوم، ولتسمح لى الوزيرة الدكتورة رانيا المشاط أن أدعوها إلى زيارة أى من هذه الجزر الرائعة، لتعرف بنفسها حجم الثروة الكامنة، والكنز الساكن على بعد أميال من شواطئنا الدافئة فى جنوب البحر الأحمر، أعرف طبعًا حجم الجهد الفائق الذى تبذله الدكتورة رانيا فى التسويق السياحى، وتنظيم هذا القطاع الحيوى للاقتصاد المصرى من الداخل، وأتمنى وسط عشرات الخطط التسويقية، والجهود التخطيطية أن تتوجه لزيارة أى من هذه الجزر البكر الرائعة، مثل «جوبال، وطويلة، وشدوان، والجفتون»، وغيرها من عشرات الجزر الممتدة بطول الساحل جنوب الغردقة حتى حلايب وشلاتين، إذ إن زيارة واحدة تكفى لخلق استثمار سياحى هائل يضيف إلى ثروة مصر العقارية والسياحية، ويخلق نوعًا جديدًا من المنتج السياحى المصرى، أكثر أمنًا، وأعظم عائدًا.
 
كنت قد كتبت من قبل عن هذه الجزر المدهشة، وأعتقد، وما زلت، أنها ثروات مصرية متفردة تساوى من ناحية القيمة السياحية والاستثمارية ما هو أكبر من حقول النفط، فالنفط يمكن أن ينضب، لكن هذه الجزر باقية ما بقيت الأرض بإذن الله، ففى مواجهة سواحل الغردقة والجونة عدد كبير من الجزر بمساحات متنوعة، يمكن أن تشكل قاعدة سياحية مذهلة، ويمكن أن تتحول إلى منتجعات سياحية لا مثيل لها على خريطة العالم.
 
أعرف أن هذه الجزر كانت بعيدة عن آفاق التخطيط السياحى فى مصر، لأسباب مختلفة ربما يتعلق بعضها بأمن البحر الأحمر، أو بأمن السفن العابرة فى المجرى الملاحى ذهابًا أو إيابًا من قناة السويس، أو لأى أسباب أخرى من مقتضيات الأمن القومى المصرى، كما قلت من قبل، غير أن التفكير والتخطيط والتسليح المتقدم، والقدرات الفائقة للقوات المسلحة المصرية، يمكن أن توفر منظومة حماية كبيرة تمهد لإعادة النظر فى استثمار هذه الجزر، وإقامة منتجعات سياحية عالمية تنافس بقوة على خريطة السياحة الدولية.
 
أذكّر السيدة الوزيرة، بما تعرفه جيدًا، بأن الدخل القومى لبلد مثل إسبانيا يعتمد بصورة أساسية على السياحة، وربما تعرف أيضًا أن جزر البحر المتوسط أمام السواحل الإسبانية تشكّل حجر الزاوية فى تدفق السياحة الشاطئية على هذا البلد فى جنوب أوروبا، وإذا قارنا أعظم الجزر الإسبانية من ناحية المساحة، والخدمات، والطقس الدافئ، ونقاء مياه البحر، وتوفر البيئة اللازمة للأنشطة المائية، فإن أقل جزيرة فى البحر الأحمر يمكن أن تضاهى أعظم وأكبر الجزر الإسبانية بلا منازع، وبلا مبالغة.
 
وإذا أضفت إلى ذلك السمعة التى تحظى بها سواحل البحر الأحمر، الغردقة والجونة وسهل حشيش ومرسى علم وغيرها، وكون هذه المدن والمنتجعات تمثل مقصدًا سياحيًّا مهمًا على الخريطة السياحية الدولية، فستعرف بسهولة أننا نستطيع تحقيق إنجاز سياحى واستثمارى هائل بجهود ونفقات أقل.
 
ما نراه اليوم فى مدينة العلمين الجديدة، وما نشاهده من إنشاءات سياحية، وخطط تنموية هائلة على ساحل المتوسط يمكن أن يتكرر فى جنوب البحر الأحمر، ويمكن أن يشكل هذا الساحل الآمن، وهذه الجزر الأكثر أمنًا والأوسع أرضًا قاعدة انطلاق سياحية وعمرانية كبرى على أرض مصر.
أتمنى أن توجه الوزيرة أنظارها إلى هناك.
 
وأتمنى أن يشهد البحر الأحمر نهضة عمرانية وسياحية مماثلة كتلك التى يشهدها الساحل الشمالى.
 
وأتمنى أن تكون هذه الجزر محور هذا النمو، وأساس هذا التطوير.
 
فقط زيارة واحدة يمكن أن تخلق اتجاهًا جديدًا فى وزارة السياحة.
 
والله أعلى وأعلم
 
مصر من وراء القصد
 

 


 


 
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة