قروض "تنمية المشروعات" ماركة مسجلة للنجاح.. مجدى: حصلت على قرض ب4 ملايين جنيه من الجهاز لإنشاء مصنع أكياس بلاستيك بسوهاج.. المصنع وفر 60 فرصة عمل وجهز 30 عروسة.. وأطالب الشباب بالعمل الحر بدلا من انتظار الوظيفة

يعطى جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بسوهاج، أمثلة كبيرة وعظيمة كما يسهم فى تحقيق نجاحات باهرة لعدد كبير من المنتفعين من قروض الجهاز وخدماته للنهوض بمشروعاتهم وتوسعتها والوصول بها للعالمية، مما يجعله "ماركة مسجلة" للنجاح.

وخير مثال، قصة كفاح مجدى محمد عبد اللطيف المدير التنفيذى لمصنع التوحيد للبلاستيك وشريك المصنع مع أشقائه الأربعة بالمنطقة الصناعية غرب مدينة جرجا بسوهاج، ومعاونة الجهاز له والذى قال لـ"اليوم السابع": حصلت على الدبلوم وفكرت فى عمل شىء مفيد فعملت فى مجال الأسمدة، عقب ذلك فكرت فى إنشاء مشروع لأخدم به أشقائى، وأحميهم من تكرار الهجرة خارج مصر، فأنشأت مصنعا للبلاستيك، عام 1997 على مساحة صغيرة وقابلتنى بعض الصعاب والمشاكل والحمد لله بالعزيمة والأصرار تغلبت عليها.

وتابع: "بعد إنشاء المنطقة الصناعية غرب مدينة جرجا بسوهاج فى 2004، بنيت جزءا من المصنع الذى بلغت مساحته 2500 متر فبدأت فى المرحلة الأولى بشراء 3 ماكينات لسحب الرولات، و3 ماكينات أخرى تقطيع، وبعدها نويت فى توسيع المشروع فاتجهت لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، وأخذت قرضا بـ125 ألف جنيه وبدأ الطلب على منتجاتى "صناعة الشنط والأكياس البلاستيك السادة والمطبوع" للتعبئة والتغليف وللمواد الغذائية، وفى المرحلة الثانية بدأت فى توسيع المشروع من معدات وآلات وإتمام المصنع بالمبانى والمنشآت فذهبت فى شهر فبراير 2016 لأخذ قرض ثان بمبلغ 2 مليون حنيه فرحب جهاز تنمية المشروعات ودعمونى فاشتريت آلات مستوردة من الخارج وخامات من المصانع المحلية وماكينة للتقطيع واللحام والتغليف وماكينات الطباعة".

وتابع :"وظيفة الآلات أنها تحول الحبيبات البلاستيكية إلى رولات وشنط، فتبدأ عملية التصنيع من دمج الخامات وتنتهى بالتغليف والتعبئة فى عبوات بلاستيكية وزن 25 كيلو، كما عاودت الاتصال مرة أخرى بالجهاز وذلك لزيادة الطلب على منتجاتى فى السوق ورحبوا بى للمرة الثالثة، حيث طلبت قرضا بـ2 مليون جنيه أخرى لشراء الخامات وحصلت بهذا القرض على حصة للتعاقد مع شركة سيدى كرير للبتروكيماويات وذلك بالتعاقد السنوى بحصة شهرية ووصل إجمالى القروض من الصندوق 4 ملايين و125 ألف جنيه.

وأضاف:" بدأت العمالة بـ7 أشخاص ووصلت الآن إلى 60 عاملا، بينهم 20 فتاة مثبتين وحوالى 10 فتيات غير مثبتين و20 فنيا وإداريا و10 عمالة مؤقتة، ونعطى لهم مرتبا مجزيا وعلاوات ومكافآت، وكان طموحى أكبر لإنتاج جودة عالية بأقل سعر من السوق لمنافسة الآخرين وحاليا أوزع منتجاتى لـ13 محافظة، وذلك لثباتى على الجودة والمصداقية فى التعامل مما ساعدنى فى توفير فرص عمل لأهل بلدى واستطاع عدد من العاملات بالمصنع تهجيز أنفسهن بمساعدة المصنع لهن ماديا، حيث استطعنا المساعدة فى تجهيز حوالى 30 فتاة للزواج".

وأكد أن العمل بالمصنع ألغى فكرة انتظار الوظيفة الحكومية وجعل الشركاء يجلبون أبناءهم للعمل بالمصنع رغم حصولهم على المؤهلات العليا ومنهم من ترك وظيفته للتفرغ للعمل الحر بالمصنع الذى يحقق من خلاله عائدا شهريا مجزيا يساعده على المعيشة بالإضافة إلى اكتسابه خبرة لإدارة المصنع بمفرده فيما بعد.

وأقول للشباب بعد تجربتى: إن العمل الحر فاتح أبوابه للكل ولكن علينا أن نبدأ بالخطوة الأولى وأن ننزع من عقولنا فكرة الوظيفة الحكومية وننتقل لثقافة العمل الحر كى تجد نفسك وذاتك تكسب خبرة وستنجح فى عمل مشروع لذاتك بالعزيمة والصبر، وأنا الآن لدى خطوات لإنشاء مصانع جديدة وأمنيتى أن أرى مصر فى بداية قاطرة الصناعات.

من جانبه قال المهندس عمرو الهوارى، مدير جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بسوهاج، فى تصريح خاص:"حققنا فى المحافظة مشاريع بقيمة 2 مليار و24 مليونا و937 ألف جنيه و637 جنيه، وذلك من عام 1991 حتى 30 سبتمبر 2018 وقد حققت هذا المشروعات 297 ألفا و909 فرص عمل فى مشروعات البنية الأساسية والمجتمعية".

وأكد أن جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، نظم معارض داخلية فى المحافظة لمنتجات المشروعات التى أقيمت وذلك فى الأعياد ومواعيد افتتاح المدارس، وإقامة معارض مركزية بالقاهرة ومعارض خارجية بإيطاليا والصين وأبوظبى والبحرين.

وأضاف:" لو لم يمتلك العميل فكرة إدارة المشروع نعطيه دورة تدريبية لمدة يومين ودورة أخرى لـ6 أيام وهى تسمى "ابدأ مشروعك" مجانا، وذلك عندما يتفق على مشروع معين، وننظم ندوات بمراكز الشباب لعرض خدمات الصندوق ومتابعة الجهاز للمستفيد تبدأ من حصوله على القرض من خلال تأهيله لأن يكون رائد أعمال حتى حصوله على القرض وسداده بالكامل، وتلاحظ إقبال شديد فى الصعيد على القروض".

وتابع:"القروض الممنوحة تبدأ من 10 آلاف جنيه حتى 5 ملايين جنيه، وتصل فى بعض الأحيان لـ 10 مليون جنيه للمشروعات ذات الطابع الخاص مثل مشروعات الطاقة المتجددة ونهتم حاليا مع توجه الدولة بالتركيز على المشروعات الصناعية لما لها من أثر حقيقى على التنمية المضافة للإقتصاد وما ينتج عنها من خلق فرص عمل حقيقية للشباب ولدينا جداول زمنية لمنح القروض متدرجة حسب قيمة القرض ولجان الاعتماد".

كما أطلق الجهاز مسابقة "مفتاح مشروعك" بالتعاون مع وزارة الرياضة لتدعيم ريادة الأعمال وإقامة المشروعات حيث يقوم الجهاز بالتمويل بنظام المشاركة فى حالة المكسب والخسارة بحد أقصى 100 ألف جنيه لأفضل 3 أفكار لكل محافظة بواقع 81 مشروعا .