كثير من الأعمال الفنية حملت فى تفاصيلها من العمق والجمال ما كان كافيًا لوصفها بالعالمية، هذا إضافة إلى أن تلك الأعمال غالبًا ما تنسب لفنانين عالميين عادة ما تلقى أعمالهم من لوحات وتماثيل شهرة واسعة، ومن بينهم "مايكل أنجلو" و"فان جوخ"، اللذين يعتبروا من عظماء الفن فى العالم، ولا يتوقع أحد أن تخطئ أيديهم فى تحقيق الهدف الذى عملوا عليه، ولكن الواقع أن هؤلاء البارعين فى فنهم كان لديهم أعمال أقل إبداعًا من توقعات محبيهم على مر العصور.
ونفذ العديد من الفنانين العالميين أعمالًا فنية بها من الأخطاء وعدم التوفيق فى تحقيق الشكل المثالى لتخيل المجسم الذى يرسمونه أو ينحتونه، ما يجعلها أمرًا غريبًا لدى الجمهور، للدرجة التى لا يستطيعون معها أن تلك الأعمال تخرج من يد هذا الفنان العالمى ذائع الصيت عبر قرون من الزمان، ولكنها فى الحقيقة لاقت انتقادات كبيرة من النقاد، وفى هذا التقرير استعراض لمجموعة من الأعمال الغربية لفنانين عالميين، وهى كالتالى:
"نايت" للفنان مايكل أنجلو
ومن أمثلة الأعمال التى لاقت انتقادات، منحوتة "نايت"، التى تعتبر من ضمن المجسمات المجازية لهيكل امرأة نائمة، إذ تشبه بشكلها منحوتة "داى"، التى تتضمن هيكل رجل، وعرف فنان النهضة بتوظيف النماذج أو التفاصيل الجسدية الذكورية للمنحوتات النسائية، إذ كان تكوين مجسمات لنساء عاريات يعتبر شيئًا مشينًا فى ذلك الزمن.
وبالرغم من ذكاء وحنكة مايكل أنجلو، إلا أنه لم يصب هدفه تمامًا فى ذلك المجسم، ولم يكن كفؤًا فى تصوير صدر الأنثى – وذلك حسب التقرير الذى أعدته شبكة "CNN" الإخبارية، إلا أن عالم الأورام الدكتور جيمس ستارك، نشر بحثاً فى عام 2000 يفترض فيه أن السرطان كان السبب الرئيسى لشكل الصدر الغريب الذى اختاره الفنان، ولكن البعض اعتقد أن إمكانية شذوذ الفنان كانت السبب فى عدم مبالاته أو عدم إدراكه للجسد الأنثوى.
منحوتة "نايت" للفنان مايكل أنجلو
"ستون أوبيراشون" للفنان رمبراندنت
فيما تتضمن لوحة "ستون أوبيراشون" للفنان رمبراندنت، 3 أشخاص يقومون بعملية غريبة، مما يجعل المشهد الذى تعرضه الصورة غير مريح للمشاهد، وتعتبر هذه اللوحة واحدة من اللوحات التى رسمها الفنان عندما بلغ 18 عامًا من عمره، إذ قام الفنان بتجسيد العملية، ولكنها بالرغم من ذلك، تحمل أيضاً ما يُشبه الإشارة إلى المهارات الفنية التى تمتع بها رامبرانت منذ شبابه.
لوحة "ستون أوبيراشون" للفنان رمبراندنت
"إل تيو باكيت" لفرانشيسكو دى جويا
الفنان فرانشيسكو دى جويا، كان له نصيب أيضًا من الانتقادات، بعد رسمه لوحة "إل تيو باكيت"، التى تجسد مغنيًا شهيرًا فى مدريد مصاب بالعمى، ولكن، تفاصيل الابتسامة التى جسدها الفنان واختيار الألوان الداكنة منحت اللوحة نوعًا من الشؤم بدلًا من الفرح أو السعادة.
لوحة "إل تيو باكيت" لفرانشيسكو دى جويا
"فيشينج" للفنان إدوارد مانيه
كذلك وجهت انتقادات إلى لوحة "فيشينج"، للفنان إدوارد مانيه، حيث تحمل اللوحة عددًا من العناصر المختلفة، إذ قام الرسام بتجسيد نفسه وزوجته المستقبلية، كما تظهر أيضًا صورة الصيادين فى قارب صغير، فى حين يظهر قوس قزح باهت الألوان فى الخلفية، وتعد المقاييس فى اللوحة غير متجانسة، كما تزيد التضاريس السلسة من ضعف اللوحة وعدم اكتمالها.
لوحة "فيشينج" للفنان إدوارد مانيه
"ذا بوتاتو إيترز" للفنان فنسنت فان جوخ
"ذا بوتاتو إيترز"، تعتبر اللوحة الأولى التى رسمها "فنسنت فان جوخ"، إلا أنها بعيدة كل البعد عن الأعمال الفنية التعبيرية المتغيرة التى أنتجها لاحقًا فى الحياة، إذ لم يكن قد أتقن بعد فن الملمس أو اللون أو البورتريه فى هذه المرحلة من حياته المهنية.
لوحة "ذا بوتاتو إيترز" للفنان فنسنت فان جوخ
"مارسيل أرون – مادام تريستان بيرنارد" للفنان إدوارد فويلارد
"مارسيل أرون – مادام تريستان بيرنارد"، تعتبر هذه اللوحة خالية من السحر والرؤية، فبينما رفض النقاد عمل فويلارد لاحقًا بسبب افتقاره للرؤية أو الطموح، تشتت هذه اللوحة نظر المشاهد.
لوحة "مارسيل أرون – مادام تريستان بيرنارد" للفنان إدوارد فويلارد