يعد العمود الفقري من أهم الركائز التي يعتمد عليها توازن الإنسان بشكل كلي ومتابعة حركته الطبيعية، وفي الحالات العادية تتخلله انحناءات طبيعية في شكله، وهي المسئولة عن استدارة حركة الأكتاف كما تساهم في انحناء أسفل الظهر للأمام قليلاً وذلك لتسهيل الحركة والتوازن .
وأشار الدكتور أحمد زاهر أستاذ جراحة المخ والاعصاب ، أن تشوهات العمود الفقرى عادة ما تكون بدون أعراض ظاهرة في المرحلة الأولى من الإصابة عند الأطفال، مما يجعل الفحص المبكر وسيلة مهمة للكشف المبكر وربما يعاني بعض الأطفال من آلام غير محددة في الظهر، ويمكن ملاحظة انحناء غير طبيعي في العمود الفقري، وفي حال عدم ملاحظة سرعة تطور الحالة وإهمالها طبياً تؤثر تلك الإصابات على منطقة الجذع بأكملها، وتسبب ضغطاً على الأعضاء الداخلية كالرئتين ما ينتج عنه صعوبة في التنفس وألم مزمن ومشاكل أكثر خطورةً في العمود الفقرى .
وأشار أستاذ جراحة المخ والاعصاب فى تصريح لـ" اليوم السابع" أنه حتى نتجنب حدوث أي تشوهات في العمود الفقري للأطفال يجب اتباع الأتى:
1- الاهتمام باتباع فحوص روتينية للكشف المبكر وفحص الأطفال في مركز متخصص، حيث يتم الكشف باستخدام الأشعة السينية والفحص الطبي، للتأكد من وجود التشوه والتعامل معه بشكل صحيح .
\
2- ممارسة التمارين الرياضية بشكل متوازن ضمن إرشادات المختصين تقلل من الحاجة إلى إجراء أي تدخل جراحي خاصة في الحالات المبكرة، قبل نضج الهيكل العظمي لدى الأطفال .
3- التدخل الجراحي فى كثير من الحالات يحدث لتصحيح الانحناءات الشديدة وتثبيت فقرات العمود الفقري للتقليل من زاوية الانحناء وجعل الفقرات مصطفة بطريقة أكثر عمودية .