أساتذة نجيب محفوظ.. هؤلاء صنعوا ثقافة عميد الرواية العربية

الثلاثاء، 28 أغسطس 2018 10:00 م
أساتذة نجيب محفوظ.. هؤلاء صنعوا ثقافة عميد الرواية العربية نجيب محفوظ
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كل كتاب نقرأه يترك فينا انطباعا مختلفا، ويعلمنا شيئا جديدا فى تفاصيل الحياة، وذلك لاحتوائه على تجربة مغايرة خاضها مؤلف الكتاب، ولو كنت أديبا حتما ترك فيك بعض كبار الأدباء والمفكرين أثرا خاصا، يجعلك تقترب من طريقتهم الأدبية وحسهم الفنى، أى أنك تكتب بشخصيتك لكنك بالتأكيد تزداد واعيا من تجارب الآخرين الفنية.
 
ومن كتابنا الكبار يظل الأديب العالمى نجيب محفوظ، الأبزر بأعماله الخالدة، وسيرته التى لا تصدأ مع مرور الزمن، فيكفى أنه المصرى والعربى الوحيد، حتى الآن، الحاصل على جائزة نوبل فى الآداب عام 1988، لكن نجيب محفوظ ذلك الأديب المبدع وصاحب الشخصية الروائية المتفردة لم يتشكل من فراغ، فقد ساهمت قراءته الأولى لكبار الأدباء فى تشكيل وعيه وفتح طريقه إلى عالم الأدب والإبداع.
 
وحسبما صرح الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى بجامعة القاهرة، فى تصريحات سابقة، بأن هناك إشارات كثيرة فى الأحاديث التى أجريت مع نجيب محفوظ إلى الكتاب والفلاسفة والأدباء الذين تأثر بهم ومنهم عدد من الفلاسفة الغربيين بدأ رحلته الأدبية بكتابة مقالات عنهم.
 
وتابع "حمودة" هناك مفكرون مصريون اتصل بهم "محفوظ" ونهل من أفكارهم مثل سلامة موسى"، وهناك أيضا عدد كبير من الكتاب الذين قراء لهم وتأثر بكتابتهم ينتمون إلى ثقافات مختلفة، وأزمنة متعددة.
 
وأضاف أستاذ الأدب العربى من الروائيين الغربيين مثلا اهتم "محفوظ" كثيرا، بكتابات، "توماس مان"، "وديستوفيسكى"، مارسيل بروست، بلزاك، ولكن هناك كتّابا كثيرين ينتمون إلى ثقافتنا، كان لهم حضور كبير فى تجربة نجيب محفوظ، ومن هولاء طه حسين، يحيى حقى، المازنى، ومن التراث الفارسى كان هناك "الشيرازى" إضافة إلى كتابات الكثيرين من الكتاب المتصوفة، مثل "ابن عربى" و"الحلاج".

 

أهم ما قاله محفوظ فى سيرة هولاء الكتاب:

المازنى

قال "محفوظ" عن المازنى: "كنت فى ذلك الوقت من قراء المازنى المدمنين" وذلك بحسب ما ذكره الكاتب رجاء النقاش بمقاله بجريدة الأهرام، وقال المازنى لنجيب محفوظ بعد روايته بداية ونهاية: "إن الجانب الواقعى فى أدبك سوف يجر عليك متاعب كثيرة ".

 

الشيرازى

حافظ الشيرازى
 

يذكر بعض الدارسين أن نحو 40 بيتا من أبيات الكاتب الفارسى حافظ الشيرازى ضمنها كاتبنا نجيب محفوظ فى روايته "الحرافيش". 

 

سلامة موسى

رائد الاشتراكية المصرية ومن أول المروّجين لأفكارها، تتلمذ على يديه نجيب محفوظ الذى يؤثر عنه قوله له "عندك موهبة كبيرة، ولكن مقالاتك سيئة" الأمر الذى دفع نجيب محفوظ إلى العناية فى انتقاء مواضيعه.

وقال نجيب محفوظ عن سلامة موسى: "كان سلامة موسى الراعى والمربى الأدبى لى"، وأضاف أيضا: "سلامة موسى كان الوحيد الذى قَبِل أن يقرأ رواياتى الأولى وكان أحد العوامل الكبرى التى ساعدتنى فى حسم اختيارى الأدبى".
 

جيمس جويس

الكاتب الإيرلندى الذى لا يزال يفتن الكثيرين، حتى أنّنا لا نفتأ نتعلّم كيف نكون معاصرين له كما يقول ريشارد ألمان، استلهم "محفوظ" من كتابات الكاتب الإيرلندى كثيرا، فى (ثرثرة فوق النيل) و(الشحّاذ)، و(أولاد حارتنا)، متأثرا بآدب "جويس".

 

مارسيل بروست

يقال إن "محفوظ" وهو فى المرحلة الابتدائية كان نهمًا فى قراءته للأديب الفرنسى (مارسيل بروست) صاحب رواية (فى تذكر الأشياء) و قيل أنه تعلم الفرنسية من أجل أن يقرأ مارسيل بروست بلغته الأم علاوة على إتقانه للإنجليزية.

 

طه حسين

اكتشف "محفوظ" حبه للأدب حينما قرأ كتاب (الأيام) لطه حسين، حيث قام بكتابة مذكراته وهو لم يتجاوز العاشرة من عمره، التى أعطى لها عنوان (الأعوام) ونشر بكتاب (رسائل طه حسين) يقول "محفوظ" فيه: "لا أتذكر بداية محددة لتعرفى على طه حسين ولكننى أذكر أننى كنت أعرفه طوال عمرى، ولا أدرى متى وكيف وأين سمعت عنه.. لكنى عرفت الأديب طه حسين، وطه حسين الأستاذ، وطه حسين العميد.. جمع طه حسين بين العلم والفن.

 

عباس العقاد

وصف نجيب محفوظ العقاد قائلا "إنه الحرية بكل ما تعنى الكلمة من أبعاد، لأن الحرية عنده هى كل شىء فى حياته الفكرية، هى الجمال فى فلسفته، الديمقراطية فى سياسته، وهى الفردية فى رأيه الاجتماعى.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة