قبل خمس سنوات، اختطف رجل فتاة للتزوج منها، وتمت محاكمته جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات، لكن العديد من النساء مازلن يعانين من هذه الممارسة التى تعود إلى العصور القديمة، حيث يخطف الرجل فتاة للزواج منها، حيث يعلو شأنه وسط قريته، وقام النساء بعرض أزياء من النساء التى تعرضن للأختطاف لدعوة المرأة فى قيرغيزستان للتحدث والوقوف ضد تلك العادة والظاهرة السيئة.
خطف النساء فى قيرغيزستان
نظمت فى العاصمة بيشكيك بدولة قيرغيزستان، عرض أزياء للنساء اللواتى كانوا ضحايا الزواج القسرى من عمليات الخطف، وارتدوا الملابس القيرغيزية الرسمية لتشجع النساء على التحدث علناً ضد العنف، وفقا لوكالة رويترز.
كازاكبايف، واحدة من آلاف النساء اللواتى اختطفن وأجبرن على الزواج ، وفقا لما يحدث كل عام فى الجمهورية السوفيتية السابقة فى آسيا الوسطى، حيث تستمر عادة خطف العروس خاصة فى المناطق الريفية، والذى يعد تقليدا منذ ما قبل العهد السوفيتى.
ولكن الجيل الجديد من النساء، لم يعد يقبل ذلك الانتهاك، حيث تصاعدت العديد من الحملات من النساء منذ عام 2018، عندما قتلت عروس مخطوفة تبلغ من العمر 20 عاما ، فى زنزانة الشرطة مع الرجل الذى اختطفها، حيث طعنها حتى الموت، وسجن لمدة 20 عاما، مما أدى إلى قيام العديد من الحملات من الناشطات ضد عمليات خطف العروس.
وقالت مصممة الأزياء زاميرة مولدشيفا، ناشطه فى حركة ضد عادة خطف العروس، موضحة أنها تخطط للعديد من الفعاليات العام الحالى، ونظمت عرض أزياء يضم 12 فقط النساء اللواتى تعرضن للإساءة أو الاختطاف ويرتدين ملابس النساء القيزغيزيات.
وقالت :"يمكن أن نقف ضد العنف الذى يحدث فى بلدنا، فاختطاف العروس ليس تقليدنا وبجب ايقافه، وهو شكل من أشكال الزواج القسرى، وليس ممارسة تعود للتقاليد".
وأضافت أزاكبايفا ، واحدة من العارضات الـ 12 المشاركات فى عرض الأزياء، أنها كانت سعيدة للمشاركة فى الحدث لتسليط الضوء على محنتها والنساء الآخريات على الفرار من الزيجات القصرية ، وتعرضت وهى طالبة فى التاسعة عشر من عمرها، لكمين فى وضح النهار .
ووصفت شعورها عند الاختطاف أنها كانت تشعر كأنها حيوانا، ولم استطع التحرك أو فعل أى شىء على الإطلاق ، ونقلت بعدها إلى منزل العريس ، وكانت ترتدى ملابس بيضاء وأمضت ساعات تتوسل لعائلة العريس لوقف الزواج القسرى، ولكن عندما هددت بالإبلاغ الشرطة، سمحت لها عائلة العريس بالرحيل.