يعتقد البعض أن المرأة المنتقبة متشددة فى طريقة تفكيرها وكذلك فى تعاملها وهو ما يجعل البعض يرفض التعامل معهن خاصة فى مجال التجميل، اعتقادا أنها لن تنفذ أحلام وطموحات الحالات، وبرغم ذلك لم تخش الدكتورة شهيرة الغلبان أخصائى أمراض جلدية والليزر والتجميل، عند افتتاحها أول عيادة تجميل للنساء فقط، وبدأت تتعامل مع الحالات لتؤكد للجميع أن المنتقبات منفتحات على العالم ولسن متشددات كما يعتقد البعض، وبعد فترة بدأت تتهافت عليها جميع الحالات بمختلف الطبقات الاجتماعية والثقافية وكذلك المحجبات وغير المحجبات، وهو ما أكدته فى حوارها مع "اليوم السابع"، الذى تطرق حول فكرة العيادة النسائية وتفاعل المرضى معها وغيرها من المعلومات فى السطور التالية.
من أين جاءت فكرة إنشاء عيادة تجميل للنساء فقط؟
جاءت فكرة إنشاء عيادة تجميل للنساء فقط لأن بعض السيدات يشعرن بالحرج عند الذهاب إلى عيادات التجميل لوجود أطباء ذكور، ما يجعلهن لا يجرين العمليات التجميلية التى يحتجن إليها، وأشارت إلى أن جميع العاملين فى عيادتها من النساء، ما جعل الحالات تشعر بالخصوصية والراحة والاطمئنان عند إجراء جلسات التجميل.
هل واجهت صعوبات كونك طبيبة تجميل منتقبة؟
قالت الدكتورة شهيرة دائماً أسأل عن سبب عملى بمجال التجميل وأنا منتقبة، لأن الشريحة التى تجرى هذه النوعية من العمليات لن تفكر فى الذهاب إلى دكتورة تجميل منتقبة خوفاً من عدم تنفيذ مطالبها، والاعتقاد الخطأ السائد بين الكثير بأن المنتقبة متشددة، ما يسبب لى خسائر مالية باهظة، لكن هذا لم يحدث حيث إن جميع حالات من مختلف المستويات الثقافية والاجتماعية محجبات وغير محجبات وأيضاً منتقبات، بالإضافة إلى الوسط الفنى، ولم يؤثر ارتدائى للنقاب فى شىء، كما أن تعاملى مع الحالات يتسم بالرقى والاحترام، لأنهم فى الأساس يتعاملون معى أننى طبيبة فقط.
لماذا أطلق عليك لقب دكتور سعادة؟
أطلق على حالات لقب "دكتور سعادة"، لثقتهم بى، وتعبيراً عن فرحتهم بالنتيجة التى وصلوا إليها بعد أن يأسوا من علاج حالتهم، لأن ما يميزنى فى العمل هو المهارة والصدق مع الحالة، وخلق أمل للحالات المستعصية، وخصوصاً الصلع النسائى، مشيرة إلى أن مجال التجميل متعدد الفروع وجميع الأطباء المتخصصين فى هذا المجال متميزين فيه وأنا برأيى الشخصى أرى أن مهارة الطبيب تظهر فى تشخيص الأمراض الجلدية، وبشعر بسعادة عند إجراء فلر وسعادة المريضة بأن خدودها أصبحت أجمل.
هل توجد إجراءات تجميلية ممنوعة فى العيادة؟
أشارت أخصائية أمراض جلدية إلى أننها متخصصة فى إجراءات التجميل غير الجراحية، مؤكدة أن التجميل ليس ترفيه بل هو فى الأساس تصحيح العيوب وإعادة الشىء لطبيعته، وأرى أن الليزر لإزالة الشعر للعروس أهم من شراء النيش والعفش نفسه لأنه يضيف للعروس جمالا، كما أن إجراءات التجميل تعتبر من الأشياء أساسية، كما ترفع الروح المعنوية للمرأة خاصة للمرأة مريضة سرطان الثدى التى فقدت شعرها أثناء خضوعها لجلسات العلاج الكيماوى، وتحتاج لإعادة نمو شعرها مرة أخرى، وكذلك السيدة التى تعانى من عدم كما يعتبر علاج تجاعيد المرأة وفلر الشفايف والخدود من الإجراءات التجميلية التى ترفع من الروح المعنوية للمرأة.
ما الإجراءات التجميلية الأكثر طلباً فى العيادة؟
أكدت الدكتورة أن أكثر الإجراءات التجميلية طلباً من الحالات هى علاج الصلع النسائى الذى أصبح منتشرا بين الكثير من الفتيات نتيجة استهتار الأطباء أثناء تشخيص الحالات المرضية، وعدم العلاج فى مراحل المبكرة، بالإضافة إلى إضطرابات الهرمونات، مشيرة إلى أن أكثر الإجراءات التجميلية التى تطلب فى العيادة أيضاً البوتكس، ورفع الحواجب، وفلر الشفايف والخدود بطريقة تبدو طبيعية، ونحت الفكين، ودقن نفرتيتى.
هل توجد حالات لنساء منتقبات؟
أكدت أخصائية التجميل أن العيادة النسائية تتردد عليها نساء منتقبات، يعانين من مشاكل جلدية سواء بالشعر أو البشرة، كما يطلبون إجراءات تجميل مثل إزالة الشعر بالليزر والبوتكس.
فى رأيك ما أسباب فشل حالات التجميل؟
يجب على المريض مصارحة الطبيب بحقيقة حالته الصحية وما يريده من الطبيب، وكذلك على الطبيب أن يكون ماهرا فى تشخيصه للحالة ويكون عند حسن ظن المريض وصريح معه، بما يستطيع تحقيقه له من علاج وألا يعشمه بأشياء لن تحقق له، ومن هنا تولد الثقة بين المريض والطبيب، لكن للأسف الكثير من المرضى يخفون حقيقة حالتهم الصحية أو يتجاهلون ذكرها للطبيب، وكذلك بعض الأطباء يخطئون فى تشخيص حالة المريض أو أن بعض الأطباء التجميل يقنعون المرضى بنتائج لن تحقق فى الواقع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة